احتفالية يوم المعلم في عُمان: تكريم وتقدير لدور المعلمين

أسماء القحطاني
3 دقيقة للقراءة

يوم المعلم

يُعتبر يوم المعلم أحدَ أيام السنة الذي يتمّ فيه تكريم المعلم في كثيرٍ من بلدانِ العالم، بما فيها الوطن العربيّ؛ حيث إنّ نسبةً كبيرةً من هذه الدول تتخذ هذا اليوم كعطلةٍ رسميّة، ودولاً أخرى كيومِ عملٍ رسميّ، ويعود تاريخ وجود هذا اليوم إلى اليوم الخامس من شهر تشرين الأوّل/أكتوبر عام 1994م، ليكون يوماً لإحياء ذكرى، وتوقيع توصيةٍ ذات طابعٍ مشتركٍ صادرٍ من قبل منظمة العمل الدوليّة، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة المعروفة باليونسكو، وتحتوي هذه التوصية على سلسلةٍ من البنود فيما يخصّ وضع المعلم بشكلٍ عام. وفي هذا المقال سوف نتحدث عن يوم المعلم في سلطنة عمان.

يوم المعلم في سلطنة عُمان

تحتفل المديريّة العامة للتربية والتعليم في مختلف محافظاتِ ومدنِ السلطنة ممثلةً عن الدولة في اليوم الرابع والعشرين من شهر فبراير من كلّ عام بيومِ المعلم؛ حيث يكرّم فيه التربويون بجميع فئاتهم، من المدراء، والمساعدين، والمعلمين، والقائمين على الوظائف المساندة للهيئتيين التدريسية والإدارية من الجنسين، ويتمّ تخصيص مكانٍ لهذا التكريم مثل: المسارح، وبحضور وإشراف شيوخِ السلطنة، ويأتي هذا اليوم تأكيداً على الرعاية التي يحظى بها كلُّ منتسبٍ إلى وزارة التعليم.

احتفال التكريم بيوم المعلم

يبدأ عادةً التكريم بالترحيب الذي يشمل على لوحاتٍ ومعزوفاتٍ موسيقيّةٍ تتم بشكلٍ فرديٍّ، وجماعيّ، ويُشارك في هذا القسم جملةٌ من طلاب مدارس البلاد، وبعد ذلك يقوم عريفُ الحفل بتنسيقِ الحفل؛ حيث يقدّم مجموعةً من الأشخاص الذين يودون إرسالَ كلمةِ شكرٍ للمعلم، لما له من فضلٍ كبيرٍ في تربية أجيال الوطن، الذين سيحملون اسم البلاد في المستقبل من خلال الارتقاء بمستوى الطلبة، وإثراء معارفهم، ومداركهم العلميّة وتطويرها، وفي نهاية الحفل يمنح المشاركون في الحفل جوائزشكرٍ وتقديرٍ، وخاصةً لأولئك المعلمين الذين تمكنوا من وضع خطةٍ برامجيّةٍ مستحدثة، باعتبار أنّ هذه الخطة تلعب دوراً كبيراً في رفع مستوى الطلاب، وتنمية قدراتهم.

تتسم هذه اللحظات بأنّ كل معلم يعود بذاكرته إلى كلّ ما أنجزه، وكلّ لحظة قام فيها ببذل جهده في سبيل تعليم الطلبة، وتطوير مهارتهم من خلال خبراته، وتجاربه، ومعارفه، ليكون قدوةً لهؤلاء الطلبة.

دور الطلبة في يوم المعلم

يلعب الطلبة دوراً هامّاً في هذا التكريم؛ حيث أيشارك الطلبةُ في الحفل من خلال تقديم ما تعلّموه من المعلمين بطريقتهم الخاصّة، كما أنهم يقدمون هدايا تذكاريّة لمعلميهم، الأمر الذي يدلّ على تأثير المعلم بالطلبة باعتبار أنّ المعلّم هو المربي لهم. كما يُشارك أولياء الطلبة في الحفل لشكرِ المعلم على كلّ ما يبذله في سبيل أبنائهم.

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment