كل ما تحتاج إلى معرفته عن العلم: فوائده وتأثيره

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

العلم

يُعرف العلم على أنَّه ضد الجهل،1 ويوصف بأنَّه نشاط إنساني بحت، وهو نتيجة سعي الإنسان الدؤوب للتعرف على نفسه، أو غيره، أو كل ما يُحيط به من ظواهر ناتجة عن الملاحظة، والتجربة، والبحث، وتتمثل طبيعة العلم في كونه بناء معرفي، وطريقة للتفكير والبحث في آن واحد.2

أنواع العلوم

تتعدد أنواع العلوم، وهي على النحو الآتي:3

  • العلم المحمود؛ ومن الأمثلة عليه: العلم الشرعي الذي يُعد من أشرف العلوم الدنيوية، والعلوم ذات المنافع؛ كالطب بفروعه المختلفة، وعلوم الصناعات، وغيرها الكثير.
  • العلم المذموم؛ مثل علم السحر والتنجيم ونحوهما.
  • العلم المُباح؛ هي العلوم التي لا تتعارض مع الشرع مثل الشعر، والتأريخ، ونحو ذلك.

نشأة العلم وتطوره

لم ينشأ العلم نتيجة جهد فرد واحد، ولم يخرج إلى حيّز التنفيذ دفعة واحدة، ولكنَّه ظهر كمحصلة ونتيجة لجهود متواصلة، إلى جانب اكتشافات لا تُعد ولا تُحصى تمت عبر السنين، ولقد لعبت الصدفة دوراً في نشأة العلم، كما كان للتجارب والأفكار المنتظمة دور آخر في ذلك، ويُشار إلى أنَّ العلم نشأ عن طريق الملاحظة، وتطوّر من خلال تجميع الملاحظات وتنظيمها حتى قدوم عصر النهضة، وبعدها أُخذ العلم بالمنهج التجريبي، ولعل تقدم المعرفة وتطور أجهزة القياس كان لها دور أيضاً في تقدّم العلم، وبالتالي فإنَّ الفضول وحب الاطلاع هما أساس المعرفة العلمية منذ قديم الزمان.2

فضل العلم

يوجد للعلم العديد من الفضائل، ولعل أهمها ما يأتي:1

  • العلم إرثً الأنبياء، والدليل على ذلك ما جاء في الحديث النبوي الشريف: (من سلك طريقًا يطلبُ فيه علمًا، سلك اللهُ به طريقًا من طرُقِ الجنَّةِ، وإنَّ الملائكةَ لَتضعُ أجنحتَها لطالبِ العلمِ رضًا بما يصنع، وإنَّ العالمَ لَيستغفرُ له مَن في السمواتِ، ومن في الأرضِ، والحيتانُ في جوفِ الماءِ، وإنّ فضلَ العالمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ، وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ، وإنَّ الأنبياءَ، لم يُوَرِّثوا دينارًا، ولا درهمًا، إنما وَرّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ)4.
  • أفضل سلاح لمواجهة الأعداء.
  • نجاة صاحبه من أي خديعة.
  • العلم يحرس صاحبه.
  • العلم خالد، ويبقى مع صاحبه إلى الممات.
  • سبب في تقدم البلاد ورُقي الأمم.
  • العلم يُقرّب المسافات البعيدة.

المراجع

  1. ^ أ ب عبد الإله جاورا أبو الخير (25-11-2015)، “العلم وفضله”، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب نوران جميل ابراهيم الكبيسي (29-11-2016)، “تعريف العلم”، www.art.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2018. بتصرّف.
  3. علي بن عبدالعزيز الراجحي، “وقفات مع العلم”، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 30-11-2018. بتصرّف.
  4. رواه الألباني، في الصحيح الجامع، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 6297، صحيح.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment