معنى اسم جوان: أصله ومعناه في تقاليد الأسرة

جمال الحربي
3 دقيقة للقراءة

معنى اسم جوان

لكل اسم أصل وعلامة ومعنى خاص به، قد نجد منها الطريف والمفزع وقد نجد منها المحرم والمحلل في الأديان السماوية، وهناك من يرى أن للأسماء قوّة وذلك يرجع لشخصيّة مؤثرة تاريخياً تحمل ذات الاسم، فتجد نفسك عندما تسمع اسم شخص معاصر يرتسم في خيالك جزء من صاحب الشخصية التاريخية، فترى فيهما صفات مشتركة، ربما هما متشابهان فعلاً، وربما يختلفان كلّ الاختلاف، هي لعبة نفسية لا أكثر كل ما في الأمر أن الشخصية الأولى تركت طابعاً لديك سواء أكان سلبياً أو إيجابياً.

جوان هو اسم علم مذكر فارسي، يعني الشاب، أو الفتى، أو الفنن اليافع، أمّا جوانة فهو نهر في الجنة علماً بأن المذكر والمؤنث عند الفرس هو “جوان: فلا يوجد لديهم حرف يفيد في التأنيث في لغتهم ، ويقال أن اسم جوان يشير إلى الشهر السادس في اللغة الفرنسيّة ومرادف لاسم يوحنا أو يحي باللغة العربيّة ويقال أن أصل الاسم كردي، ويعني زهرة الربيع ويشار إلى الشاب الجميل.

حكم اسم جوان

بعد النظر إلى معاني اسم جوان، علينا أن ننظر إلى الأمور بشكل آخر للأسماء الأعجميّة وأثرها في الدّين وهل هي محرمة أو مكروهة، نجد أن هناك أسماء ممنوعة شرعاً في الدين الإسلامي، وعند النظر إلى اسم “جوانة” فلا حرج في تسميته للإناث حيث إنّ أن معناه في أصل وضعه في لسان الفرس هو “الشاب اليافع” وهو اشتقاق من اسم “جوان” لكن استحدثه العرب لجعله مناسباً للأنثى فأطلقوا “جوانة” فأصبح المعنى في حال التأنيث الشابة اليافعة، أما اسم “جوان” فهو اسم مذكر ولا تصح تسمية الأنثى بالذكر، أو الذكر بالأنثى فهذا من بدع الأسماء.

وفي ذلك قال الشيخ سلمان العودة عن الأخطاء والبدع في موضوع التسمية: “أحياناً يسمّون الذكر باسم الأنثى، فمثلاً بعض الآباء في بعض البيئات -خاصة التي يغلب عليها الجهل- كلّما ولد له ولد ذكر مات، فأحياناً يولد له ولد ذكر، فيسميه باسم أنثى، بل يسميه باسم: بنية، فيكون اسمه: بنية هكذا، وهذا الأب يفعل ذلك من أجل أنه لا يموت، لأنه تعود أنه كلما جاءه ذكر مات، والإناث يعشن لا يمتن فسمى الولد باسم أنثى حتى يعيش، وهذه مغالطة صريحة، لأن الأمور كلها أقدار بيد الجبار جل وعلا، والاسم لا يقدم ولا يؤخر في الأمر شيئاً، والمقدر سيكون والمكتوب سيجري سواء سميته أم لم تسمه”.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب جمال الحربي - متخصص في العلاقات الأسرية وتعزيز التواصل
بواسطة جمال الحربي
أنا جمال الحربي، كاتب شغوف بمجال الأسرة وعلاقاتها الديناميكية. على مدار السنوات العشر الماضية، كرست حياتي لدراسة وكتابة المقالات التي تدعم الأسر في بناء بيئة صحية ومستدامة. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم التحديات التي تواجه الأسر في المجتمعات الحديثة. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لنشر الوعي وتقديم حلول عملية للمشكلات اليومية. كتبت العديد من المقالات والكتب التي تركز على تعزيز التواصل بين أفراد الأسرة، وأسعى دائمًا لإلهام القراء لخلق حياة أسرية متوازنة ومليئة بالحب والتفاهم.
Leave a Comment