كيف تتم صناعة العلكة: المكونات وعملية الإنتاج

ليلى النعيمي
3 دقيقة للقراءة

العلكة

العلكة هي عبارة عن مادة صمغيّة عُرفت منذ قديم الزمان، استخدمتها بعضُ الشعوب كمادّة لاصقة، لكن الأمريكان تمكّنوا من جعْلِها مادة للمضغ، وصنّعوها بنكهاتٍ وعلاماتٍ تجاريّة مميزة، فأصبحت عادة منتشرة عند الشعب الأمريكيّ، حيثُ أصبحت عادة تودّد وتقرّب عند الرجال آنذاك، وسرعان ما تناقلتها الشعوب والدول الأخرى في العالم. سنتحدّثُ في هذا المقال عن طريقة تصنيع العلكة، وفوائدِ مضغها للجسم عامّة.

تصنيع العلكة

تُصنّعُ العلكة من لبان البخور، وتُضافُ إليها بعض الملوّنات ومحسّنات الطعم، ويُحصَلُ على هذا الّلبان من شجرة الكندر، وهي شجرة تنمو في مناطقِ شبه الجزيرة العربيّة وشمال الصومال، وأثيوبيا، وهي متواجدة بثلاثةِ أنواع وأسماء، ومن أجود أنواعِها الّلبانُ العمانيّ.

تعودُ فكرةُ تصنيع العلكة للأمريكيّ طوماس آدامس في عام 1869م، عن طريقِ ترطيب قطعةٍ من الصمغِ بالماء الساخن، وإضافة بعضِ السكريّات إليها، حيث أنتجَ آنذاك عدداً قليلاً منها لم يتجاوزْ المئتين حبّة، لكنه تفاجَأ بعد تسويقها في إحدى الصيدليّات بأنّها بيعتْ بسرعةٍ غير متوقّعة، الأمر الذي شجّعه على إكمالِ الطريق، وتصنيع كميّات هائلة من العلكة، وإضافة النكهات المختلفة إليها، فتبعه العديدُ من رجال الأعمال، فأنشأوا المصانع والمتاجر التي تسوّق العلكة، واستمرّتْ هذه التجارة ناجحة حتّى وقتنا هذا.

فوائد مضغ العلكة

  • تمنعُ السمنة وتخفّضُ الوزن؛ فهي ترفعُ نسبة استهلاك الطاقة، مما يؤدّي إلى خسارةِ السعرات الحراريّةِ في الجسم، ومضع العلكة لمدّة إحدى عشر ساعة، يساعدُ في التخلّص من خمسة كيلوغراماً من الدهون.
  • تزيدُ إفراز العصارات المعديّة، والإنزيمات المسؤولة عن هضمِ الطعام، وحرق الدهون المتراكمة في الجسم، لذلك ينصحُ الأطبّاء بمضغ العلكةِ بين الوجبة والأخرى.
  • تقلّل نسبةُ الشعور بالجوع؛ نظراً لإفرزها مادّة السوربيتول، وهي مادة منتجة من سكّر الجلوكوز، وتقومُ بالتحلّل في الجسمِ بشكلٍ بطيء، ممّا يقلّل الشعورَ بالجوع، والحاجة للسكريّات.
  • تنشطُ الدماغ، وتساعدُه على القيام بوظائفِه بشكلٍ أفضل، كما تقوّي الذاكرة، فمضغُ العلكة ينشّطُ الدورة الدموية في الجسم، مما يساهم في تدفق الدم ووصوله إلى المخ بشكلٍ أفضل.
  • تقلّل الشعور بالتوتّر والقلق، وتعالجُ الضغط النفسيّ، وتخلص الشخص من الشعور بالملل.
  • تمدّ الجسم بالفوائد نفسها التي يقدّمها الكافيين، والتي تنشّط الجسم، لذلك يُنصحُ الأشخاص الرياضيّون بتناولها قبل القيام بالتمارين الرياضيّة.
  • تقوّي عضلات الفكّين والوجه، خصوصاً عند الإناث.
  • تخلّصُ الفمَ من الرائحة الكريهةِ التي تعتبرُ حالةً مزمنة عند بعض الأشخاص، خصوصاً تلك العلكة الخالية من السكّر، والتي تحتوي على نكهاتٍ منعشة.
شارك في هذا المقال
أنا ليلى النعيمي، كاتبة وخبيرة تغذية شغوفة بمساعدة الآخرين على عيش حياة صحية ومتوازنة. حصلت على درجة البكالوريوس في علوم التغذية من جامعة الإمارات، وأكملت دراسات عليا في التغذية العلاجية. على مدار السنوات العشر الماضية، عملت كاستشارية تغذية مع أفراد ومؤسسات، وساهمت في نشر الوعي حول أهمية الأكل الصحي من خلال مقالاتي وكتبي. أؤمن بأن الطعام ليس مجرد وقود، بل هو أساس الصحة والسعادة. أسعى دائمًا لتقديم محتوى مبني على العلم، يجمع بين المعلومات الدقيقة والنصائح العملية التي يمكن للجميع تطبيقها في حياتهم اليومية. هدفي هو إلهامكم لاتخاذ خيارات غذائية واعية تُحسن جودة حياتكم.
Leave a Comment