كيفية تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية: نصائح مفيدة

تعريف العمل

يعرف العمل على أنه مجموعة مهام يتم القيام بها لفترة كبيرة من حياة الشخص،¹ بالإضافة إلى أنه يتطلب مجهود عقلي وجسدي لتحقيق هدف ما،² وغالباً ما تكون المهنة التي يعمل بها الشخص نتيجة مجموع القرارات التي واجهته خلال حياته العلميّة والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وحتى الروحانية، وتعكس هذه القرارات الخصائص الفريدة للشخص وقيم الحياة لديه.³

أهمية العمل للفرد

يعتبر العمل أمراً ذو أهمية للأفراد لأسباب وفوائد عدّة، وهو مهم جداً للمسنين اللذين يُنصَحون بمواصلة العمل في حياتهم للفوائد التي يُقدمها لهم، منها:

• المشاركة في المجتمع، زملاء العمل والأشخاص اللذين يتم الالتقاء بهم خارج إطار العائلة والأصدقاء يجعل الشخص يحصل على دائرة اجتماعية أكبر.
• العمل يمنح الشخص النشاط، البقاء في المنزل يسبب الكسل، على عكس الخروج من المنزل والعمل الذي يجعل الشخص أكثر نشاطاً وحيوية.
• العمل يمنع الخرف، النشاط الجسدي يعزز الصحة البدنية والعقلية أيضاً، حيث يستمر الشخص في تعلم أشياء جديدة وبالتالي يبقى عقله نشطاً وبعيداً عن الخرف.
• العمل يبقي الشخص سليم صحياً، بالنسبة لجميع الأشخاص ومن جميع الأعمار ترتبط البطالة بأمور كثيرة، مثل الشعور بالوحدة، وتدهور الصحة، والكثير من الأمور الصحية الأخرى.
• الشعور بالأهمية والتمكين، من المهم أن يشعر الشخص بأنه ذو فائدة وأهمية للآخرين، بالإضافة إلى أن العمل يجعل الشخص متحدياً لنفسه ويسعى لحل المشاكل وتقديم المساعدة للآخرين.

أهمية العمل للمجتمع

يوجد للعمل منافع اقتصادية على المجتمع والأفراد، ويذكر مؤلف كتاب الاقتصاد الكلي، وليام باومول (William Baumol) أن معدل العمالة والنمو الاقتصادي مرتبطان ببعضهما بشكل طردي، فالعمال يقومون بانتاج السلع أو الخدمات؛ وبالتالي يحصلون على مال يمكنهم إنفاقه على شراء سلع منتجة، مع تطور الأعمال ونمو العمل التجاري وغيره ازداد عدد السلع والخدمات المقدمة وبالتالي ازدادت فرص العمل.⁴