كيف تعرف إذا كانت مشاعره تجاهك متقاربة؟

رانيا الشريف
2 دقيقة للقراءة

هل تحبني كما احبك

تتسائل العديد من الزوجات عن مشاعر أزواجهن تجاههن , هل هي مشاعر حب قوية أم مجرد مشاعر تعويد ؟ هل يستطيع استبدالها بامرأة أخرى أم هي حب حياته ولن يقبل بغيرها ؟ الى جانب العديد من التساؤلات التي تتركها في حيرة من أمرها و تؤثر سلبا على علاقتها بزوجها وعلى تصرفاتها معه , اضافة الى أنها تجعلها ضعيفة وفي حالة شك دائم بمشاعر الزوج و كلامه و تصرفاته , و قد تتفاقم تلك المشكلة و تزدادا و تؤدي الى مشاكل أكبر بين الزوجين و قد تؤدي الى الانفصال .

السبب في هذه المشكلة هو الزوج , فهو الذي أعطى زوجته سببا لتشك بمشاعره وتتردد , فقد يكون اهمال الزوج و انشغاله عن زوجته و عدم اهتمامه فيها سبب أساسي لهذه المشكلة , اضافة الى أية تصرفات غريبة قد تجعلها ترتاب و تتأثر سلبا , اضافة الى أن معرفة الزوجة ماضي زوجها قد يجعلها تفكر حين ينشغل عنها أنه يفكر في علاقاته القديمة أو في امرأة أخرى و أنه لا يحبها , و بذلك تفقد منطقها و تقديرها للظروف و مساندتها له وتبدأ بغزل افكار وهمية قد تصبح سببا لانهيار الثقة و من ثم العلاقة بينهما .

من واجب الزوج أن يجد حلا لهذه المشكلة بسياسة و بذكاء و بطريقة غير مباشرة , فليس الحل أن يجيبها : نعم أنا أحبك , فهو يبدو كأنه يسايرها فقط و لا يبدو أنه مهتم , عليه أن يبدأ باظهار مشاعره تجاهها في شتى الأوقات و بشتى الطرق و في لحظات لا تتوقع منه ذلك , عليه أن يؤثر بها و يفاجئها و يمنحها كل المشاعر التي تحتاجها , عليه أن يردد على مسامعها الكلام الجميل و أن يقدم لها الورد و الهدايا , عليه أن يكون رومنسيا و حساسا , و أن يجعلها تتأكد أنها المراة الوحيدة في حياته و وجدانه وقلبه و أنه لن يقبل له أي بديل .

شارك في هذا المقال
أنا رانيا الشريف، كاتبة ومستشارة متخصصة في قضايا الزواج والحب. أحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع من جامعة القاهرة، حيث ركزت أبحاثي على ديناميكيات العلاقات الأسرية في المجتمعات العربية. على مدار عشر سنوات، كتبت العديد من المقالات والكتب التي تهدف إلى مساعدة الأفراد على بناء علاقات صحية ومستدامة. شغفي يكمن في استكشاف أعماق المشاعر الإنسانية وتقديم نصائح عملية مستندة إلى العلم والتجربة. أؤمن بأن الحب هو أساس الحياة، وأسعى دائمًا لنشر الوعي حول كيفية تعزيز التواصل والتفاهم بين الشركاء. كتاباتي تجمع بين التحليل النفسي والثقافي لتقديم رؤى فريدة تلامس قلوب قرائي وتساعدهم في حياتهم اليومية.
Leave a Comment