كل ما تحتاج معرفته عن حجم المحرك وأهميته في عالم السيارات

حجم المحرك

يُستخدم مصطلح حجم المحرك للإشارة إلى المساحة التي تشغلها المكابس في المحرك، بمعنى أن هناك علاقة طرديّة بين حجم المحرك وأداء المكابس التي تشغله؛ فكلما زاد الحجم زاد دفع المكبس للهواء والوقود خلال المحرك في كلّ مرّةٍ يتمّ فيها تشغيله، ولقياس حجم المحرّك تستخدم السنتيمترات المكعبة، وفي حال زيادة الحجم عن 1000 سنتيمتر مكعب، فإنّ السّعة تُقرّب لأقرب عُشرٍ للتر.¹

تأثير الحجم على الكفاءة

عند محاولة فهم العلاقة بين حجم المحرك والكفاءة، كانت القاعدة السائدة تنص على أنّ المحرك الأكبر حجماً هو الأكثر قوةً، ولكن في ظل التطور التكنولوجي الحالي تمّ تصميم مُحركاتٍ صغيرة الحجم وتعطي كفاءةً أكبر في توفير الوقود، وتقوم في تركيبها على استخدام صماماتٍ أصغر، وتُظهر قوّةً أكبر في أدائها؛ بسبب إضافة شاحن توربيني لتركيبها، فعلى سبيل المثال يُقدّم محرك سيارات فورد الصّغير ذو سعة 1.0 لتر من نوع إيكوبوست قوّةً وعزماً دوراناً مشابه لذلك الناتج من حركات سيارات تويوتا كورولا الكبيرة ذات سعة 1.8 لتر، ومن هذا المنطلق فإنّ مصممي السيارات ما زالوا يبحثون في طرق الحصول على أقصى طاقة للمحرك بغض النظر عن حجمه.²

استهلاك المحرك للوقود

إنّ كمية استهلاك المحرك للوقود تعتمد بشكلٍ أساسي على حجم المركبة؛ فالمركبة الثقيلة مثلاً تحتاج إلى طاقةٍ أكبر لتشغيلها ممّا يستلزم استخدام محركٍ ذي حجمٍ كبيرٍ لتحقيق تسارعٍ أعلى وقدرة تحميلٍ أكبر، فتستهلك كمية وقود أكثر، ولكن لا يمكن اعتماد ذلك كقاعدةٍ أساسية، فبعض المركبات ذات المحركات الصغيرة، والمرفقة بالإضافات الفاخرة أو المعدّات الخاصّة، من شأنها أن تكون أكثر استهلاكاً للوقود من المركبات الأكبر حجماً وذات المحركات الكبيرة، فالفيصل في هذا الخلاف هو وزن السيارة وإضافاتها.³