استكشاف مدينة تقرت: جوهرة الصحراء الجزائرية

مدينة تقرت

تقع في شمال شرق مدينة الجزائر، في الصحراء الكبرى، في الجهة الشمالية والجنوبية للمدينة يوجد وادي واديغار والكثبان الرملية التي تملأ المكان والبحيرات المالحة، وفي الجهة الغربية توجد التلال الصغيرة، صنعت مباني المدينة من الطين المجفف والحجر،¹ تبلغ مساحة المدينة حوالي 81 كم مربع، وعدد سكانها مايقارب 120.000نسمة، ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي 70 متر مما يؤدي الى الرطوبة العالية في الصيف والبرد في الشتاء.² تنطلق أهمية المدينة من موقعها الجغرافي الإستراتيجي الذي أكسبها أهمية اقتصادية فهي حلقة وصل بين ولاية بسكرة والوادي وورقلة، إضافة الى وجود مصانع الإسمنت والمطاحن ومصانع إنتاج المياه.³

تاريخ مدينة تقرت

تأسست مدينة تقرت في القرن الرابع الميلادي في عهد مملكة نوميديا، وبعد دخول التجار المسلمين الى الجزائر دخل الإسلام للمدينة فهي كانت بمثابة استراحة لقوافل التجار والحجاج التي تعبر الى الأماكن المقدسة والمغرب، وبدأ احكم الإسلامي وانتشرفيها ومن أهم أنظمة الحكم الإسلامية: حكم بن رستم، بن حماد، وبن جلاب فقد كانو يحكمو تحت راية الأتراك، وتوسع حكم بن جلاب للمنطقة الى أن وصل الى بسكرة وبعض مناطق تونس، تعرضت تقرت للإحتلال الفرنسي، وفي عام 1854م وقعت الثورات التحريرية والمظاهرات في البلاد الى أن نالت استقلالها عام 1962م.³

حكم بني جلاب

يعد الشيخ سليمان بن رجب الماريني الزياني أول من حكم تقرت ووادي ريغ، كان حكم بني جلاب يتميز بالعدل والعلم والصلاح، وتوسع بعد ذلك حكمهم حتى وص الى اقليم أولاد جلال من الغرب ومدينة نفطة في تونس من الشرق، كانت المدينة قديماً عبارة عن سلطنة تقع جنوب الجزائر وذلك عام 1414م، تعرضت المدينة في حكم الجلابي الى عدة محاولات للإحتلال وفي عام 1854م دخلت القوات الفرنسية الى البلاد وخضعت لسيطرتها ونسبو الحكم لعبد القادر الجلابي وذلك تحت وصايتة أحمد بن قانة، وفي عام 1854م ألغى الإستعمار الفرنسي السلطنة وأصبحت المدينة واحدة من المقاطعات الإدارية للأقليم الجنوبي وأصبحت تقرت جزء من ولاية ورقلة الصحراوية، شهدت المدينة مجموعة من المعارك والمظاهرات ضد الإحتلال وفي عام 1962م نالت المدينة استقالها.²