تاريخ بناء أول مسجد في الإسلام

فراس الأحمد
3 دقيقة للقراءة

أول مسجدٍ بُني في الإسلام

يُعتبر مسجد قباء أول مسجدٍ بُني في الإسلام؛ حيث أسّسه النبي -عليه السلام- بعد قدومه إلى المدينة المنورة، حيث أقام في بني عمرو بن عوف مدّة أربعة عشر ليلةً، بُني خلالها المسجد قبل أن يستكمل النبي مسيرة هجرته، وقد عني المسلمون على مرّ العصور بمسجد قباء؛ حيث قاموا بتجديده وتوسعته مراراً، حتى أصبح مختلفاً عن الهيئة التي كان عليها حينما بُني أول مرةٍ، ومن الخلفاء الذين قاموا بتوسعة مسجد قباء: الخليفة عثمان بن عفان -رضي الله عنه-، والخليفة -عمر بن عبد العزيز-، وتبلغ مساحة مسجد قباء مع المرافق التابعة له ما يقارب ثلاثة عشر ألفٍ وخمسمئة متراً.1

فضل الصلاة في مسجد قباء

للصلاة في مسجد قباء فضلٌ كبيرٌ؛ حيث حرص النبي -عليه الصلاة والسلام- على الخروج من بيته كلّ يوم سبت ماشياً أو راكباً للصلاة فيه، كما ذكر النبي -عليه الصلاة والسلام- في السنة النبوية أجر الصلاة في مسجد قباء، حيث قال: (من تطَهَّرَ في بيتِهِ، ثمَّ أتى مسجدَ قباءٍ، فصلَّى فيهِ صلاةً، كانَ لَهُ كأجرِ عمرةٍ)،2 وقد بيّن علماء الأمة ومنهم العلّامة ابن باز -رحمه الله- أنّ الأجر المذكور في الحديث إنّما يحصل لمن خرج من بيته متطهّراً قاصداً الصلاة في مسجد قباء، أمّا من كان من جيران مسجد قباء أو مرّ بجانبه من غير قصدٍ فصلّى فيه؛ فأولئك يُرجى لهم أجرٌ عظيمٌ للصلاة فيه، ولكن لا يُكتب لهم أجر عمرةٍ.3

مضاعفة أجر الصلاة في قباء

على الرغم من أنّ النبي -عليه الصلاة والسلام- ذكر الفضل العظيم للصلاة في مسجد قباء؛ إلّا إنه لم يثبت أن الصلاة تتضاعف فيه بخلاف المساجد الثلاثة التي ذكرها النبي الكريم التي تُشدّ الرحال إليها وتتضاعف أجور الصلوات فيها، والمساجد هي: المسجد الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى.4

المراجع

  1. “أول مسجد بناه النبي صلى الله عليه وسلم”، www.islamqa.info، 2006-12-26، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-23. بتصرّف.
  2. رواه الألباني، في صحيح ابن ماجه، عن سهل بن حنيف، الصفحة أو الرقم: 1168، صحيح.
  3. “فضل الصلاة في مسجد قباء “، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-23. بتصرّف.
  4. “الصلاة في المسجد النبوي أفضل أم في مسجد قباء”، www.islamway.net، 2015-5-6، اطّلع عليه بتاريخ 2019-3-23. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment