تأثير فصل الصيف على الأرض: دراسة للتغيرات الجوية والبيئية

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

فصل الصيف

فصل الصيف هو أحد فصول السنة الأربعة، ويأتي بعد فصل الربيع، ويليه فصل الخريف، وهو من أجمل فصول السنة، وأكثرها حيويّةً ونشاطاً، نظراً لدفء طقسه، وكثرة الرحلات العائليّة فيه، بالإضافة إلى أن معظم الناس يؤجلون أفراحهم لفصل الصيف، فهو فصل الفرح، وقد ورد ذكر فصل الصيف في القرآن الكريم، إذ يقول الله سبحانه وتعالى في سورة قريش: (لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ*إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ). [قريش:1-2]

يبدأ فصل الصيف بتاريخ الحادي والعشرين من شهر حزيران من كل عام، وينتهي بتاريخ الحادي والعشرين من شهر أيلول، وذلك في نصف الكرة الأرضيّة الشمالي، أي شمال خط الاستواء، كما أنه يبدأ في الحادي والعشرين من شهر كانون الأول، وينتهي بتاريخ الحادي والعشرين من شهر آذار، وذلك في نصف الكرة الجنوبي، أي جنوب دائرة الاستواء، أي أن الفصول تتعاكس ما بين نصف الكرة الشمالي ونصفها الجنوبي.

مظاهر فصل الصيف

  • ترتفع درجة الحرارة إلى أعلى مستوى لها خلال السنة، فهو أكثر فصول العام ارتفاعاً للحرارة، ويميل فيه الجو لأن يكون حاراً استوائياً، وجافاً في المناطق الصحراويّة، ورطباً في مناطق البحار والأنهار.
  • يطولُ النهار، حتى يبلغ ذروته، ففي فصل الصيف أطول نهارٍ في السنة، كما يقصر وقت الليل، وفيه أقصر ليلٍ في العام.
  • تنضج فيه الخضروات والفواكه ومعظم أنواع الثمار، ويصبح لون أوراق الأشجار أشدّ خضرةً مما كان عليه في فصل الربيع.
  • تكثر المرتفعات الجويّة، ويُصبح لون السماء صافياً كلّ الوقت، وتصبح أيضاً خاليّةً من الغيوم.
  • تكون الشمس فيه في أعلى ارتفاعٍ لها فوق الأفق وقت الظهيرة.
  • تُصبح الشمس فيه عموديّةً على مدار برج السرطان، أي على خط دائرة العرض ثلاث وعشرين وثلاث بالعشرة درجة شمال دائرة الاستواء، وتبدأ بالتحرك باتجاه الجنوب ببطء خلال فصل الصيف، حتى تُصبح عموديّةً على مدار برج الجدي في ظهيرة يوم الانقلاب الشتوي، أي على دائرة عرض ثلاث وعشرين وثلاث بالعشرة درجة جنوب.
  • يُصبح لون الحقول أصفر، مثل حقول القمح والشعير والعدس وغيرها، ويبدأ الفلاحون بالحصاد.
  • تقل غزارة الينابيع والمياه الجوفيّة بشكل عام، وتُصبح التربة جافة.
  • يكثر فيه الغبار والرياح الجافة.
  • تظهر النجوم والقمر في الليل بشكل واضح.
  • تنشط فيه الحشرات، وخصوصاً الذباب والبعوض، ويخرج النمل من مساكنه ليجمع الطعام، كما تصحو فيه الحيوانات من سباتها، وتكثر الزواحف مثل الأفاعي، والسحالي، وكذلك العقارب والعناكب، ومختلف أنواع الحشرات.
  • يُصبح البحر هادئاً، وحركة أمواجه بين المدّ والجزر بطيئةً.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment