أثر الإعلام والصحافة في المجتمع: دليل شامل في مجال التعليم

مازن الفهمي
4 دقيقة للقراءة

الصحافة والإعلام

تُعرف الصحافة على أنها المهنة التي يجمع خلالها المشتغلون بالصحافة أو الصحفيين الأخبار ويحررونها، ثم ينقلوها إلى جمهور الناس والعامة من خلال العديد من الوسائل؛ كالتلفاز، ومواقع الإنترنت، والإذاعة، والمجلات، والصحف المكتوبة أو الإلكترونية، ويُعرف الإعلام بأنه الدور المنوط بالصحفيين والقائمين على إدارة العمل الصحفي، والمتمثل بإخبار الجمهور حول ما يدور حولهم أو مجموعة المستجدات على مختلف الصعد والميادين، وتُعتبر هاتان الكلمتان لصيقتان إلى حدٍ كبير، وتصب كلتاهما في ذات المجرى، وفي هذا المقال دعونا نُقدم لكم مزيداً من المعلومات العامة حولهما.

أهداف العمل الصحفي أو الإعلامي

الإعلام أو الإخبار

الإعلام أو الإخبار هي الرسالة الأولى التي يقوم عليها العمل الصحفي أو الإعلامي، حيثُ يتولى الصحفي مهمة الوجود في مكان الحدث أو معرفة ما يدور فيه من مصادر موثوقة، ثم تحرير الخبر بصورةٍ تراعي معايير الدقة والموضوعية، قبل نشرها على صورة خبر في الوسيلة الإعلامية، كما من المفروض متابعة الأحداث التي تلي الحدث الأول وتتعلق به؛ كأنّ يكون الخبر الأول هو فوز رئيس دولة في الانتخابات، ثم احتفاء مناصريه بذلك، مُقابل احتجاج آخرين على وصوله إلى سدة الحكم، ولا يتوقف دور الإعلاميين عند هذا الحد، بل ينتقل الأمر إلى دائرة التحليل، وقراءة ما وراء الخبر عبر الأعمدة الصحفية، أو البرامج الحوارية، أو فتح باب النقاش في نشرات الأخبار مع المحللين السياسيين، والخبراء، والزملاء الإعلاميين أيضاً من ذوي الخبرة.

التأثير في الناس

تغيير القناعات الخاطئة، أو مساعدة الناس على رؤية الحقائق من خلال كشفها تُعتبر هدفاً سامياً من أهداف مهنة المتاعب، فالإعلام الاجتماعي يُسلط الضوء على الظواهر الاجتماعية السلبية، ويُكافحها مع الجهات المختصة قدر المُستطاع، مع تقديم بعض الحلول من خلال المختصين حول تجنب الأسباب المؤدية لها، كما تبدو الحاجة مُلحة لقيام الإعلام بدور الوسيط بين الأطراف المتنازعة أو المختلفة على مسائل مصيرية حول العالم أو في ذات البلد؛ كانتشار الأخبار حول فساد أجهزة الدولة على حساب تجاهل أزمة النفايات أو الكهرباء مثلاً، حيثُ يحتاج أفراد الشعب إلى خروج بعض المسؤولين عبر وسائل الإعلام؛ لتوضيح حقيقة ما يجري، ويبقى الخيار لهم للتصديق من عدمه.

إخراج المبدعين إلى النور

هناك العديد من المبدعين الذين لم يُحالفهم الحظ في التعريف بأنفسهم كما يجب، أو الظهور إلى الناس، لذا فإن على وسائل الإعلام التعريف بهم، والتركيز على قضاياهم ومشاريعهم الإبداعية، والسعي إلى تسويقها، لعلها تجد طريقها إلى رعاةٍ حقيقيين في المُجتمع.

الفرق بين الصحفي والإعلامي

الإعلامي يحمل خبرةً أطول وأكثر شمولاً من الصحفي، فكل ساعٍ وراء الحقيقة وجمع الأخبار فهو صحفي وفق بعض المعايير المعروفة، لكن الإعلامي هو من عمل في العديد من وسائل الإعلام، ومر بكثيرٍ من التجارب التي بلورت لديه الفكر الحر، والقدرة العالية على الإبداع في مجال تخصصه، أما عن السؤال المطروح أعلاه حول إمكانية الجميع الانضمام إلى العمل الإعلامي أو الصحفي؛ فالأمر يتعلق بمهارة الشخص؛ فإن كان يمتلك موهبةً حقيقةً في العمل الصحفي، فيمكنه الالتحاق بالوسيلة التي تُناسبه بعد اقتناع المدراء فيها بما لديه، كما يخضع لبرنامجٍ تدريبيٍ مدروس قبل العمل بصورةٍ رسمية، فيما يمكن الالتحاق بأقسام الإعلام وكلياته في الجامعات، ودراسة الإعلام عدة سنوات قبل الانخراط في سوق العمل.

شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment