دور وأهمية عالم الذرة: كل ما تحتاج إلى معرفته

جون دالتون

ولد العالم البريطاني جون دالتون في الخامس أو السادس من شهر سبتمبر لعام 1766م في مقاطعة إيجلزفيلد في كمبرلاند البريطانية وتوفي في السابع والعشرين من شهر يوليو لعام 1844م في مانشستر البريطانية، وقد كان كيميائياً وعالم أرصاد جوية ورائداً في تطوير النظرية الذرية الحديثة.¹

حياته المهنية

عاش العالم دالتون مع عائلته المتواضعة في كمبرلاند حيث عمل كمعلم ومحاضر لمدّة عشر سنوات في مدرسة داخلية تابعة لجامعة كويكر في كندال وهو في الثاني عشر من عمره لينتقل بعدها إلى التعليم في مدينة مانشستر المزدهرة، والتحق هناك بجمعية مانشستر للأدب والفلسفة والتي هيأت له البيئة التحتية والتحفيزية بالإضافة إلى المختبرات للقيام بدراساته، وكانت أول أبحاثه التي ينشرها متعلقة بعمى الألوان والتي تسمى أحياناً بالنظرية الدالتونية Daltonism.²

استفاد العالم دالتون من تجارب معلمَين في كويكر وهما إليهو روبنسون وجون جوف، إذ تعلم منهما أساسيات الرياضيات واللغة اليونانية واللاتينية، كما واكتسب منهما المعرفة العملية في بناء واستخدام أدوات الأرصاد الجوية لأنّهما كانا من خبراء الأرصاد الجوية الهواة.¹

نظرية الذرة

ظهرت نظرية الذرة نتيجةً لاهتمام العالم دالتون بالمادة الغازية، إذ توصل إلى نتيجة أنّ كل جسم مهما كانت طبيعته سائلة أو صلبة أو غازية يتكون من جزيئات صغيرة وسماها بالذرة “atomos” أو “atoms” استعارةً بالفيلسوف اليوناني ديموكريتوس صاحب نظرية المادة والتي لم تلاقي اهتماماً واسعاً وقته، وقد كتب العالم دالتون في مقالة لجمعية مانشستر للأدب والفلسفة في عام 1803م ونشر بها أول جدول لأوزان الذرة.³

نشر العالم دالتون كتاباً بعنوان A New System of Chemical Philosophy في عام م1808 والذي ناقش فيه نظريته المتعلقة بأوزان الذرة، ليصبح أول عالم يفسر سلوك الذرات من خلال أوزانها، إذ كتب عن اعتقاده أنّه يمكن التمييز بين ذرات الأجسام المختلفة اعتماداً على وزنها الذري، كما ونشر عن حقيقة أنّه لا يمكن خلق أو تدمير الذرات.³