كل ما تحتاج إلى معرفته عن لوحة الموناليزا: أصلها وأسرارها

حقيقة الموناليزا

يمكن تعريف الموناليزا بأنّها لوحة زيتيّة موضوعة على لوحة من خشب الحور، رُسمت من قبل الرسام الإيطالي، والنّحات، والمهندس المعماريّ ليوناردو دافنشي في وقت يتراوح بين عامي 1503م- 1519م، وهي تُعتبر اللوحة الأكثر شهرة في العالم، وهي تقع حالياً في متحف اللوفر في باريس، وتعد وجهة للزيارة في القرن الواحد والعشرين، ويرجع السبب في تميز هذه اللوحة إلى ابتسامة المرأة الغامضة، وهويتها غير المعروفة، والتي أصبحت مصدراً للاستكشاف والتحرّي المستمر، ومن الجدير بالذكر أنّه أُضيف إطار خشبي من البلوط إليها في عام 1951م، وفي عام 1970م أضيفت أربع دعامات رأسية لها؛ لتثبيتها.¹

هوية الموناليزا

على الرغم من عدم تأكيد هوية الموناليزا بشكل كامل، إلّا أنّه يعتقد بأن هذه الصورة تعود إلى “ليزا غيرارديني ديل جوكوندو”، وهي الزوجة الثالثة لتاجر حرير غني يدعى “فرانسيسكو ديل جوكوندو”، وقد عُثر على عظام يعتقد أنّها تعود لديل جوكوندو من قبل علماء الآثار، ولم يُعثر على رأسها؛ لذا لم يتمكن العلماء من إعادة تركيب للوجه من أجل مقارنته مع لوحة الموناليزا.²

وصف لوحة الموناليزا

تمتاز لوحة الموناليزا بحركات الوجه المتحركة، والتي تعبّر عن إحساس واضح بالشخصيّة؛ حيث يتم توصيل هذا الإحساس من خلال النّظرة الثابتة والمحدّقة بالناظر، وابتسامة الشفتين التي تتشكل من خلال الاستجابة للمشاعر الدّاخلية، والتي تساهم في إنشاء علاقة عاطفية حقيقية متبادلة، وقد خُفضت ألوان اللوحة لتصبح على وتيرة واحدة، واستُخدمت الأضواء كعناصر مركزيّة ورنّانة، كما استُخدمت التفاصيل والخطوط باعتدال، كما خضع الضوء، واللون، والخط، للحجم الكبير والكامل للصورة، ويظهر الرأس فيها بشكل واضح وشامخ، ويشكّل مع المناظر الطبيعية تعبيراً كاملاً عن محتوى اللوحة.³

تعرض لوحة الموناليزا نصف جسم امرأة، وتملك هذه الصورة خلفية لمناظر طبيعية بعيدة، كما تتكرر المنحنيات الحسيّة في شعر وثياب المرأة، والتي تم رسمها باستخدام التظليل الناعم، في أشكال الوديان والأنهار خلفها، ويعكس الشعور بالتوافق والانسجام الكلي في هذه اللوحة والذي يظهر خاصةً في الابتسامة الخفيفة على وجه المرأة، عن فكرة ليوناردو عن الارتباط الكوني بين الإنسان والطبيعة.¹