فخر وكرامة: أشعار مجموعة فخر الشعرية الراقية

شيماء الصاعدي
6 دقيقة للقراءة

أجمل أشعار الفخر

  • يقول الشاعر أبو تمام:

يامَنْ بهِ يَفْتَخِرُ الفَخْرُ

ومنْ بهِ يبتهجُ الشعرُ

ماطلَبِي للإذْنِ أَنْ شَاقَنِي

شَمْسٌ مِنَ الإنْسِ ولا بَدْرُ

بَلى كتابٌ أَخْرَسٌ ناطِقٌ

أَنْطَقَ مِنه طَيَّهُ النَّشْرُ

فانتشرتْ حينَ بدا طيهُ

سَرائِرٌ يَكتُمها الجَهْرُ

جاءَ نذيرُ الحزنِ في بطنهِ

بحادثٍ أظهرهُ الظهرُ

فانهلَّ في أسطرهِ أسطرٌ

للدمعِ سطرٌ فوقهُ سطرُ

فمنَّ بالإذنِ على نازحٍ

عن أهلهِ ساعتهُ دهرُ

فَقدْ صَدقْتَ الظَنَّ في كل ما

رَجَوْتُه إِذْ كَذَبَ القَطْرُ
  • يقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي:

يا من يرى الفخرَ بأجدادِهِ

لستَ من الأجدادِ لو تدري

وما ارى أعجبَ من جدوَلٍ

ينضبُ والأمواهُ في النهرِ

فاترك عظامَ الناسِ في قبرها

ولا تقل زيدي ولا عمري
  • يقول الشاعر مبارك بن حمد العقيلي:

من الفخر هل فاتتك يوماً شوارد

أو الشكر هل طافتك آنا فرائد

تناهيت حتى لم يكن ثم منتهى

وأوليت حتّى سودتك المحامد

وأنت عصام الدين إن ناب حادث

بعلياك يحمى ربعه والمعاهد

فما جاد إلاّ من أياديك كنزه

ولا ساد إلاّ من لمجدك ساجد

قصيدة قرت عيون المجد والفخر

  • يقول الشاعر الشريف الرضي:

قرت عيون المجد والفخر

بخِلْعَة الشّمْسِ عَلى البَدْرِ

صبت على عطفيه أطرافها

مغلمة بالعز والنصر

كَأنّها خِلْعَة ُ ثَوْبِ الدُّجَى

في عاتق العيوق والنسر

زر عليه الملك فضفاضها

وانما زر على البحر

خَطَوْتَ فِيهَا غَيرَ مُستَكبِرٍ

خطو السها في خلع الفجر

جاءت عواناً من تحياته

وأنت منها في على بكر

فَكُلَّ يَوْمٍ أنْتَ في صَدْرِهِ

فارس طرف الحمد والاجر

تغدو بك الايام نهاضة

تَطْلُعُ مِنْ مَجْدٍ إلى فَخْرِ

فانهض فلو رمت لحاق العلى

صَافَحتَ أيْدِي الأنْجُمِ الزُّهْرِ

ولو زجرت المزن عن صوبه

لضنت الاقطار بالقطر

وضمت الانواء اخلافها

كما استمر الماء في الغدر

فانت سر في ضمير العلى

كالعِقْدِ بَينَ الجِيدِ وَالنّحْرِ

تبرجت منك وجوه المنى

مُرْتَجّة ً في النّائِلِ الغَمْرِ

إنّكَ مِنْ قَوْمٍ، إذا استَلأمُوا

تَقَبّلُوا في البِيضِ وَالسُّمْرِ

وَقَطّرُوا الخَيْلَ بِفُرْسَانِهَا

خارجة عن حلقة الحضر

وجاذبوا الايام اثوابها

عَنْهَا، بِأيْدِي النَّهْي وَالأمْرِ

من كل طلق الوجه سهل الحيا

يبسم عن اخلاقه الغر

من أهم أشعار الفخر

  • يقول الشاعر ابن معتوق:

فَخرُ الوَرَى حَيدَرِيٌّ عَمَّ نائِلُهُ

نَجمُ السُّهَى فَلَكِيَّاتٌ مَرَاتِبهُ

لَيثُ الثَّرَى قَبَسٌ تَهمِي أَنَامِلُهُ

بَدرُ البَهَا أُفُقٌ تَبدُو كَوَاكِبُهُ

سَامِي الذَرَى صَاعِدٌ تُخشَى نَوَازِلُهُ

طَودُ النُّهَى عِندَ بَيتِ المَالِ صَاحِبُهُ

طِبُّ القِرَى كَفُّ يُمنِ الدَّهرِ كَاهِلُهُ

رَوضٌ زَهَا مَنهَلٌ طَابَت مَشَارِبُهُ

بَحرٌ جَرَى عَلقَمِيٌّ مُجَّ عَاسِلُهُ

مُعطِي اللّهَى نَبَوِيَّاتٌ مَنَاقِبُهُ

مَقنَى الثَّرَى فَاضِلٌ عَمَّت فَوَاضِلُهُ

دَهرٌ دَهَا قَدَرٌ دَارَت نَوَائِبُهُ
  • يقول الشاعر حسان بن ثابت:

فَخَرتُم بِاللِواءِ وَشَرُّ فَخرٍ

لِواءٌ حينَ رُدَّ إِلى صُؤابِ

جَعَلتُم فَخرَكُم فيهِ لِعَبدٍ

مِنَ اِلأَمِ مَن يَطا عَفَرَ التُرابِ

حَسِبتُم وَالسَفيهُ أَخو ظُنونٍ

وَذَلِكَ لَيسَ مِن أَمرِ الصَوابِ

بِأَنَّ لِقاءَنا إِذ حانَ يَومٌ

بِمَكَّةَ بَيعُكُم حُمرَ الثِيابِ

أَقَرَّ العَينَ أَن عُصِبَت يَداهُ

وَما إِن تُعصَبانِ عَلى خِضابِ
  • يقول الشاعر عنترة بن شداد:

فَخرُ الرِجالِ سَلاسِلٌ وَقُيودُ

وَكَذا النِساءُ بَخانِقٌ وَعُقودُ

أشعار متنوعة عن الفخر

  • يقول الشاعر خليل مطران:

يَا فَخْرَ مِصْرَ وَلِلْمَشَارِقِ سَهْمُهَا

مِمَّا كِنَانَتُهَا بهِ تَتَنَبَّلُ

أُولَيْتَ أَرْفَعَ رُتْبَةٍ فَمَقَامُهَا

بِكَ فِي نَظَائِرِهَا المَقَامُ الأوَّلِ
  • يقول الشاعر الشاب الظريف:

لَعَمْرُكَ مَا الفَخْرُ العِرَاقيُّ مَيِّتٌ

وَإِنْ كَانَ مَا بَيْنَ القُبُورِ لَهُ قَبْرُ

وَلِكنَّها الأُخْرى أَتَتْ وَتَزَيَّنَتْ

وَفَاخَرَتِ الدُّنْيا وكان لَها الفَخُرُ
  • يقول الشاعر إبراهيم الأسود:

أمير الفخر والمجد التليد

وفرد الدهر من كرم وجود

حديث علاك للأفواه طيب

وللأسماع أطرب من نشيد

ولو نظموه في سمط لاغنى

حسان الغيد عن عقد فريد

تلوه في الهجوه علي حتى

نعمت بطيبه بعد الهجود
  • يقول الشاعر ابن معتوق:

حصن العليّة بفخرك زاد فخر وسما

حتى بروجهُ غدت تحكي بروج السما

حصن جعلتهُ لشدات الدهر معصما

لا زال سوره سوار وأنت له معصما

قصيدة إليكَ تَنَاهى كلُّ فَخْرٍ وسُؤدَدٍ

  • يقول الشاعر أبو العلاء المعري:

إليكَ تَنَاهى كلُّ فَخْرٍ وسُؤدَدٍ

فأبْلِ اللّيالي والأنامَ وجَدِّدِ

لجَدّكَ كان المَجْدُ ثمّ حَوَيْتُه

ولابْنِكَ يُبْنَى منه أشرَفُ مَقْعدِ

ثلاثةُ أيّامٍ هيَ الدّهرُ كلّه

وما هُنّ غيرَ الأمسِ واليومِ والغَدِ

وما البَدرُ إلاّ واحِدٌ غيرَ أنّه

يَغِيبُ ويأتي بالضّياءِ المُجَدِّدِ

فلا تَحْسِبِ الأقْمارَ خَلْقاً كثيرةً

فجُمْلتُها مِن نَيّرٍ مُتَرَدِّدِ

وللحَسَنِ الحُسْنى وإن جاد غيرُه

فذلكَ جُودٌ ليس بالمُتَعَمَّدِ

له الجَوْهَرُ السّاري يُؤمِّمُ شخصَه

يَجوبُ إليه مَحْتِداً بَعْدَ مَحْتِدِ

ولو كتَموا أنسابَهُمْ لَعَزَتْهُمُو

وُجُوهٌ وفِعلٌ شاهِدٌ كلَّ مَشهَدِ

وقدْ يُجْتَدى فضْلُ الغَمامِ وإنّما

من البحرِ فيما يزعمُ الناسُ يَجتدي

ويَهْدي الدليلُ القوْمَ والليلُ مُظلِمٌ

ولكنّه بالنّجمِ يَهْدي ويَهْتَدي

فيا أحلمَ السّاداتِ من غيرِ ذِلّةٍ

ويا أجْوَدَ الأجْوادِ من غيرِ مَوْعِدِ

وَطِئْتَ صروفَ الدهرِ وطْأةَ ثائرٍ

فأتْلَفْتَ منها نَفْسَ ما لم تُصَفِّدِ

وعَلّمْتَهُ منكَ التّأنّي فانْثَنى

إذا رامَ أمراً رامَه بتأيُّدِ

وأثْقَلْتَه مِن أنْعُمٍ وعَوَارِفٍ

فسَارَ بها سيرَ البَطِيءِ المُقيّدِ

ودانتْ لكَ الأيامُ بالرّغمِ وانْضَوَتْ

إليك الليالي فارْمِ مَن شئتَ تُقْصِدِ

بسَبْعِ إماءٍ من زَعاوَةَ زُوّجَتْ

من الرَومِ في نَعْماكَ سبْعةَ أعْبُدِ

ولولاكَ لم تُسْلَمْ أفامِيّةُ الرّدى

وقد أبصَرَتْ مِن مِثْلِها مصرَعَ الرّدي

فأنْقَذْتَ منها مَعقِلاً هَضَبَاتُه

تَلَفّعُ من نسْجِ السّحابِ وترْتَدي

وحِيداً بثغْرِ المسْلِمينَ كأنّهُ

بفِيهِ مُبَقَّى من نَواجِذِ أدْرَدِ

بأخضَرَ مثلِ البحرِ ليس اخضرارُه

من الماء لكنْ من حديدٍمُسَرَّدِ
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment