حرية الإنسان: دراسة حول الحرية والقيود

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

هل الانسان حر أم مقيد

تختلف مناقشة موضوع الحرية و موضوعية ان كان الانسان حر أم مقيد من منطلق ديني أو من منطلق فكري .

من منطلق ديني اسلامي فان الانسان المسلم له حدود حتمية يخضع لها نظرا لاحترامه و التزامه بأوامر الله سبحانه و تعالى , أما ضمن المحللات فللمسلم حرية واسعة وكبيرة يستطيع أن يتحرر بها قدر ما يريد و أن يفعل ما يريد , فطالما هو ملتزم بحدود الله فله كامل الحرية مثلا فهو يستطيع أن يتزوج من يريد و يصاحب من يريد و يعمل ما يريد , له الحرية المطلقة أن يسكن أينما يشاء و يذهب أينما يشاء .

بعض الأشخاص بالرغم من أنهم مسلمين الا انهم تحرروا من الضوابط الاسلامية الشرعية , فلا يصلون ولا يصومون و لا يلتزمون حدود الله , فيشربون الخمر و يزنون و يسرقون و غيره .

أما من منطلق فكري فمن المفترض أن لكل انسان كامل الحرية طالما أنه لا يتعدى على حرية الأخرين و لا يضرهم و طالما أنه يضع لنفسه ضوابطه الخاصة و يلتزم بها , فلكل انسان اختيار نمط العيش الذي يريده و عليه أن يتحرر من الضوابط و القيود التي تحد حريته , عليه أن يتحلى بالشجاعة لينطلق و ليزيل كل ما يعيق طريقه و أن لا يسمح لأي شخص أو لأي ظرف أن يوقف من حريته أو أن يطوق حدوده .

أحيانا يخضع الانسان لظروف و يرضخ لضغط يشعره أنه مقيد و لا يستطيع الانجاز أو التقدم ولكن عليه أن يتحلى بالايمان الكافي بنفسه و بقدراته حتى يصل الى حريته .

و من واجب كل انسان حر أن يحترم حدود الأخرين و حرياتهم , و أن لا يقيد حرية أحد حتى لو كان يمتلك القدرة على ذلك بل عليه أن يدافع عن حرية الأخرين , و أن يشجع الأخرين على البحث عن حريتهم و الحصول عليها .

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment