كل ما تحتاج معرفته عن سُنَّة بعد صلاة الجمعة

فراس الأحمد
2 دقيقة للقراءة

هل يوجد سنة بعد صلاة الجمعة؟

تُصلّى صلاة الجمعة ركعتين، وجاء ذلك بالنص وإجماع المسلمين،1 وثبت عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: (صلاةُ الجمُعةِ رَكْعتانِ).2 أما فيما يتعلق بسنة صلاة الجمعة القبلية والبعدية فسيتم توضيحها على النحو الآتي:

سنة صلاة الجمعة البعدية

تعدّدت أقوال أهل العلم في سنة صلاة الجمعة البعدية إلى عدّة أقوال، وهي:3

  • الحنفية

إن سنة صلاة الجمعة البعدية أربع ركعات.

  • الحنابلة والمالكية

إن كان وقت صلاة سنة صلاة الجمعة قبل أو بعد وقت الاستواء فلا حرج في ذلك.

  • الشافعية

ركعتان، والأكمل من ذلك أن تصلى أربع ركعات، استشهاداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان منكم مصليًا بعد الجمعةِ، فليصلِ أربعًا).4

أما مكان أداء السنة البعدية فيصح بالمسجد والبيت؛ وتصلى بالمسجد أربع ركعات، وفي البيت ركعتان.5

سنة صلاة الجمعة القبلية

قُسِّم رأي العلماء في السنة القبلية إلى ثلاثة أراء، هي:3

  • الحنفية

تصلى سنة صلاة الجمعة القبلية أربع ركعات.

  • الحنابلة والمالكية

فصّلوا في حكم السنة القبلية؛ فمن قال بالسنة القبلية لصلاة الجمعة اعتبرها من باب تحية المسجد، ومن قال بكراهة صلاتها؛ فلأنها غالباً ما توافق وقت الاستواء، وفي حال كانت الصلاة قبل هذا الوقت أو بعده فلا حرج في ذلك، ولم يحددوا عددًا معينًا لعدد الركعات فله أن يصلي كما شاء.

  • الشافعية

إن أقل سنة قبلية ركعتان، والأفضل أربع ركعات.

وقد صرّح بعض العلماء بأنه لا سنة قبلية لصلاة الجمعة، وأن من صلى قبل وقتها فهي من النوافل؛ لقيام الصحابة -رضوان الله عليهم- بذلك، ولفضل صلاة النوافل، وترغيب النبي -صلى الله عليه وسلم- بالنافلة، ولا حرج على من يصليها؛ لأن السنة الراتبة هي بعد صلاة الجمعة.5

المراجع

  1. سعيد بن علي القحطاني، صلاة الجمعة، صفحة 145. بتصرّف.
  2. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1419، صحيح.
  3. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية، صفحة 278-279. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:523، صحيح.
  5. ^ أ ب مجموعة من المؤلفين، الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة، صفحة 96. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment