أفضل قصائد الشوق في تصنيف الآداب: تجليات الاشتياق الشعري

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة

شعر أبو بكر العيدروس في الشوق

يقول أبو بكر العيدروس في قصيدته هزني الشوق إلى تريم:

هزني الشوق إلى تريم

قرية السادة الكرام

كلما شمت في عتيم

بارقا زادني هيام

خلته جوهرا نظيم

في لما حالي الوشام

أو سنا خدّه الرخيم

مفضح البدر في التمام

الهوى جوهره مشق

ويل من فيه قد علق1

شعر خالد الكاتب في الشوق

يقول خالد الكاتب في قصيدته الشوق يبلي شبابي:

الشوقُ يبلي شبابي

والعشقُ غضّ جديدُ

ودمعُ عيني بالجو

دِ ناطقٌ وشهيدُ

ليت الزمانَ أتاني

بما يسوءُ الحسودُ

طوبى لمن عاش يوما

وليسَ فيه صدودُ2

شعر امرؤ القيس في الشوق

يقول امرؤ القيس في قصيدته ما هاج هذا الشوق غير منازل:

ما هَاجَ هذا الشَّوقَ غيرُ مَنَازِلٍ

دَوَارِسَ بينَ يَذْبُلَ فَذِقَانِ

أَمِنْ ذِكْرِ نَبْهَانِيَّةٍ حَلَّ أَهْلُها

جَنُوبَ المَلا عَيْنَاكَ تَبْتَدِرَانِ

كَأَنَّهما مَزَادَتَا مُتَعَجِّلٍ

فَرِيَّانِ لِمَّا تُدْهَنَا بِدِهَانِ

وَغَرْبٍ على مَقْطُورَةٍ بَكَرَتْ بِهِ

غَدَتْ في سَوَادِ اللَّيلِ قبلَ السَّوَانِي

يُصَرِّفُها شَثْنٌ يُرَى بِلَبَانِهِ

وَلِحْيَتِهِ نَضْحٌ مِنَ النَّفَيَانِ

تَمَتَّعْ مِن الدّنيا فإِنَّك فَانِ

مِن النَّشَوَاتِ والنِّسَاءِ الحِسَانِ

مِن البِيْضِ كالآرَامِ والأُدْمِ كالدُّمَى

حَوَاصِنُها والمُبْرِقَاتِ الرَّوَانِي3

شعر البحتري في الشوق

يقول البحتري في قصيدته دع دموعي في ذلك الاشتياق:

دَع دُموعي في ذَلِكَ الاِشتِياقِ

تَتَناجى بِفِعلِ يَومِ الفِراقِ

فَعَسى الدَمعُ أَن يُسكَنَ بِالسَك

بِ غَليلاً مِن هائِمٍ مُشتاقِ

إِنَّ رَيّا لَم تَسقِ رَيّا مِنَ الوَص

لِ وَلَم تَدرِ ماجَوى العُشّاقِ

بَعَثَت طَيفَها إِلَيَّ وَدوني

وَخدُ شَهرَينِ لِلمَهاري العِتاقِ

زارَ وَهناً مِنَ الشَآمِ فَحَيّا

مُستَهاماً صَبا بِأَعلى العِراقِ

فَقَضى ما قَضى وَعادَ إِلَيها

وَالدُجى في ثِيابِهِ الأَخلاقِ

قَد أَخَذنا مِنَ التَلاقي بِحَذٍّ

وَالتَلاقي في النَومِ عِدلُ التَلافي

يا أَبا نَهشَلٍ وَلازِلتَ يَسقي

كَ عَلى حالَةٍ مِنَ الغَيثِ ساقِ

لَو تَرى لَوعَتي وَحُزني وَوَجدي

وَغَليلي وَحُرقَتي وَاِشتِياقي

وَاِلتِفاتي إِلَيكَ مِن جَبَلِ القا

طولِ وَالدَمعُ ساكِبٌ ذو اِندِفاقِ

لَتَيَقَّنتَ أَنَّني صادِقُ الوُد

دِ وَفِيٌّ بِالعَهدِ وَالميثاقِ

وَبِنَفسي وَأُسرَتي حُسنُ ذاكَ ال

أَدَبِ الأَريَحِيِّ وَالأَخلاقِ

وَالنَدى الصامِتِيُّ وَالمَلِكُ الأَبلَ

جُ في أُخرَياتِ الرِواقِ

دائِمُ الاِنفِرادِ بِالرَأيِ في الخَل

وَةِ لا يَتَّقي اللَيالي بِواقِ

تَتفادى الخُطوبُ إِن واجَهَتهُ

حينَ يُغرى بِالفِكرِ وَالإِطراقِ

صامِتِيٌّ يَغدو فَتَغدو بِومنا

هُ طَريقُ الآجالِ وَالأَرزاقِ

بِوَعيدٍ وَمَوعِدٍ كَاِنسِكابِ ال

غَيثِ بَينَ الإِرعادِ وَالإِبراقِ

وَمَعالٍ أَصارَها لِاِجتِماعٍ

شَملُ مالٍ أَصارَهُ لِاِفتِراقِ

وَعَطايا تَأتي رِفاقاً فَيَصدُر

نَ رِفاقَ العافينَ بَعدَ الرِفاقِ

مُقبِلٌ مُدبِرٌ بِعارِضِ جودٍ

باسِطٍ ظِلَّهُ عَلى الآفاقِ

وَبِعَزمٍ لَو دافَعَ الفَجرَ ما أَق

بَلَ وَجهٌ لِلشَرقِ في إِشراقِ

وَجَلالٍ لَو كانَ لِلقَمَرِ البَد

رِ لَما جازَ فيهِ حُكُمُ المُحاقِ

يَصدُرُ الجودُ عَن عَطاءٍ جَزيلٍ

مِنهُ وَالبَأسُ عَن دَمٍ مُهَراقِ4

هزني الههزني الشوق إلى تريمني الشوق إلى تريمشوق إلى تريم

المراجع

  1. “هزني الشوق إلى تريم”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022. بتصرّف.
  2. “الشوق يبلي شبابي”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022. بتصرّف.
  3. “ما هاج هذا الشوق غير منازل”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022. بتصرّف.
  4. “دع دموعي في ذلك الاشتياق”، الديوان، اطّلع عليه بتاريخ 28/4/2022. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment