استكشاف قصر الحصن: تاريخه، معالمه، وأهميته

حسن الراشد
2 دقيقة للقراءة

موقع قصر الحصن

يقع قصر الحصن في وسط إمارة أبوظبي بين شارع النصر وشارع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم وشارع الشيخ زايد الأول، وهو أقدم مبنى في أبوظبي، ومن أهم المعالم في الإمارة؛ حيث سكنته عائلة آل نهان الحاكمة منذ القرن الثامن عشر.1

أهمية قصر الحصن

اكتشف الشيخ ذياب بن عيسى زعيم قبائل بني ياس المياه العذبة في جزيرة أبو ظبي في منتصف القرن الثامن عشر، ثم قام ببناء برج مراقبة يحمي المياه من المتطفلين في عام 1761م، وبعدها بدأ السكان بالقدوم والاستقرار حول البرج، ولقد انتقلت قبيلة بني ياس لأسباب سياسية واستراتيجية إلى الساحل عند البرج، وعندها قرر الشيخ شخبوط بن ذياب تحويل برج المراقبة إلى حصن لا يمكن اختراقه، في تلك المرحلة كان الخليج العربي مركزًا تجاريًا قديمًا، وكان قصر الحصن يلعب دورًا مهمًا في غرس الثقة في قلوب السكان، وإعطاء صورة قوية عن الإمارة، وكان يُستخدم القصر قديمًا كمجلس لحل النزاعات داخل المجتمع، ومسجد خلال العيد والاحتفالات الدينية الأخرى، وكما أنه وفر المأوى للمحتاجين، وحاليًا هو مركز أبوظبي للفنون والثقافة والتراث.2

تاريخ قصر الحصن

ضم قصر الحصن عائلة آل نهيان الحاكمة لأجيال، ولقد تم بناؤه من الحجار البحرية والمرجان وغُطي بطبقة مصنوعة من الجير والرمل المحلي، واُستخدم المانجروف في بناء السقف والأرضيات بسبب قوته وصلابته، ولقد كان برجًا للمراقبة في البداية، وعند ظهور أشعة الشمس يتألق البرج بسبب انعكاس الأشعة على أصدافه، وهكذا فهو كان باستقبال تجار المنطقة القادمين من الساحل، وفي أوائل القرن التاسع عشر قام الشيخ طحنون بن شخبوط في توسيع الحصن، وبعد فترة قصيرة أصبحت المنطقة حوله تضم أكثر من خمسة آلاف نسمة يعيشون في أكواخ صغيرة، في خمسينات القرن التاسع عشر قام الشيخ سعيد بن طحنون بتوسيع وتحسين القصر.3

المراجع

  1. “Qasr Al Hosn”, abudhabi,2018-6-12، Retrieved 2018-6-14. Edited.
  2. Mohammed N Al Khan (2013-2-27), “Qasr Al Hosn palace fort still watches over city”، thenational, Retrieved 2018-6-14. Edited.
  3. “Centuries of Emirati Heritage and Identity”, qasralhosn, Retrieved 2018-6-14. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment