تأثير تدفق نهر الدانوب على البيئة: دراسة جيولوجية

مصب نهر الدانوب

يصب نهر الدانوب في البحر الأسود بعد أن يجري مسافة 2,850 كيلومتر من منبعه في جبال الغابة السوداء غرب ألمانيا، وهو يعد ثاني أطول الأنهار في أوروبا بعد نهر فولجا، ويمر أثناء تدفقه بعشر دول هي: ألمانيا، والنمسا، وسلوفاكيا، وهنجاريا، وكرواتيا، وصربيا، وبلغاريا، ورومانيا، ومولدوفا، وأوكرانيا، ويلعب هذا النهر دوراً مهماً في الاستقرار والتطور السياسي لوسط وجنوب شرق أوروبا، وتعد مياهه بمثابة طريق تجاري حيوي وسريع بين الدول.¹

أهمية نهر الدانوب في العصر الحالي

يعد نهر الدانوب حالياً شريان الحياة لمعظم دول أوروبا، وهو يوفر مياه الشرب لأكثر من عشرين مليون إنسان، ويسكن أكثر من ثلاثة وثمانين شخص على ضفافه، وتستخدم الدول العشر المشتركة في مياهه النهر للملاحة، وتوليد الطاقة الكهرومائية، وصيد الأسماك، وري المزروعات، كما تستخدم مياهه في الصناعة والاستخدامات المنزلية، ومن المدن المهمة على ضفافه: مدينة فيينا في النمسا، ومدينة بودابست في هنغاريا، ومدينة روسة في بلغاريا، وقد تم بناء العديد من قنوات الملاحة على طوله.²

معلومات عامة عن نهر الدانوب

يعد حوض نهر الدانوب ثاني أكبر أحواض الأنهار في العالم، وتبلغ مساحته الإجمالية 801,463 كيلومتر مربع، كما تعد مياهه من أغنى المياه في قارة أوروبا من حيث تنوع الثروة السمكية، وهو يحتوي على سبعة أنواع نادرة من الاسماك لا توجد في نهر آخر في العالم.³

يدعم حوض نهر الدانوب الواسع مجموعة واسعة من الأنظمة الطبيعية مثل الغابة السوداء في ألمانيا، والأنظمة البيئية لجبال الألب في النمسا، والأراضي الرطبة لدلتا الدانوب، وجزر الدانوب في بلغاريا، ومن الطيور النادرة التي تعيش على هذا النهر أيضاً اللقلق الأسود، والبجع الأبيض، والنسر أبيض الذيل.²