أفضل قصائد الطفولة: أروع اللحظات الشعرية في تصنيف الآداب

شيماء الصاعدي
4 دقيقة للقراءة

شعر عن الطفولة من قصيدة يا قطعة من كبدي فداك

يا قطعةً من كبدي فداكِ يومي وغدي

وداد يا أنشودتي البكر

ويا شِعري النّدي

يا قامة من قصب

السكّر رخص العِقَدِ

حلاوة مهما يزد

يوم عليها تزدِ

توقّدي في خاطري وصفّقي وغرّدي

تستيقظ الأحلام في نفسي وتسقيها يدي

رفّى على النادي وقولي اليومَ عيدُ مولدي

عشرونَ قل للمس لا تبرحْ وللدهرِ اجمَدِ

عشرون يا ريحانةً فـي أَنملى مبدّد

عشرون هلل يا ربيع للصبا وعيّد

وبشر الزهر بأخت الزهر واطرب وأنشد

شعر عن الطفولة من قصيدة هنا في فراغ القلب طاروا

هنا في فراغ القلب طاروا وحوّموا

فراشاتِ حقلٍ في عيوني تُدَوّمُ

أراهم مدى عمري فكلّ قصيدةٍ

أغنّي قوافيَها التي تُشتهى هـمُ

أحبّهم في العيد فرحةَ بيتنا

مع الفجر قاموا، وارتدوا ثمّ سلّموا

أحبّهم عند الشتاء إذا غدوا

فضجّ بهم صفٌّ وناء معلّم

فإن رجعـوا فالبيت منهم قصائدٌ

تُعادُ، وأرقامٌ مئاتٌ تُنظّم

وأعينهم إذا علقت في حكايةٍ

توقّدُ من وهْج الحديث وتحكم

وخمشاتهم في وجنة الأمّ لذّةٌ

تسيل من الظّفر الحبيب وتنعم

لأمثالهم نبني ونرفع عالمًا

على الأرض يحيا الطّفل فيه ويسلم

شعر عن الطفولة من قصيدة سلام على عهد الطفولة

سلامٌ على عهد الطّفولة إنّه

أشد سرور القلب طفلٌ إذا حبا

ويا بسمةَ الأطفال أي قصيدة

توفِّي جلال الطّهر وردًا ومشربا

فيا ربّ بارك بسمة الطّفل كي نرى

على وجهه الرّيان أهلًا ومرحبًا

ويا رب كفكف دمعه برعايةٍ

ولطفك بالجسم الصّغير إذا كبا

وحبّبه للأجيال تحضن طهرَه

وتقبس منه الطّهر عطرًا مطيبا

ويا رب في بيتي عصافير دوحة

فقلبي من خوف الفراق تشعّبا

أخاف على عشّ الطّفولة جائراً

يرون به فظّاً ووجهًا مقطّبا

وكنت أداري عنهم الضّيم جاهدًا

وأستقبل الأحداث نابًا ومخلبا

تجرّعت غيظًا دونهم وأمضني

زمان فألقيت المقادة مجنّبا

ولولاهم ما سامني الدّهر خطّةً

وشابهت في دفع الظّلامة مصعبا

وأستمهل الموت الّلحوح مخافةً

على صبيتي أن يرعوا الرّوض مجدبا

وكم ليلة أضنى أنين بكائهم

فؤادي أراعي الّليل نجمًا وكوكبا

ولي من تواقيع الغرام شواهد

غدت قبلًا لو لاقت الجدب أعشبا

شعر عن الطفولة من قصيدة أرى الطفل مقتبسًا روحه

أرى الطفلَ مُقتبسًا رُوحَهُ

لأبدأَ أوَّلَ تلكَ الدُّروبِ

فيفرشُ دربيَ بالياسمينِ

تفوحُ به عاطراتُ الطيوبِ

فأجهلُ كلَّ الذي خبَّأتْ

يدُ الغيبِ ليْ من خفايا الخطوبِ

بريءٌ، وأفعلُ ما أشتهي

ملاك، وأجهلُ معنى الذنوبِ

إلى الآن ما سجَّل الكاتبانِ

عليَّ خطى مخطئٍ أو مُصيبِ

وأمَّا كبرتُ ولاحَ الحجى

يهيئُ لي مُزعجاتِ الكُروبِ

هربتُ من العقلِ فعلَ الجبانِ

فما منقذٌ ليَ غيرَ الهروبِ

وعاودتُ مُقتبسًا روحَ طفـلٍ

وعدتُ لأبدأَ أولى الدُّروبِ

شعر عن الطفولة من قصيدة لولا بنيّت كزغب القطا

لولا بُنياتٌ كزُغْبِ القَطا

رُدِدْنَ من بعضٍ إلـى بعضِ

لكان لي مُضْطَرَبٌ واسعٌ في الأرض

ذاتِ الطول والعَرْضِ

وإنّما أولادُنا بيننا

أكبادُنا تمشي على الأرضِ

لو هَبّتِ الريحُ على بعضهـم

لامتنعتْ عيني من الغَمْضِ

شعر عن الطفولة من قصيدة يتزاحمون على مجالستي

يتزاحمون على مجالستي

والقرب مني حيثما انقلبوا

يتوجهون بسوق فطرتهم نحوي

إذا رهبوا وإن رغبوا

فنشيدهم بابا إذا فرحوا

ووعيدهم بابا إذا غضبوا

وهتافهم بابا إذا ابتعدوا

ونجيبهم بابا إذا اقتربوا
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment