دليل شامل على تخطيط التدريس: أفضل الممارسات والأساليب

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

عملية التخطيط

يعتبر التخطيط من الأدوات الاستراتيجية الحديثة وإحدى الأنشطة الإدارية العصرية المنبثقة عن حقل الإدارة الاستراتيجية التي تشمل كافة ميادين العمل، سواء الاجتماعيّة، أم الاقتصاديّة، أم السياسيّة، أم الأكاديميّة والتربويّة، بحيث يُعدّ هذا النشاط مسؤولاً بصورة مباشرة عن وضع الأهداف المُراد تحقيقها في المنظمة، وتحديد السُبل الكفيلة بتحقيقها عن طريق إجراء دراسة تحليلية معمقة لكلّ من البيئة الداخلية في المنظمة، وتحديد نقاط القوة والضعف، والبيئة الخارجية التي تؤثر بشكل مباشر في المنظمة، حيث تتأثر وتؤثر بها، ويحدد هذا النشاط الفرص التي يجب اقتناصها، والتهديدات المتوقعة والتي يجب أخذ التدابير اللازمة للتصدي لها.1

إنّ التخطيط بشكل عام يُعدّ أداة حتمية نحو العمل المنتظم، لذلك نجده حاضراً في كافة المؤسسات العصرية التي تحترم التطور والتقدم، وتسعى جاهدة إلى الانتقال من واقع إلى واقع أفضل منه، بما في ذلك المؤسسات التربوية، التي تحتاج إلى هذا العنصر بصورة استثنائية، كونه أساساً لتنظيم عملية التدريس في كافة المراحل التعليمية، ونظراً لأهميته اخترنا أن نستعرض أبرز المفاهيم التي تُشير إليه بدقة في هذا المقال.2

مفهوم التخطيط للتدريس

يُعدّ تخطيط التدريس من فروع نشاط التخطيط التربوي الكُلي للمنظمة التربوية، حيث يُعنى بشكل خاص في تحقيق الاستغلال الأمثل للعنصر البشري، ويهتم بهذا العنصر كأحد الموارد الرئيسية التي تخدم الأهداف المحددة مسبقاً، كونه المسؤول بصورة مباشرة عن تشغيل العناصر الأخرى وتحقيق الأهداف الاستراتيجية المختلفة، حيث تمر هذه العملية بجُملة من المراحل المنتظمة والمتسلسلة تضع فيها خطة واضحة ومتينة لدراسة وضع التدريس من كافة الجوانب، أي أنّه من أبرز المناهج الإستراتيجية التي تضع الخطط السنوية بناءً على الأهداف التربوية، وتصوغ الخطط الشهرية والأسبوعية، وتحضر مُسبقاً للتدريس قبل عقد الحصص والمحاضرات، وتُحيط بكافة المعلومات الموجودة في المناهج، وتستخدم الأساليب المناسبة لإيصال المعلومة للطلبة.

أهداف التخطيط للتدريس

يهدف هذا المنهج الإستراتيجي إلى تحقيق جُملة من الأهداف التربوية الرئيسية والفرعية، والتي يتمثّل أبرزها فيما يأتي:3

  • وضع المناهج المناسبة لكل مرحلة تعليمية.
  • التخطيط للعملية التعليمية، واختيار أساليب التدريس الكفؤة، واختيار البيئات الصفية المناسبة التي تضمن تحقيق الأهداف المختلفة.
  • توظيف الكوادر المؤهلة للتعليم، من حيث التخصص والمهارات، وتحديد عدد ونوعية الطلبة، ومعايير القبول، والتأهيل، ومعايير النجاح والتفوق، والتدريب، والتحفيز، وإجراء المسابقات، وغيرها من المهام والوظائف الرئيسية التي تضمن تحقيق رسالة المؤسسة التربوية بكل دقة، وتتيح الفرصة نحو تحقيق رؤيتها مستقبلاً ضمن الموارد المتاحة.
  • السعي التام نحو الحصول على موارد أخرى عن طريق الدعم الداخلي والخارجي للنهوض بالعملية التربوية.
  • حصر كافة الإمكانات والموارد المُتاحة لخدمة العملية التعليمية، وإكساب القائمين على هذه المهنة الخبرة الكافية للتخطيط والتنظيم بصورة تحقق الأهداف المطلوبة عن طريق التخطيط للعملية التدريسية.

المراجع

References
  1. “التخطيط”، www.elibrary.mediu.edu.my، اطّلع عليه بتاريخ 26/7/2018. بتصرّف.
  2. ص4، “عموميات حول التخطيط”، www.univ-biskra.dz، اطّلع عليه بتاريخ 26/7/2018. بتصرّف.
  3. “تخطيط وإعداد الدروس”، www.qsm.ac.il، اطّلع عليه بتاريخ 26/7/2018. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment