هيونداي وكيا تنهيان المحادثات مع شركة آبل

يوسف الجابري
3 دقيقة للقراءة

السيارات – دارت نقاشات كثيرة في الأسابيع الأخيرة حول شراكة مقترحة بين مجموعة هيونداي موتور وشركة آبل التي تريد المضي قدمًا بسرعة في تقديم سيارتها الكهربائية التي طال انتظارها على الرغم من عدم وجود خبرة سابقة لها في تصنيع السيارات. وبحسب ما ورد انقسم كبار المديرين التنفيذيين في شركة صناعة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي موتورز حول ما إذا كانوا سيتعاونون مع عملاق التكنولوجيا أبل . واستمرت المحادثات وكانت كيا مصممة على أن تكون القسم الأفضل لقيادة مشروع أبل.

لكن يبدو اليوم أن الصفقة قد توقفت تمامًا ، حيث ذكرت رويترز أن شركة صناعة السيارات الكورية أكدت أنها تراجعت عن المحادثات مع شركة آبل. وقال متحدث باسم الشركة: “لا نجري محادثات مع شركة آبل بشأن تطوير مركبات ذاتية القيادة”.

وحسب هذه التصريحات انخفضت أسهم هيونداي منذ ذلك الحين بنسبة 6.2 في المائة ، مما أفقدها 3 مليارات دولار من قيمتها السوقية. وانخفضت أسهم كيا بنسبة 15 في المائة ، بخسارة قدرها 5.5 مليار دولار. وأصبحت المحادثات مع شركة أبل معروفة علنًا قبل شهر واحد فقط وزادت أسهم هيونداي وكيا بسرعة نتيجة لذلك. ويبدو أن شركة آبل حاولت دفع الصفقة إلى الأمام من خلال استثمار 3.6 مليار دولار في كيا كجزء من تعاونهما المأمول في مجال السيارات الكهربائية.

وفضلت شركة هيونداي التركيز على إطلاق السيارات الكهربائية الجديدة وتحديداً أيونيك 5 بدلاً من سيارة آبل الكهربائية. ومن الناحية النظرية ، كانت كيا وأبل متوافقتين بشكل جيد ، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أن كلاهما علامتان تجاريتان شابتان بشكل عام ولهما تاريخ مشترك في تغيير عالم التصميم.

وعلى الأرجح توقف الصفية له علاقة بالثقافة الداخلية لصناعة السيارات, فلسنوات ، اختارت هيونداي نهج “ابدأ بمفردك” ؛ يفضل القيام بأكبر قدر ممكن من التصنيع في كوريا أو مصانعها. وعلى سبيل المثال ، تصنع الفولاذ الخاص بها وأنشأت سلسلة التوريد المحلية الخاصة بها. وببساطة ، فإن هيونداي مترددة في العمل مع شركات غريبة , كما أنها لا تريد أن تعاملها أبل على أنها مجرد مورد أو مصنع.

ولم تعلق أبل على هذا الأمر حتى الىن, ولكن هذا لا يعني نهاية سيارة أبل حيث سيتعين على الشركة إيجاد شريك تصنيع بديل.

شارك في هذا المقال
أنا يوسف جابر، كاتب شغوف بعالم السيارات منذ سنوات طويلة. بدأت مسيرتي بعد حصولي على درجة البكالوريوس في الإعلام من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على الصحافة المتخصصة. على مدار السنوات العشر الماضية، عملت مع عدة مجلات ومواقع إلكترونية رائدة في المنطقة العربية، حيث غطيت أحدث الأخبار والتطورات في صناعة السيارات. شغفي يكمن في تحليل الاتجاهات الجديدة وتقديم محتوى يساعد القراء على فهم هذا المجال الديناميكي. أسعى دائمًا لتقديم معلومات دقيقة وشاملة، سواء كنت أكتب عن السيارات الكهربائية أو أحدث التقنيات في عالم القيادة. هدفي هو إلهام عشاق السيارات وإبقائهم على اطلاع دائم بكل جديد.
Leave a Comment