تاريخ ودور الجيش الانكشاري: كل ما تحتاج إلى معرفته

حسن الراشد
2 دقيقة للقراءة

الجيش الانكشاري

الجيش الانكشاري هو عضو في فيلق النخبة للجيش النظامي للدولة العثمانية، وقد ظهر في أواخر القرن الرابع عشر، وكان يخضع لقوانين صارمةٍ مثل العزوبية، ولكن تمّ تخفيف هذه القوانين ومنها العزوبية في أواخر القرن السادس عشر،1 وقد أصبح هذا الجيش قوةً عسكريةً عثمانيةً مهمةً بعد إنشائه مباشرة؛ فقد كانوا جنود السلطان الأكثر ثقة، فضلاً عن انضباطهم، ومهارتهم في استخدام الأسلحة الصغيرة، وقد حصل الجيش على امتيازاتٍ وفوائد خاصة؛ بهدف تأمين ولائهم للحاكم2، وقد حظوا باحترامٍ كبيرٍ بسبب قوتهم العسكرية في القرنين الخامس عشر والسادس عشر.1

الجيش الانكشاري في الحروب العثمانية

ساهم الجيش الانكشاري في العديد من الانتصارات المهمة للدولة العثمانية، ومن بينها غزو القسطنطينية في ربيع عام 1453، والمعركة التي وقعت في مواجهة الصفويين في جالديران عام 1514، بالإضافة إلى هزيمتهم لجيش المماليك في مرج دابق في 1516، وقد اتبع الجيش الانكشاري أسلوب الهجمات السريعة من إطلاق النار، وبالتالي كانوا يقدمون الضربة الحاسمة النهائية في المواجهات، الأمر الذي جعل الأوروبيين يرون بأنّ الجيش الانكشاري هو السلاح السري للدولة العثمانية، وهو قادر على استخدام الأسلحة النارية بشكلٍ فعّال، وقد كان أعظم انتصارٍ لهم عندما استطاعوا هزيمة عشرات الفرسان باستخدام البنادق الدقيقة في معركة موهاج عام 1526.2

ثورة الجيش الانكشاري

عندما أدرك الجيش الانكشاري أهميته، بدأ يرغب في الحصول على حياةٍ أفضل، ممّا دفعهم لتنظيم ثورةٍ عام 1449، للمطالبة بأجورٍ أعلى، وتكرر ذلك عدّة مراتٍ في القرون التالية، وقد تحول الجيش تدريجياً إلى قوةٍ فاسدةٍ بسبب جمعهم للثروة، وحصولهم على القوة والنفوذ، إلى أن قام محمود الثاني بحلّ هذا الجيش قسراً في عام 1826، وتمّ تنظيم جيشٍ عثماني جديد قام بتدريبه مدربون أوروبيون.3

المراجع

  1. ^ أ ب “Janissary”, www.britannica.com, Retrieved 21-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب “Janissary”, www.encyclopedia.com, Retrieved 21-11-2017. Edited.
  3. “Janissary”, www.newworldencyclopedia.org, Retrieved 21-11-2017. Edited.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب حسن الراشد - متخصص في السفر إلى الوجهات غير التقليدية
بواسطة حسن الراشد
أنا حسن الراشد، كاتب شغوف بعالم السفر والثقافات. منذ طفولتي، كنت مفتونًا بقصص الأماكن البعيدة والشعوب المختلفة، مما دفعني لدراسة الصحافة والإعلام في جامعة الملك عبد العزيز. بعد تخرجي، عملت كمراسل مستقل لعدة مجلات ومواقع إلكترونية، حيث سافرت إلى أكثر من 30 دولة لتوثيق تجاربي. أؤمن بأن الكتابة عن السفر ليست مجرد سرد للأماكن، بل هي جسر يربط بين القلوب والثقافات. أسعى دائمًا لنقل القصص الحقيقية للناس الذين ألتقي بهم، وأشارك القراء جمال العالم من منظور شخصي وعميق. شغفي يكمن في استكشاف الوجهات غير المألوفة ومشاركة ما أكتشفه مع الجميع.
Leave a Comment