التحذير من زيارة السحرة لعلاج السحر: رؤية إسلامية

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

حكم الذهاب للسحرة لعمل سحرٍ

حرّم الإسلام التعامل بالسحر والذهاب للسحرة تحريماً قاطعاً، وجعل ذلك جريمةً عظيمةً، وذكرها من ضمن السبع الموبقات وهنّ المُهلكات اللواتي يُهلكن صاحبهنّ؛ لِما في ذلك من ضررٍ عائدٍ على المتعامل بها في الدنيا والآخرة، ولم يكن التحريم للذهاب للسحرة لعمل السحر وحسب، بل ورد تحريم السحر لعلاج السحر كذلك، فإنّ من أصابه سحرٌ يحرم عليه التداوي بسحرٍ آخرٍ؛ لأنّ السحر يستوجب التعامل مع الشياطين، وزيارة الكهنة، وسؤال العرّافين والمشعوذين والعمل بما يقولون، وكل ّذلك مُحرّمٌ في شريعة الله تعالى.1

السؤال عن السحر

رتّب الإسلام عظيم الأوزار والعقوبات على من عمل عملاً من سحرٍ أو أتى ساحراً، وفيما يأتي تعداد ما ذكره الإسلام من أوزارٍ أصابها آتي السحرة والكهنة:2

  • آتي السحرة مرتكبٌ إحدى كبائر الذنوب وأعظمها.
  • سائل السحرة والعرّافين لا تُقبل له صلاةٌ أربعين يوماً، ولا يُراد من ذلك ألّا يأتي الصلاة أربعين يوماً، أو أن يقضيها بعد ذلك، ولكن لا يثاب فاعلها أربعين يوماً، وذلك جزاءٌ مُقابل عظيم الذنب الذي ارتكبه.
  • آتي السحرة المُصدّق لهم الظانّ بأنّهم قد علموا الغيب، عدّه النبي -صلى الله عليه وسلم- قد خرّج من ملة الإسلام، وهذا يعني أنّه قد أمسى كافراً.

علاقة التنجيم بالسحر

حرّم الإسلام التنجيم كما حرّم السحر، وعدّه جزءاً من السحر، قال النبي صلّى الله عليه وسلّم: (من اقتبس عِلماً من النُّجومِ اقتبس شُعبةً من السِّحرِ زاد ما زاد)،3 وسبب تحريم التنجيم؛ أنّه قائمٌ على قول المُنجّمين أنّ الكواكب مخلوقاتٍ روحانيّةٍ، فإن تمت مقابلتها بنوع ملابسٍ أو عطرٍ مُعيّنٍ أطاعت صاحبها، وكذلك فإنّ المنجّم يذبح الذبائح ويُقرّب القرابين للكواكب، وكلّ ذلك مُخلٌّ بتوحيد الله تعالى.4

المراجع

  1. “خطورة السحر وتحريم الذهاب إلى السحرة”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-27. بتصرّف.
  2. “السحر وخطره”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
  3. رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 4/90 ، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  4. “خطر السحر”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-29. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment