كل ما تحتاج لمعرفته عن الأسرة النووية وأهميتها

أسماء القحطاني
4 دقيقة للقراءة

بحسب علم الاجتماع تصنف الأُسر إلى نوعين: الأسرة النووية والأسرة الممتدة، تتكون الأسرة النواة من زوجين بالغين وأطفالهما، أما الأسرة الممتدة، فهي تضم أجيالًا متعددة تعيش معًا تحت سقف واحد، ويُعد مفهوم الأسرة النووية مفهومًا شائعًا جدًا في العصر الحديث وخاصةً في الدول الغربية، وتعرّف الأسرة النووية أو الأسرة الأولية في علم الاجتماع على أنها مجموعة من الأشخاص تجمعهم روابط شراكة وأبوة، وتتكون من زوج من البالغين وأطفالهم المعترف بهم اجتماعيًا، سواء كانوا نسلًا بيولوجيًا أو نسلًا متبنيًا من قِبل الزوجين، حيث يتحمل أحد الوالدين أو كلاهما مسؤولية كسب الدخل.12

تاريخ ظهور الأسرة النووية

في ألمانيا عام 2005 اكتشف فريق دولي من الباحثين يضم خبراء من جامعة بريستول أول دليل على وجود عائلة نووية يعود تاريخها إلى العصر الحجري، حيث وجد الباحثون بقايا أربعة مدافن يبلغ عمرها حوالي 4600 عام تضم مجموعات من البالغين والأطفال المدفونين في مواجهة بعضهم البعض، وهو تقليد غير معتاد في ثقافة العصر الحجري الحديث، ووُجد في أحد القبور أنثى ورجل وطفلين، وباستخدام تحليل الحمض النووي توصل الباحثون إلى أن هذه المجموعة تتكون من أم وأب وابنيهما الذيّن تتراوح أعمارهم بين 8-9 سنوات و4-5 سنوات، وتم اعتباره أقدم دليل جيني جزيئي لعائلة نووية في العالم.3

مزايا الأسرة النووية

اكتسب نمط الأسرة النووية تأييد العديد من الداعمين بفضل مزاياه العديدة التي يعتبرها البعض عناصر أساسية لتواجد مفهوم الأُسرة، ومن هذه المزايا:4

  • الخصوصية: يتمتع الزوجان وأطفالهم بخصوصية القيام بنشاطاتهم دون مراقبة الآخرين أكبر من الأسر الممتدة.
  • الاستقرار المالي: يحقق وجود عدد أقل من الأشخاص في الأسرة استقرارًا ماديًا بسبب أن النفقات تكون محدودة، حيث لن يُضطر رب الأسرة لإنفاق المزيد من الأموال لإرضاء أفراد آخرين كما في الأسر الممتدة.
  • الحرية: يحصل أفراد الأسرة النووية على حريتهم الكاملة في فعل وتحقيق ما يريدونه في الحياة، في حين يقيد الآباء والأجداد حرية أبنائهم بالتحكم في قراراتهم في الأسر الممتدة.
  • سهولة الحركة: لن تعاني الأسرة النووية من مشاكل وصعوبات إضافية أثناء الانتقال من منزل لآخر.
  • الراحة وتقليل التوتر: لن يُجبر الأشخاص في الأسر النووية على تحمّل أي نوع من التواصل الإضافي المزعج المسبب للتوتر أحيانًا والذي يكثر وجوده في الأسر الممتدة.

عيوب الأسرة النووية

يعتقد بعض الأشخاص أنه ليس من الجيد دائمًا العيش في أسرة نووية، وذلك للأسباب الآتية:4

  • قلة الرعاية: يعتبر العيب الرئيسي للأسرة النووية، وذلك عندما يضطر كلا الوالدين للعمل خارج المنزل، فسيفقد الأبناء الرعاية والدعم النفسي من الوالدين، أما في الأسرة الممتدة، فيساعد الأجداد أبناءهم في هذه المهمة.
  • فقدان الأطفال للرعاية الكافية: يفقد أطفال الأسر النووية الرعاية الخاصة اللازمة لنموهم السلوكي والجسدي خلال غياب أحد الأبوين أو كلاهما، الأمر الذي توفره الأسر الممتدة للأطفال.
  • نقص الأمن والأمان: تزداد احتمالية حدوث جرائم السرقة والقتل لشخص يعيش بمفرده في منزل أو مع عدد قليل من الأشخاص، الأمر الذي من المستبعد حدوثه لمنازل الأسر الممتدة.
  • نقص الدعم المعنوي: يحتاج الزوجان للدعم والمساندة من ذويهم عند وجود خلافات بينهم، ففي الأسرة النووية سينخفض دعم الآباء لأبنائهم، وسيتوجب على الزوجين التعامل مع المشاكل بمفردهم.

المراجع

  1. “nuclear family”, britannica, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  2. Hasa (11/5/2020), “Difference Between Nuclear Family and Joint Family”, pediaa, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  3. “World’s Earliest Nuclear Family Found”, science daily, 18/11/2008, Retrieved 11/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب “Advantages and Disadvantages of Nuclear and Joint Families”, uk essays, 29/7/2021, Retrieved 11/1/2022. Edited.
شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment