استكشاف عاصمة عمان: جولة شاملة في معالمها الرئيسية

عاصمة عُمان

تُعَدُّ محافظة مسقط عاصمة سَلْطنة عُمان، وسُمّيت المدينة بهذا الاسم منذ فترة طويلة،¹وتُعد مسقط أحد أجمل المدن العُمانية المزدهرة بمعالم التاريخ والجغرافيا الطبيعية والمنجزات الحضارية والإنسانية،²حيث تمزج المدينة بين العمارة الحديثة والتقليدية،³كما أنّها تُمثّل العَصَب الرئيسيّ للبلاد، ومركزها الإداريّ والاقتصاديّ.⁴

إذ تقع المدينة على ساحل خليج عُمان في مكان تحيط به الجبال البركانية،¹وهو ما جعل منها مركزاً تجارياً مهماً،³تجدر الإشارة إلى أنّ عدد سكان مدينة مسقط في عام 2023 م يُقدّر بنحو 1،650،319 نسمة، حيث زاد النمو السكاني بمقدار 27،699 نسمة عن العام الماضي، وهو ما يمثّل تغيرًا سنويًا نسبته 1.71%.⁵

تاريخ مسقط

يعود تاريخ مسقط إلى ما قَبل ظهور الإسلام بعدة قرون، وممّا يدلُّ على ذلك المَعالِم الأثريّة والتاريخيّة المُكتشَفة على أرضها،²حيث كانت تُعد مسقط مركزًا استراتيجيًا مهماً للتجارة على طول طُرق الحرير البحرية منذ القرن 2 م، ونتيجةً لذلك، كانت المدينة محط أنظار القوى الغازية الراغبة في السيطرة على هذه الطرق البحرية المهمة.⁶

حيث استولى الفرس على المدينة في القرن 3 م، ثم وصلت إليها الفتوحات الإسلامية المبكرة في القرن 7 م، وبعدها تعاقب على حُكمها الخلفاء العباسيون حتى القرن 11 م،⁶وبعد ذلك، وفي عام 1508 م سيطر البرتغاليون على مسقط والساحل المجاور لها، إلى أن أُخرجوا منها في عام 1650 م،¹على يد العثمانيين في أوائل القرن 17 م،⁶مع بقاء مركز تجاري وقاعدة بحرية لهم فيها، ومن الآثار التاريخية الشاهدة على ذلك؛ الحصون البرتغالية، وسور مسقط القديم وبواباته، والذي لا يزال قائماً حتى الآن.¹

بعد ذلك، وفي أواخر القرن 17 م بدأت محاولات سلالة آل سعيد في توسيع السلطنة وتقويتها، لتُصبح عُمان قوةً تجاريةً إقليميةً في المنطقة، واختتمت تلك الجهود باعتلاء السلطان قابوس العرش في عام 1970 م.⁷

الموقع الجغرافيّ لمسقط

تقع محافظة مسقط في المنطقة المُطِلّة على بحر عُمان، وتحديداً في الجزء الجنوبيّ من ساحل الباطنة، حيث يحدُّها من المنطقة الشرقيّة كلٌّ من جبال الحجر الشرقيّ، ومحافظتَي شمال وجنوب الشرقيّة، فيما تتَصِل مع محافظة جنوب الباطنة من الجهة الغربية، وتحدُّها من الجهة الجنوبيّة محافظة الداخليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ الموقع الجغرافيّ المُتميِّز لمسقط لعب دوراً مُهمّاً في تطوُّرها، وازدهارها، حيث أصبحت المركز السياسيّ والاقتصاديّ للبلاد.⁴

أبرز المعالم السياحية في مسقط

يظهر أثر تعاقب الحضارات العربية والبرتغالية والفارسية والهندية والغربية على مدينة مسقط في هندسة المباني وطرازها المعماري المميز،¹وفيما يأتي ذكر لأبرز المعالم السياحية والتاريخية في مسقط:²

• السور القديم

تشتهر مسقط بسورها القديم الذي يضم 3 أبواب أو مداخل رئيسية؛ وهي: باب المثاعيب، والباب الكبير، والباب الصغير، حيث يقع الباب الأول في الركن الغربي أسفل قلعة الميراني، والثاني عند النهاية الغربية للسور، وهو مدخل يؤدي إلى معظم الطرق المؤدية إلى ضواحي مسقط ومدينة مطرح، فيما يقع الباب الثالث الصغير في منتصف الجهة الجنوبية.

• المتاحف التاريخية

تضم مسقط العديد من المتاحف التاريخية؛ مثل: المتحف الوطني العماني، والمتحف العماني الفرنسي، ومتحف بيت الزبير، ومتحف بوابة مسقط.

• الجامع الكبير

يُعد الجامع الكبير أكبر مسجد في سلطنة عُمان، حيث تبلغ مساحته 416,000 م²، ويتسع لأكثر من 20,000 مصلٍّ، إذ يمكن أن يتسع لـ 8000 شخص في الداخل، فيما يمكن للفناء الخارجي استيعاب ما يصل إلى 12,000 شخص، ويُذكر أنّ المسجد يمتاز بطرازه المعماري الحديث، حيث يمزج بين الأساليب المعمارية العُمانية والإسلامية.⁸

• كورنيش مطرح

يبلغ طول كورنيش مطرح 3 كم على طول الواجهة البحرية، وتصطف على جانبيه المطاعم والمقاهي والأسواق، كما يقع سوق للأسماك ومرفأ للقوارب الشراعية في الطرف الشمالي من الكورنيش، كما يمكن مشاهدة ميناء عُمان والجبال الصخرية الجميلة والقلاع البرتغالية من الكورنيش أيضاً.⁹

• سوق مطرح

يقع السوق بالقرب من كورنيش مطرح، وهو سوق عربي تقليدي يشتهر بالمنسوجات اليدوية العُمانية والهندية والتحف والمجوهرات التقليدية.¹⁰