استكشاف سلسلة جبال لبنان الغربية: دراسة أرضية مثيرة

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

سلسلة جبال لبنان الغربيّة

تقع السلسلة الغربيّة لجبال لبنان بمحاذاة البحر الأبيض المتوسّط، ويبلغ طولها حوالي مئة وستين كيلومتراً، ويُعرف القسم الشرقيّ منها بجبال القلمون، وينبع نهر الليطانيّ من السلسلة الغربيّة بالقرب من مدينة بعلبك، وهو أطول الأنهار في لبنان، ويصبّ في البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مدينة صور السّاحلية، والتي يفصلها وادي البقاع عن سلسلة جبال لبنان الشرقيّة.

جبال السلسلة الغربيّة

تتشكل هذه السلسلة من مجموعة جبال تبدأ بجبل عامل الذي له عدّة تسميات منها: جبل الجليل، وجبل الخيل، وبلاد بشارة، والبشارتين، وجبل لبنان الجنوبيّ، إضافة إلى كلٍّ من جبل القاموعة، وجبل المكمل، وجبل إيطو، وجبل صنين، وجبل الباروك، وجبل نيحا، وجبل تومات، وجبل الكنيسة، وجبل الصافي.

أعلى القمم في السلسلة الغربيّة

يوجد في هذه السلسلة الجبليّة اللبنانيّة العديد من القمم ذات الارتفاع الشاهق وهي:

  • قمّة القرنة السوداء: يبلغ ارتفاعها حوالي ثلاثة آلاف وثمانية وثمانين متراً فوق مستوى سطح البحر، وهي قمّة جبل المكمل في قضاء الضنيّة، وتعتبر هذه القمّة أعلى قمّة في كلّ بلاد الشام.
  • قمّة المنيطرة: يبلغ ارتفاعها حوالي ألفين وتسعمئة وأحد عشر متراً فوق مستوى سطح البحر.
  • قمّة جبل صنين: يبلغ ارتفاعها حوالي ألفين وستمئة وثمانية وعشرين متراً فوق مستوى سطح البحر.
  • قمّة جبل الكنيسة: يقدّر ارتفاعها حوالي ألفين وثلاثة وتسعين متراً فوق مستوى سطح البحر.
  • قمّة جبل الباروك: يبلغ ارتفاعها حوالي ألف وتسعمئة وثمانية وأربعين متراً فوق مستوى سطح البحر.

غابات السلسلة الغربيّة

تعدّ غابات الأرز أشهر غابات السلسلة الغربيّة، وتعتبر من النوعيّات النادرة التي لا توجد إلا في لبنان، وهي عبارة عن أشجار تتصف بأنّها دائمة الخضرة، كما أنّها أشجار باسقة ومعمّرة، حيث تتراوح أطوالها بين الثلاثين والخمسة وأربعين متراً، ومنها الأرز البشرّي، وأرز الباروك، بالإضافة إلى الأشجار ذات الفصيلة الصنوبريّة كالصنوبر والبلوط، كما تشتهر في هذه الغابات العديد من الزراعات كالتفاح، والكرمة، والزيتون، وأنواع من الحمضيّات بشكل خاص.

مناخ السلسلة الغربيّة

تتميّز هذه الجبال بالمناخ المعتدل الحرارة في فصل الصيف والبارد جداً في فصل الشتاء، وتكون الأمطار غزيرة ومتفاوتة في كميّات الهطل، بحسب كل موسم من السنة، كما أنّ الثلوج تغطي القمم الشاهقة منها على مدار العام، وقد أُقيمت فيها عدّة منتجعات خاصة بالتزلج على الجليد، يقصدها السياح غالباً من داخل لبنان أو من دول الخليج العربي لقضاء عطل الأعياد وعطل نهاية الأسبوع.

شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment