استكشاف بحيرة أفريقية المميزة: منابع النيل وأثرها على البيئة

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

بحيرة فيكتوريا

هي بحيرة ضخمة تقع في القارّة الأفريقيّة، وتحديداً في المنطقة الشرقيّة الوُسطى من القارّة، كما يقع جُزء منها في تنزانيا، وجزء في كينيا، وجزء آخر في أوغندا، وبذلك تقع البحيرة مباشرة على خَطّ الاستواء. ومن الجدير بالذكر أنّ بُحيرة فيكتوريا تُعتبَر أكبر مصادر مياه نهر النيل، وهي تحتلُّ منطقة ترتفع نحو 1,135م عن مستوى سطح البحر، أمّا أعمق نقطة فيها فتقع على بُعد 82م من السَّطح، وتُقدَّر مساحتها الجغرافيّة بنحو 69,484 كم²، حيث تُعتبَر بذلك كُبرى البُحيرات في قارّة أفريقيا، وثاني أعذب البُحيرات، بالإضافة إلى أنّها تحتلّ مرتبة كُبرى البُحيرات في العالَم بعد بُحيرة سوبيريور.1

اكتشاف بحيرة فيكتوريا

تمّ اكتشاف بحيرة فيكتوريا في عام 1858م، حيث كان ذلك على يد المُستكشِف البريطانيّ جون هانِنج سبيك (بالإنجليزيّة: John Hanning Speke)، وقد تزامن ذلك مع عمليّات البحث عن مصادر نهر النيل، علماً بأنّها سُمِّيت حينها ببُحيرة فيكتوريا؛ نِسبة إلى الملكة البريطانيّة فيكتوريا. وفي عام 1901م، أجرى السِّير ويليام جارستين (بالإنجليزيّة: William Garstin) مَسحاً شاملاً للبُحيرة، أمّا في عام 1954م، فقد تمّ وضع خُطَط شاملة؛ لرَفْع مستوى المياه في البُحيرة، وذلك من خلال بناء سَدِّ شلّالات أوين، والمعروف حاليّاً بسَدِّ نالوبالي، حيث يقع هذا السدّ ضمن الجزء الأوغنديّ من البُحيرة، ومن الجدير بالذكر أنّ سَدّ نالوبالي قد ساهم في رَفع مستوى البُحيرة، وتوليد الطاقة الكهرومائيّة، كما أنّه تمّ إنشاء سَدٍّ آخر بالقُرب من سَدِّ نالوبالي في عام 1999م؛ للاستفادة منه بشكل أكبر في توليد الطاقة الكهرومائيّة.2

خصائص بحيرة فيكتوريا

تتمتّع بحيرة فيكتوريا بعدد من الخصائص، والسِّمات، وفي ما يأتي ذِكرٌ لأهمّها:3

  • تتغذَّى البُحيرة من المياه باستمرار عن طريق تدفُّق نهر كاجيرا نحوها.
  • تحتوي البُحيرة في مياهها على عدد من من الجُزُر التي تبلغ حوالي 84 جزيرة.
  • تضمُّ البُحيرة في محيطها مناطقَ، وأحياء سَكَنيّة، بالإضافة إلى مساحات شاسعة من الأراضي الزراعيّة.4
  • تضمُّ البُحيرة منخفضاً ضحلاً يقع بين أَذرع الوادي المُتصدِّع الكَبير، حيث يُقدَّر عُمقه بنَحو 75م.4

المراجع

  1. دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 402، جزء السابع عشر. بتصرّف.
  2. “Lake Victoria”, www.britannica.com,5-1-2019، Retrieved 5-4-2018. Edited.
  3. James Burton (12-3-2018), “10 Largest Lakes In The World”، www.worldatlas.com, Retrieved 5-1-2019. Edited.
  4. ^ أ ب “Victoria, Lake”, www.encyclopedia.com, Retrieved 5-1-2019. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment