الجبس
يعرف الجبس بأنّه أحد أشهر الموادّ الخام التي توجد في باطن الأرض أو على السّطح، كما أنّه من أكثر معادن الكبريتات التي تنتشر في الطبيعة سواء على شكل معدن أم على هيئة صخر رسوبيّ، وفي العادة يوجد الجبس مع الحجر الجيريّ أو مع الدولميت، وفي أحيان أخرى يوجد مع الطّين، ومن المتعارف عليه وجوده متداخلاً مع معدن الأنهيدريت “كبريتات الكالسيوم اللامائية”، وفي هذه الحالة يكون بلون أبيض أو رماديّ وفي حالات نادرة يكون لونه مائلاً للأحمر.
يعرف الجبس بالصيغة الكيميائية “CaSO4.2H2O”، كما أنه يتكون من 79% كبريتات الكالسيوم، وما يقارب20.9% من الماء، وفي العادة يحتوي الجبس الخام على العديد من الشوائب من أهمها الرمل “السيلكا SiO2″، وعلى كربونات الكالسيوم “CaCO3”.
نبذة عن تاريخ الجبس
استُخدم الجبس في البناء منذ العصور القديمة، وخاصة في المباني القديمة التي تقع في مصر وفي روما، ويشير ذلك إلى أنّ الإنسان عرف الجبس منذ ما يقارب الستة آلاف سنة قبل الميلاد، ومن أشهر الأدلّة على ذلك وجود الأهرامات حتى العصر الحالي، وُوِجد في العديد من المخطوطات التاريخيّة التي تعود لعهد الرومان أنهم استخدموا الجبس، وكانوا يأمرون أصحاب المباني بتلبيس جميع الجدران بمادة الجبس وذلك لحمايتها من الحريق، فقد عرف الرومان منذ القدم فوائد الجبس ومزاياه الفريدة مما دفعهم لاستخدامه.
صناعة الجبس
لتصنيع الجبس يجب أن يمر بأربع مراحل وهي:
مرحلة تحضير المواد الأوليّة
ويتم في هذه المرحلة أخذ الجص من المقالع الخاصّة وهو على شكل كتل كبيرة، ولا يمكن أن تحرق هذه المقالع بدون اللجوء لتكسيرها، ثم طحنها لتحوليلها إلى بودرة، ولا تعتبر عملية التكسير من العمليات الصعبة، كما أن عملية الطحن أيضاً ليست بالعملية الصعبة، ولكن يحتاج الجص للغربلة بعد ذلك ليصبح جاهزا لعملية الحرق “الشي”.
مرحلة التحميص
في هذه المرحلة يُحمّص الجص بهدف الحصول على الجبس من نوع SH – B، وهنالك العديد من الطرق التي تستخدم في التحميص من أهمها:
- طريقة الحوض المفتوح.
- طريقة المرجل المتقطّع.
- الطريقة اللولبية المتعاقبة و المستمرة.
- طريقة السير الناقل.
- طريقة المرجل الأفقي الدوار.
- طريقة الفرن الدوار المستمر ذي التيار المتعاكس.
- ويتم تحميص الجص بهدف الحصول على الجبس من نوع SH – a، وهنالك العديد من الطرق التي تستخدم في التحميص في هذه المرحلة من أهمها:
- طريقة القاطرات.
- طريقة الدلو.
مرحلة الطحن
يتم طحن الجبس الناتج من بعد عملية التحميص الثّانية، وبعد أن يتم طحن الجبس يجب غربلته وإخراج الحبيبات الكبيرة وإعادة طحنها مرة أخرى.
مرحلة التخزين
في العادة لا يتم استخدام الجبس الناتج من عملية الطحن مباشرة، والسبب في ذلك يعود لكونه غير ناضج تقريباً، وبالتالي يتم تخزين الجبس المطحون في مستودعات خاصة لفترات قصيرة حتى ينضج من خلال امتصاصه لبعض كميات الماء التي في الجو ليصبح أكثر تجانساً ونضجاً.
