مكان تواجد برج إيفل: الموقع والسبب والتاريخ

حسن الراشد
2 دقيقة للقراءة

برج إيفل

بني برج إيفيل ليتزامن مع مناسبة المعرض الدوليّ لباريس في سنة 1889 ميلاديّة وأسموه برج 300 متر في ذاك الوقت، وقد كان غوستاف إيفل ومعاونُه من أنشأ هذا البرج الحديديّ، وقد استمر القائمون عليه في زيادة ارتفاعه أكثر من مرة وذلك بوضع عددٍ من الهوائيّات ليضبح ارتفاعه 327 متر، وقد كان يستخدم فيما مضى في التجارب العلميّة، ويستخدم حالياً كبرج لبث الإذاعات الراديو ولقنوات التلفاز.

أين يقع برج إيفيل

يقع برج إيفل في عاصمة فرنسا باريس، وتحديداً بالقرب من نهر السين في أقصى الشمال الغربيّ لحديقة شامب دي مارس، ويُعتبر هذا البرج رمزاً للعاصمة الفرنسيّة ويعتبر الموقع السياحيّ الاول فيها والأكثر زيارة فيها، وقد كان هذا البرج هو الأعلى في العالم والأكثر ارتفاعاً على مدى 41 سنة.

تشييد برج إيفيل

كان من المقرر أن يستغرق العمل في البرج لحوال 12 شهر وهذا ما حاول المهندس غوستاف إيفل فعله إلّا أنّ إنجاز هذا المشروع استغرق ما يُقارب ضعفي هذه المدة بسبب إضراب العمال وأسباب تقنية أخرى، وقد تَمّ البدأ في إنشاء هذا البرج في 23 من يناير عام 1887 ميلاديّة وانتهى في شهر مارس من عام 1889 ميلاديّة وذلك كان قبل إفتتاح المعرض الدوليّ لباريس بقليل، وعدد العمال في الموقع المقرر للبناء لم يتعدى 250 عاملاً، وذلك كون أنّ معظم العمل وتحضير القطع قد تَمّ في المصانع التابع لشركات إيفل وهي ليفالوا بيريه، وكان من المُفترض تركيب 2,500,000 مسمار ولكنه ركب منها أقل من النصف أي ما يُقارب حوالي 1,050,846 مسمار، وقد اعتبر مسامير مؤقتة تَمّ وضع مسامير مصنوعة على درجات حرارة عالية، وتَمّ تجميع القطع وبناؤها بمجهود كبير فقد احتاج ذلك إلى 50 مهندس و5,300 رسمة، وكل قطعة منها احتاجت إلى 18,038 قطعة حديديّة، وبنيت له قواعد خرسانيّة كبيرة جداً وضخمة لتدعم أرجل البرج الأربعة وذلك لكي يُخفف من الضغط الناتج عن الأجزاء.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment