تحديات التدريب: كيفية التغلب على الصعوبات في مجال التعليم

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

التّدريب

يُعرَّف التّدريب (Training) بأنّه عبارة عن وسيلة جديدة ذات فعاليّة وكفاءة عالية في رفع مستويات الأداء والمهارات في مختلف المجالات الحياتيّة، والعمل على تحسينها وتطويرها؛ سواء كان ذلك على الصّعيد الشخصيّ أو الماليّ أو الدراسيّ أو العمليّ.

يَحظى التّدريب بمكانةٍ مركزيّةٍ مهمّة على مستوى العالم؛ إذ إنّه الطّريقة المُتّبعة لتحقيق الأهداف وذلك تقسيمها إلى مهام أصغر ومتفرّعة؛ ويُشار إلى أنّ التّدريب مُصطلحٌ يدلّ على اكتساب الفرد للمعرفة والمهارات؛ للحصول على الكفاءات المؤهّلة إثر إخضاعها للتّدريس المهنيّ والمَهارات العمليّة والمعرفيّة.

أهميّة التّدريب

  • تعزيز المعرفة المهنيّة والوظيفيّة لدى الأفراد؛ وذلك بصقل مهاراتهم وقدراتهم بما يَتماشى مع أهداف المنشأة وعملها، لتُنجز بالشّكل المطلوب.
  • السّعي الدّؤوب إلى ضمان أداء العمل بفعاليّة وكفاءة، بتطوير الأساليب وتحفيزها.
  • رَفع مستويات الكفاءة الإنتاجيّة للأيدي العاملة.
  • الحدّ من الأعباء الموكولة إلى كاهل المشرفين والرّؤساء في المنشأة.
  • إيجاد العلاج الفعّال للأسباب المؤدّية للانقطاع عن العمل، والتّخفيف منها قدر الإمكان.
  • إمداد المؤسّسة بالقوى العاملة، وتوفير احتياجاتها منهم قدر الإمكان.
  • التّقليل من حجم الأخطاء التي تحدث في المنشأة، والاستفادة ممّا تتوفّر لديها من قوى عاملة وموارد متاحة.
  • مدّ يد العون إلى الموظّفين، ومساعدتهم على استيعاب العلاقة بين عملهم وعمل الآخرين، وفهمه عن كثب.

معوقات التّدريب

  • عدم وجود علاقة وثيقة بين الدّورة التّدريبية والعمل؛ إذ تتوجّه الكثير من المؤسسات إلى عقد دورات تدريبية للأفراد فقط لمجرّد استهلاك الميزانيّة الخاصّة بالتّدريب، بغضّ النظر عن الدورات المنعقدة وأهميّتها وفائدتها.
  • إهمال الجانب العمليّ من الدورة التّدريبيّة؛ حيث من الممكن أن تقتصر معرفة المدرّب فقط على الجانب النظريّ للموضوع؛ مع فقدانه للخبرة العمليّة في موضوع التّدريب ما يؤدي إلى إفشال الدورة.
  • المحسوبيّة في اختيار المتدرّبين؛ حيث يُنتَقى المتدرّبون وفقاً لأهواء المدير وليس بما يَتناسب مع حاجة العمل الفعليّة.
  • عدم وجود الرّغبة لدى المتدرّبين في التّدريب والتعلّم؛ إذ إنّه لا بدّ من تَوفّر الرّغبة لدى الأفراد للتدرّب قبل الشروع به.
  • سوء المادّة التّدريبيّة؛ حيث تفتقر بعض الدّورات التّدريبية إلى إحداث أيّ تغيير أو تطوّر في مهارات الأفراد وقدراتهم، لذلك تُعدّ الدّورة التدريبيّة سيئة.
  • عجز المدرّب عن إيصال المعلومات أو تنمية المهارات، لذلك قد تحدث فجوةٌ كبيرة بين المُدرّب والمتدرّب وما تهدف إليه الدّورة التّدريبية.
  • عدم اهتمام المشرفين والقائمين على التّدريب بالتّدريب والمتدرّبين.
  • سوء بيئة العمل؛ حيث تفتقر إلى مساعدة المُتدرّبين على تطبيق ما اكتسبوه من معلومات ومهارات.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment