استكشاف قوة الزراعة في الصين: دراسة في علوم الأرض

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

الفلاحة الصينية

تُعدّ الفلاحة مظهراً من مظاهر النمو الاقتصاديّ في الصين، حيثُ تحتلّ الصين المراتب الأولى في مجال الإنتاج الزراعيّ عالمياً، كما توفر الفلاحة أكثر من ثلاثمئة مليون وظيفةٍ للمزارعين هناك، وتمتلك الصين مساحةً تبلغ مئةً واثنين وعشرين مليون كيلومترٍ مُربعٍ من الأراضي الصالحة للزراعة، وهي نسبةٌ تقارب الثلاثة عشر بالمئة من مساحة الصين الإجمالية وذلك حسب التقديرات الحديثة، أمّا عن مظاهر قوة الفلاحة الصينية فسوف نتحدث عنها في هذا المقال.

مظاهر قوة الفلاحة الصينية

  • وجود الصين ضمن المراتب الأولى عالمياً في مجال إنتاج عدة منتجاتٍ زراعية، حيث نراها تحتلّ المرتبة الأولى عالمياً في إنتاجٍ الأرز والقمح، فيما تحتل المرتبة الثانية في إنتاج الذرة، فيما يبلغ مقدار مُساهمة الصين من إجمالي الإنتاج العالمي من الفول السوداني ثلاثةً وأربعين بالمئة تقريباً، وتحتفظ الصين عموماً بالمراتب الست الأولى في الإنتاج الزراعي من حيث زيادة الإنتاج، وتنوعه على مستوى العالم.
  • توزُع أغلب المُنتجات الفلاحية وأهمها في مناطق الجنوب الشرقي من الصين، كما تزداد أهمية إنتاج واستهلاك الأرز الذي يُزرع في الصين ضمن مساحةٍ شاسعة، فيما تنتشر زراعة باقي أنواع الحبوب، لا سيما القمح في منطقة منشوريا شرقاً.
  • تربية الماشية في هضبة التبت غرب الصين، وفي المناطق الجبلية، ويتنوع قطاع المواشي في الصين بين الأبقار، والخنازير، والأغنام، وتحتلّ بهذه الماشية مراتب أولى في سلم الإنتاج العالمي لها، حيثُ تحتل المرتبة الأولى في إنتاج الأغنام، والخنازير، ومنتج الصيد البحري، فيما تحتل المرتبة الثالثة في إنتاج الأبقار.

الفلاحات الكُبرى في الصين

  • الأرز: ويتركز في الجنوب الشرقيّ.
  • الحبوب: أغلب إنتاجه يتمّ في سهل منشوريا.
  • تربية الماشية: تنتشر في المناطق الداخلية أو الوسطى، والغرب.
  • كما تُنتج الصين العديد من المنتجات الزراعية كالبطاطا، والذرة البيضاء، والشاي، والدخن، والشعير، والقطن، إلى جانب البذور الزيتية.

عوامل نجاح الفلاحة الصينية

  • العوامل الطبيعيّة: حيث تتوفر السهول الشاسعة والخصبة في الصين كسهل منشوريا وهو أخصب بقعةٍ زراعيةٍ فيها، كما تتنوع التضاريس في الصين بين أماكن منخفضةٍ، وأُخرى مرتفعة كالتلال، والهضاب، عدا عن الأحواض الداخلية.
  • توفر المياه: تتميز الصين بكثرة الأنهار فيها وأشهرها: الأنهار الكبرى نهر كسيانغ، ونهر يانغ زيانغ، ونهر هوانغ هو.
  • توفر الأيدي العاملة: يتجاوز عدد السكان في الصين المليار نسمةٍ، معظمهم قادرٌ على المشاركة في النشاط الاقتصاديّ من بين ذلك الفِلاحة.
  • سياسات الدولة: من اعتماد نظام التعاونيات الزراعية في بداية عهد (ماوتسي تونغ)، وتشغيل المشاريع الكبرى كالسدود والطرق، وصولاً لاستخدام الماكينات، ووسائل التكنولوجيا الحديثة في الفِلاحة.
  • نهوض القطاعين الصناعيّ والتجاريّ: فلولا تطوّر القطاع الصناعيّ ونهوضه في الصين لما تطوّر الإنتاج الزراعيّ؛ بسبب صناعة الماكينات الزراعية، وغير ذلك، كما أنّ التقدم التجاريّ ساهم في تسويق المُنتج الزراعيّ إلى أنحاء مختلفةٍ من العالم.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment