دراسة أدبية: تأثير قصيدة ‘تدري وش أبيض’ على الخفوق

شيماء الصاعدي
2 دقيقة للقراءة

كلمات قصيدة تدري وش أبيض من خفوقك عباتك

الله يجازي من يسوّي سواتك

وبذنوب من سوّى سواتك يجازيك

مشيت درب الثقل وتحبّ ذاتك

ما تدري إنه للمهالك يوديك

وغرّك جمالك يا خسارة حلاتك

ما تدري إن ما غير طبعك يحليك

بتقول زينك يشفع لسيئاتك

الحسن ما هو عن وفاء الحب يعفيك

لو التواضع والوفاء من سماتك

بعت الحبايب كلهم دين وأشريك

لكن عجزت أغيرك يا جراتك

على الغياب اللي بلا عذر ينجيك

خطاي في توضيح وشّي غلاتك

وخطاك في توضيح وشّو تغليك

وشلون توصيني وتنسى وصاتك

وتصدّ عن صوتن تِقَطّع يناديك

ما فاتك التجريح والعذر فاتك

وتبغي رضاي الحين ما عاد يمديك

صحيح أحبّك بس هذي جزاتك

بعلمك درسن يفيدك ويحييك

تدري وش أبيض من خفوقك عباتك

وتدري وش اللي غرني نظرتي فيك

أدري بتستغرب تصبّر وجاتك

قصيدة من واحد كان يبغيك

وتبغي تناظر وأنت عايش مماتك

شف وحدتك والناس تجلس حواليك

وتبغي تشوف أشجع رجل في حياتك

شفني وأنا راحل على كثر ما أغليك

الموضوع العام للقصيدة

من أهمّ الأفكار التي تضمّنتها القصيدة ما يأتي:

  • اللّوم والعتاب للمحبوب، ووصفه بالأنانيّة وحبّ الذات.
  • الحثّ على التحلّي بجمال الأخلاق، وليس جمال الشكل الخارجي فقط.
  • التحسُّر على محبّة مَن لا يستحق، وهدر الوقت في تغيير صفاته السيئة.
  • التصور المستقبلي لحال المحبوب بسبب أفعاله التي ستقوده إلى البقاء وحيدًا، وهذا ما يُشبه الموت.
  • الوعد بالفراق والرحيل وترك المحبوب رغم حُبّه الكبير له.

معاني مفردات القصيدة

وردت في القصيدة بعض الكلمات التي تحتاج إلى توضيح، ومن أبرزها ما يأتي:

المفردة
معنى المفردة
خفوقك
قلبك.
يجازي
يعاقب.
يسوي
يفعل.
تدري
تعلم.
يوديك
يوصلك.
زينك
جمالك.
سماتك
صفاتك.
وشّي
ما هي.
تصدّ
تُعرض.
الحين
الآن.
يمديك
يكفيك الوقت.
هذه جزاتك
هذا ما تستحق.
يبغيك
يريدك.
شف
انظر.
أغليك
أحبك.

كاتب القصيدة

يعد محمد بن فطيس هو كاتب هذه القصيدة، وهو شاعر قطريّ عُرف بعد فوزه بجائزة شاعر المليون المقامة في الإمارات العربية المتحدة، ويُلقب هذا الشاعر بـ المحيط الهادي؛ لما يتمتع به عمق في الشعر، وهدوء في الطبع.

شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment