إيّاك والخمرَ
إيّاكَ والخمرَ فهي خالبةٌ
-
-
-
- غالبةٌ خابَ ذلك الغَلَبُ
-
-
خابيةُ الرّاح ناقةٌ حفَلَت
-
-
-
- ليس لها غيرَ باطلٍ حلَبُ
-
-
أشأمُ من ناقةِ البَسوس على النا
-
-
-
- سِ وإن يُنَلْ عندها الطلب
-
-
يا صالِ خَفْ إن حلَبت دِرّتها
-
-
-
- أن يترامى بدائِها حَلَبُ
-
-
أفضلُ مما تضمُّ أكؤسُها
-
-
-
- ما ضُمّنتَه العِساسُ والعُلَبُ
-
-
إن يصحبِ الروحَ عقلي
إن يصحبِ الروحَ عقلي بعد مَظعنِها
-
-
-
- للموتِ عني فأجدِرْ أن ترى عجَبا
-
-
وإنْ مضَتْ في الهواءِ الرّحبِ هالكةً
-
-
-
- هلاكَ جِسميَ في تُرْبي، فواشجبا
-
-
الدّينُ إنصافُكَ الأقوامَ كلَّهمُ
-
-
-
- وأيُّ دينٍ لآبي الحقّ إنْ وجبا
-
-
والمرءُ يُعييه قَودُ النفسِ مُصبِحةً
-
-
-
- للخير وهو يقودُ العسكَر اللّجبا
-
-
وصوْمُه الشهرَ ما لم يجنِ مَعصيِتَةً
-
-
-
- يُغنيهِ عن صَومه شعبانَ أو رَجَبا
-
-
وما اتّبعتُ نجيباً في شمائله
-
-
-
- وفي الحمامِ تبعتُ السّادة النُّجُبا
-
-
واحذَرْ دعاءَ ظليم في نعامتِه
-
-
-
- فرُبّ دَعوةِ داعٍ تَخرقُ الحجُبا
-
-
الأمرُ أيسرُ
الأمرُ أيسرُ مما أنتَ مُضمرُهُ
-
-
-
- فاطرَحْ أذاكَ ويسّرْ كلّ ما صَعُبا
-
-
ولا يسُرّكَ إن بُلّغْتَهُ أمَلٌ
-
-
-
- ولا يهمّك غربيبٌ إذا نعبا
-
-
إنْ جدّ عالمُكَ الأرضيُّ في نبأٍ
-
-
-
- يغشاهُمُ فتصوّرْ جِدّهُمْ لَعبِاً
-
-
ما الرّأيُ عندكَ في مَلْكٍ تدينُ لهُ
-
-
-
- مصرٌ أيختارُ دون الرّاحةِ التّعبا
-
-
لن تستقيمَ أُمورُ النّاس في عُصُر
-
-
-
- ولا استقامتْ فذا أمناً وذا رعباً
-
-
ولا يقومُ على حقٍّ بنو زمنٍ
-
-
-
- من عهد آدمَ كانوا في الهوى شُعَباً
-
-
رأيتُ قضاءَ اللَّه
رأيتُ قضاءَ اللَّه أوجَبَ خلْقَهُ
-
-
-
- وعاد عليهم في تصرّفه سَلباً
-
-
وقد غلبَ الأحياءَ في كلّ وجهةٍ
-
-
-
- هواهمْ وإن كانوا غطارفةً غُلْباً
-
-
كلابٌ تغاوتْ أو تعاوت لجيفةٍ
-
-
-
- وأحسَبُني أصبحتُ ألأمَها كلْباً
-
-
أبَينا سوى غِشّ الصّدور وإنّما
-
-
-
- ينالُ ثوابَ اللَّه أسلمُنا قلباً
-
-
وأيَّ بني الأيّام يَحمَدُ قائلٌ
-
-
-
- ومن جرّبَ الأقوامَ أوسعَهُم ثَلْبا
-
-
لا تفرَحنّ بفألٍ إنْ سمعتَ به
لا تفرَحنّ بفألٍ إنْ سمعتَ به
-
-
-
- ولا تَطَيّرْ إذا ما ناعِبٌ نعبا
-
-
فالخطبُ أفظعُ من سرّاءَ تأمُلها
-
-
-
- والأمرُ أيسرُ من أن تُضْمِرَ الرُّعُبا
-
-
إذا تفكّرتَ فكراً لا يمازِجُهُ
-
-
-
- فسادُ عقلٍ صحيحٍ هان ما صعبُا
-
-
فاللُّبُّ إن صَحّ أعطى النفس فَترتها
-
-
-
- حتى تموت وسمّى جِدّها لَعبِا
-
-
وما الغواني الغوادي في ملاعِبها
-
-
-
- إلاّ خيالاتُ وقتٍ أشبهتْ لُعَبا
-
-
زيادَةُ الجِسمِ عَنّتْ جسمَ حامله
-
-
-
- إلى التّرابِ وزادت حافراً تَعَباً
-
-
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ
من ليَ أن أقيمَ في بلدٍ
-
-
-
- أُذكَرُ فيه بغير ما يجبُ
-
-
يُظَنُّ بيَ اليُسرُ والديانةُ والعلـ
-
-
-
- ـلمُ وبيني وبينها حُجُبُ
-
-
كلُّ شهوري عليّ واحدةٌ
-
-
-
- لا صَفَرٌ يُتّقى ولا رجبُ
-
-
أقررْتُ بالجهل وادّعى فَهَمي
-
-
-
- قومٌ، فأمري وأمرُهم عجَبُ
-
-
والحقُّ أني وأنهم هدرٌ
-
-
-
- لستُ نجيباً، ولا همُ نُجُبُ
-
-
والحالُ ضاقتْ عن ضمِّها جسدي
-
-
-
- فكيف لي أن يضمّه الشَّجَبُ
-
-
ما أوسعَ الموت يستريح به الجسـ
-
-
-
- ـم المعنّى ويخفتُ اللَّجَبُ
-
-
اللَّه لا ريبَ فيه
اللَّه لا ريبَ فيه وهو مُحتجبٌ
-
-
-
- بادٍ وكلٌّ إلى طَبعٍ له جذبا
-
-
أهلُ الحياةِ كإخوان المماتِ فأهْـ
-
-
-
- ـوِنْ بالكُماةِ أطالوا السُّمرَ والعَذبا
-
-
لا يعلمُ الشَّريُ ما ألقى مرارتهَ
-
-
-
- إليه والأريُ لم يشْعُر وقد عذُبا
-
-
سألتُموني فأعيْتني إجابتكمْ
-
-
-
- من ادّعى أنّه دارٍ فقد كذباً
-
-
إذا شِئتَ أن يَرْضى
إذا شِئتَ أن يَرْضى سجاياكَ ربُّها
-
-
-
- فلا تُمسِ من فعل المقادير مُغضَبا
-
-
فإنّ قُرونَ الخيلِ أولتْكَ ناطِحاً
-
-
-
- وإنّ الحُسامَ العَضبَ لقّاكَ أعضَبا
-
-
خضَبْتَ بياضاً بالصّبيب صبابةً
-
-
-
- ببيضاءَ عدّتكَ البنانَ المخضَّبا
-
-
وما كان حبلُ العيش إلا مُعلَّقاً
-
-
-
- بعُرْوة أيامِ الصّبا فتقضّبا
-
-
لَعمْركَ ما غادرتُ مطلِعَ هَضبةٍ
لَعمْركَ ما غادرتُ مطلِعَ هَضبةٍ
-
-
-
- من الفكرِ، إلاّ وارتقيتُ هَضابها
-
-
أقلُّ الذي تجني الغواني تبرّجٌ
-
-
-
- يُري العينَ منها حَلْيها وخِضابها
-
-
فإن أنتَ عاشرتَ الكَعابَ فَصادِها
-
-
-
- وحاوِل رضاها واحذرنّ غَضابها
-
-
فكم بكَرَتْ تسقي الأمرَّ حَليلَها
-
-
-
- من الغارِ إذ تسقي الخليلَ رُضابها
-
-
وإنّ حبالَ العَيشِ ما علِقَت بها
-
-
-
- يدُ الحيّ إلا وهي تخشىانقضابها
-
-