إسراء ومعراج: دراسة شاملة في الإسلام

فراس الأحمد
3 دقيقة للقراءة

الإسراء والمعراج

خصّ الله نبيه محمداً بالكثير من الخصائص والفضائل، ومن هذه المعجزات الإسراء والمعراج، فأمّا الإسراء فهي رحلةٌ أرضيّةٌ من مكة المكرمة إلى بيت المقدس، وقد ذكر الله هذه المعجزة بسورةٍ سُميت باسمها، فقال الله: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا)،1 وأمّا المعراج فهو رحلةٌ سماويّةٌ تتمثل في صعود النبي من بيت المقدس إلى السماوات العلى، وبعدها إلى سدرة المنتهى، وقد ذكر الله بعض المشاهد التي رآها النبي في المعراج في بداية سورة النجم، قال تعالى: (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى)،2 وكانت هذه المعجزة للنبي، بروحه وجسده، وبدأت هذه الرحلة حين كان النبي نائماً في حِجر إسماعيل، فأتاه آتٍ فشقّ صدره، واستخرج قلبه وملأه إيماناً وحكمةً، ثمّ جاء جبريل بالبراق، فحمل النبي من مكة إلى بيت المقدس، فجمع الله له الأنبياء، فصلّى بهم ركعتين، ثمّ صعد به جبريل إلى السماوات العلى.3

الأنبياء الذين رآهم النبي في الإسراء والمعراج

حين عُرج بالنبي -عليه الصلاة والسلام- إلى السما، رأى في كلِّ سماءٍ نبياً من الأنبياء، وهم:4

  • آدم -عليه السلام-، وكان في السماء الدنيا .
  • عيسى ويحيى -عليهما السلام-، وكانا في السماء الثانية، فاستقبلا النبي ورحبا به.
  • يوسف -عليه السلام-، وكان في السماء الثالثة، ووصفه النبيّ بأنّه أُعطي نصف الجمال والحُسن.
  • إدريس -عليه السلام-، وكان في السماء الرابعة، وبعده هارون في السماء الخامسة، وبعده موسى في السماء السادسة، ثمّ إبراهيم في السماء السابعة.

موقف الناس من الإسراء والمعراج

لمّا عاد النبي -عليه الصلاة والسلام- من رحلته في الإسراء والمعراج، وقصّ ما حدث له للناس، فاشتد تكذيب الناس له، وقالوا إنّ الإبل بحاجة إلى شهرٍ لقطع المسافة بين مكة والقدس، وأراد المشركون استغلال هذه الفرصة لتحريض الناس عليه، وبيان كذبه، فذهبوا إلى أبي بكر، وحدّثوه بما جرى، فقال لهم: “والله لئن كان قاله فقد صدق”، فسمّاه النبي بالصديق.5

المراجع

  1. سورة الإسراء، آية: 1.
  2. سورة النجم، آية: 18.
  3. خالد بن عبد الله بن عبد العزيز القاسم (4/10/2007)، “الإسراء والمعراج”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  4. “قبسات من رحلة الإسراء والمعراج”، library.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  5. أحمد بن حسين الفقيهي، “الإسراء والمعراج “، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment