كل ما تحتاج معرفته عن مراحل النوم: النوم العميق، REM، والمزيد!

أنس الحارثي
3 دقيقة للقراءة

النوم

يحتاج جسم الإنسان إلى بعض الضروريّات اللازمة لبقائه بنشاطٍ تام وصحّةٍ جيّدة كالغذاء المتوازن والمتنوّع، والماء، والأكسجين، والنوم. فالنوم حالة طبيعيّة من الاسترخاء تحتاجها الكائنات الحيّة.

الإنسان يحتاج إلى النوم لمدة ثماني ساعات في اليوم الواحد على الأقل؛ ليشعر في اليوم التالي بالنشاط والحيويّة ويقوم بممارسة أعماله اليوميّة على أكمل وجه. وهنا في هذا المقال سنتحدث عن مراحل النوم الخمسة في علم النفس.

مراحل النوم الخمسة

المرحلة الأولى

يبدأ فيها الإنسان بالتفكير في الكثير من الأمور والأشياء التي يراها وكأنّه يحلم أحلام اليقظة، كما وتعتبر مرحلة انتقاليّة فاصلة بين اليقظة والنوم، حيثُ يُطلق المخ الكثير من موجات ثيتا التي تؤثّر على الموجات الأخرى للمخ ممّا تبطئها، وفيها يشعر الإنسان بالأحاسيس الغريبة كالإحساس بالسقوط المفاجئ نتيجةً للاسترخاء. وتستغرق هذه المرحلة من خمس إلى عشر دقائق وقد تقصر أو تطول بحسب شعور كل شخص قبل نومه.

المرحلة الثانية

تستغرق هذه المرحلة حوالي عشرين دقيقة، حيثُ يبدأ فيها أداء المخ بالتباطؤ، وهو ما يُسمى بمغزل النوم، كما وتبدأ درجة حرارة الجسم بالانخفاض إلى ست وثلاثين درجة مئوية مع انخفاض في معدل ضربات القلب واستقرارها.

المرحلة الثالثة

فيها يُطلق المخ موجات بطيئة تُعرف بموجات دلتا، كما وتعتبر هذه المرحلة مرحلة انتقاليّة بين الإحساس بالنوم والنوم العميق.

المرحلة الرابعة

تُعرف باسم نوم دلتا، وفيها تبدأ موجات دلتا بالسيطرة على جميع عضلات وخلايا الجسم، حيثُ يتباطأ أداؤها إلى أقل درجة ممكنة، إلى جانب أنّ الجسم يبدأ بالدخول في مرحلة النوم العميق والتي تستغرق ثلاثين دقيقة قد تزيد أو تقل.

المرحلة الخامسة

التي تعتبر من أكثر المراحل تعقيداً، فهي مرحلة النوم العميق، والتي تحدث فيها أغلب الأحلام التي يراها الشخص في نومه. كما وتحدث فيها ظاهرة الحركة السريعة للعينين REM بالرغم من استرخاء جميع أعضاء الجسم، إلى جانب أنّ نشاط المخ يزداد أثناء الحلم إذ يمكنه تحريك بعض الأعضاء لا إرادياً كاليدين والقدمين. أمّا بالنسبة للحركة السريعة للعينين فيعتقد العلماء أنّها تحدث نتيجة للأحلام نفسها، إذ يرى الشخص مجموعة من الصور بعينيه كأنّه يعيش لحظة ما.

أهميّة النوم للإنسان

  • يزيد من مناعة الجسم لمقاومة الأمراض التي تصيبه، وخاصّة عندما يتناول الغذاء الصحّي والمتنوّع.
  • يُحقق التوازن والنشاط الجسديّ من أجل القيام بالمهام اليوميّة المختلفة.
  • يزيد من نضارة البشرة، ويؤخر ظهور التجاعيد.
  • يُخلّص الجسم من التعب والتوتر العصبيّ.
  • يُقوّي الذاكرة، ويزيد من القدرة على التركيز.
  • يساعد الشخص على ترتيب أفكاره وأموره المختلفة.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب أنس الحارثي - متخصص في التغذية الصحية ونمط الحياة
بواسطة أنس الحارثي
أنا أنس الحارثي، كاتب ومدرب مهتم بالصحة والعافية. حصلت على درجة البكالوريوس في التغذية والصحة العامة من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تزيد عن 7 سنوات في كتابة المقالات والمحتوى التعليمي حول الصحة. شغفي يكمن في نشر الوعي حول أهمية العادات الصحية وتقديم نصائح عملية لتحسين جودة الحياة. عملت مع العديد من المنصات الرقمية والمجلات لتوفير معلومات دقيقة ومحدثة. أؤمن بأن المعرفة هي الخطوة الأولى نحو حياة أفضل، وأسعى دائمًا لإلهام الآخرين من خلال كتاباتي لاتخاذ قرارات صحية مستنيرة. هدفي هو تمكين الأفراد من العيش بصحة ونشاط من خلال محتوى موثوق ومباشر.
Leave a Comment