اكتشف: ما هي عاصمة فنلندا ومعلوماتك الأساسية حولها!

حسن الراشد
5 دقيقة للقراءة

هلسنكي عاصمة فنلندا

تُعتبر مدينة هلسنكي عاصمة لدولة فنلندا، وهي المدينة الأكبر في البلاد، تتبع لمنطقة أوسيما (بالفنلندية: Uusimaa)، وتتميز بمناطقها الخضراء، وشواطئها المتعددة، وتقع تحديداً جنوب البلاد في خليج فنلندا الواقع في أقصى شرق بحر البلطيق، وتحيط بها مدينتا إسبو وفانتا بالإضافة إلى مدن أخرى،123 وتعدُّ هلسنكي أكثر عواصم القارة الأوروبية بُعداً في الشمال، وهي المركز الصناعي والميناء البحري الرئيسي لفنلندا؛ كونها تضم العديد من الموانئ الطبيعية وتطل مباشرةً على خليج فنلندا، وتتميّز بمبانيها المبنية من حجر الجرانيت فاتح اللون، وهو ما يُفسّر سبب إطلاق لقب مدينة الشمال البيضاء على هلسنكي،4 بالإضافة إلى ذلك فهي تعتبر أيضاً المركز السياسي، والثقافي، والتعليمي، والحضري؛ وهي المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في فنلندا،5 إذ يقطنها حوالي 1,304,851 نسمة بحسب إحصاءات بداية عام 2020م.6

ولمعرفة مزيدٍ من المعلومات حول مدينة هلسنكي يمكنك قراءة مقال مدينة هلسنكي.

تاريخ هلسنكي عاصمة فنلندا

يعود تاريخ تأسيس مدينة هلسنكي إلى عام 1550م، ويرجع الفضل في تأسيسها إلى غوستاف الأول ملك السويد، الذي جعل منها مركزاً تجارياً منافساً لمدينة تالين التي تقع في جمهورية إستونيا، كما أنه أمر بضم كل من مواطني راوما، وأولفيلا، وبورفو، وتاميساري إلى هلسنكي، وبذلك تأسست مدينة هلسنكي، حيث كانت تضم فنلندا كجزء منها آنذاك، وتمكّنت من أن تصبح مركزاً عسكرياً استراتيجياً بالتزامن مع الحروب في الدول المجاورة، وفي عام 1640م تم نقل هلسنكي إلى فيرونّييمي التي تقع حالياً بالقرب من وسط المدينة، وبدأت المدينة بالتطور والنمو بالتزامن مع تأسيس مدينة بطرسبرغ عاصمة روسيا في عام 1703م، والتي تقع على مقربة من فنلندا.7

عانت هلسنكي في الوقت ذاته من الطاعون والحرب، وتعرّضت للاحتلال الروسي خلال الفترة 1713م-1721م، ومرة أخرى في عام 1742م، كما فقدت السويد وفنلندا كجزءٍ منها مكانتها، لكن بناء قلعة سوومنلينا المطلة على البحر في عام 1748م كان نقطة تحوّل إيجابية في تاريخ المدينة، وساهم في تطوّر الملاحة البحرية، وشهد عام 1812م إعلان هلسنكي لتكون عاصمة فنلندا، وتم نقل أول جامعة في البلاد من توركو إلى العاصمة الجديدة عام 1828م، كما تم إعادة بناء المدينة بعد تعرضها للحريق، وتولى ذلك المهندس المعماري الألماني كارل لودفيج إنجل وشخص يُدعى ألبريشت إرينستروم، وتم بناؤها على طراز العمارة الإمبراطوري، ولعل المعلم الأبرز فيها هو الكاتدرائية التي تم إنشاؤها في عام 1852م، ومنذ ذلك الوقت تطوّرت هلسنكي وازدهرت حتى أصبحت المركز الإداري والصناعي للبلاد.7

سبب اختيار هلسنكي عاصمة فنلندا

شهد عام 1809م مناقشة مسألة اختيار عاصمة إدارية لفنلندا في مجلس بورفو التشريعي، واقترح البعض بأن تكون هذه المدينة هي هلسنكي، بحيث تصبح مقراً للقيصر ألكسندر الأول، وبقي هذا الاقتراح قائماً حتى تم الإعلان عن وجود دوقية فنلندا الكبرى بعد الاتفاق بين روسيا والسويد، وتحقق نقل العاصمة من توركو إلى هلسنكي في عام 1812م، ولعل من أهم الأسباب التي ساهمت في اختيار هلسنكي لتكون عاصمةً البلاد هو موقعها المتميّز على طول خليج فنلندا والمحمي من قِبل جزيرة بفيابوري وجزر أخرى، بالإضافة إلى أن تأسيس المدينة كان أمراً لا بد منه خاصةً بعد تعرضها للحريق، كما أن الحاجة إلى تحرر البلاد من الروابط التاريخية مع السويد لا يكون إلا بإيجاد مركزٍ جديد، عدا عن أن العاصمة السابقة توركو كانت مزدحمة، وتسودها التقاليد السويدية بصفة عامة.8

للتعرّف إلى دولة فنلندا يمكنك قراءة مقال معلومات عن دولة فنلندا.

المراجع

  1. Emilia Kangasluoma, Katariina Lius and Kasperi Teittinen (12-2013), “TAKE A TOUR OF FINLAND, REGION BY REGION”، www.finland.fi, Retrieved 19-3-2020. Edited.
  2. “Satellite View and Map of the City of Helsinki (Helsingfors), Finland”, www.nationsonline.org, Retrieved 20-3-2020. Edited.
  3. “welcome to helsinki”, www.visitfinland.com, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  4. “Helsinki”, www.britannica.com, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  5. “Satellite View and Map of the City of Helsinki (Helsingfors), Finland”, www.nationsonline.org, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  6. “Helsinki Population 2020”, worldpopulationreview.com, Retrieved 25-1-2020. Edited.
  7. ^ أ ب “City of Helsinki”, www.hel.fi, Retrieved 24-1-2020. Edited.
  8. Matti Klinge (12-05-2013), “Helsinki as a capital city”، www.kvartti.fi, Retrieved 24-1-2020. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment