فهم تحليل الهيموجلوبين السكري: أهميته وكيفية الاستفادة منه

تحليل الهيموجلوبين السكري

يقيس اختبار الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزية: HbA1c) المعروف بتحليل السّكر التراكميّ كميّة السّكر في الدم المُرتبطة بالهيموجلوبين، ويُمثل الهيموجلوبين جزء من خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين من الرئة إلى بقيّة أجزاء الجسم، ويُظهر اختبار الهيموجلوبين معدل كميّة الجلوكوز المرتبطة بالهيموغلوبين على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، إذ تُمثل الثلاثة أشهر مُدّة حياة خلية الدم الحمراء الواحدة، وفي حال كانت نسبة الهيموغلوبين مرتفعة في الدم تكون فقد يُمثل ذلك مؤشراً على الإصابة بمرض السّكري أو ارتفاع خطورة الإصابة بهذا المرض.¹

دواعي إجراء تحليل الهيموجلوبين السكري

يُجرى تحليل الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي بهدف التحكّم بمستوى سكّر الدم في حال كان الشخص مُصاباً بمرض السّكري، وبالتالي تجنّب الإصابة ببعض المُضاعفات؛ ومنها مشاكل الكِلى والعيون، حيثُ يتمّ إجراء التحليل كل 3-6 أشهر لمرضى السكري، ويُستخدم هذا التحليل أيضاً لتشخيص الإصابة بمرض السّكر خاصّة في حال وجود عوامل خطر للإصابة بهذا المرض أو عند الشعور ببعض الأعراض، والتي نذكر منها ما يلي:¹²¹

• الشعور بالعطش بشكلٍ غير اعتيادي.
• تكرار التبوّل بشكلٍ كبير.
• زغللة العين (بالإنجليزية: Blurred vision).
• الشعور بالتعب والإرهاق.

نتائج مستوى الهيموجلوبين

يتراوح المُعدل الطبيعي لمستوى الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي في دم الأشخاص الأصحّاء الذين لا يُعانون من مرض السكري بين 4-5.6%، أمّا اذا كان مستوى الهيموغلوبين بين 5.7-6.4% فهذا يعني وجود فُرصة أكبر للإصابة بمرض السّكري، في حين أنّ ارتفاع نسبة الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي لتبلُغ 6.5% أو أعلى يدلّ على إصابة الشخص بمرض السّكري، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الهيموجلوبين الغليكوزيلاتي المُستهدف للأشخاص المُصابين بمرض السكري عادةً ما يكون أقلّ من 7%، وكلّما زادت نسبة الهيموغلوبين، زاد خطر الإصابة بالمُضاعفات المُرتبطة بمرض السّكري، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض العوامل التي تؤثر في نتائج مستوى الهيموجلوبين في الدم، ومنها الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: مرض فقر الدم، أو أمراض الكلى والكبد، أو ارتفاع الكوليسترول في الدم، أو استخدام المكمّلات الغذائيّة؛ مثل فيتامين سي.³