كيف تميز بين الحلم والرؤية: دليلك لفهم الفرق

رامي عبّود
3 دقيقة للقراءة

يتساءل النّاس كثيراً عن الفرق بين الحلم و الرّؤيا ، و الحقيقة أنّ هناك اختلافٌ واضحٌ بينهما على الرّغم في أنّ كلّ من الحلم و الرّؤيا يشتركان في أنّهما يحدثان للإنسان في منامه ، و قد بيّن النّبي صلّى الله عليه و سلّم الفارق بينهما حين قال أنّ الحلم من الشّيطان و الرّؤيا من الله تعالى ، و قد يكون للأحلام تفسيرٌ كما حصل مع ملك مصر حين حلم بسبع بقراتٍ سمانٍ يأكلهنّ سبعٌ عجاف ، و سبع سنبلاتٍ خضرٍ و أخر يابسات ، فقام من نومه فزعاً و استشار حاشيته في ذلك ، فبيّنوا له أنّه ربّما كان ذلك من أضغاث الأحلام ، و إذا لم تكن كذلك فلسنا أهلاً لتأويلها ، فقام ساقي الملك الذي كان مع سيّدنا يوسف في السّجن و تذكّر حينها بأنّ سيّدنا يوسف عالمٌ بتفسير الأحلام و قد فسّر له حلمه بأنّه سوف يصبح ساقياً للملك يوماً ، فقال للملك أنا أدلّك على من يفسرها لك ، فذهبوا إلى سيّدنا يوسف عليه السّلام ، ليفسّر للملك رؤياه و يكشف غموضها ببصيرةس و علمٍ من لدن الله تعالى ، و قد كان النّبي صلّى الله عليه و سلّم يفسّر أحلامه و رؤاه و يحب أن يسمع رؤيا الصّحابة و أحلامهم ، و من بين الرّؤى التي رآها رسول الله سيّدنا عمر بن الخطاب و هو يلبس قميصاً يجّره فأوله النّبي الكريم بالدّين ، و قد عني عددٌ من العلماء بتفسير الأحلام وفق الكتاب و السّنة منهم ابن سيرين في كتابه تفسير الأحلام و الرّؤى .

أما الرّؤيا الصّالحة و هي كما قال النّبي عليه الصّلاة و السّلام أنّها من الله تعالى و أنّها جزءٌ من ستة و أربعين جزءً من النّبوة فهي من المبشّرات ، قال تعالى ( ألا إنّ أولياء الله لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ، الذين آمنوا و كانوا يتّقون ، لهم البشرى في الحياة الدّنيا و في الأخرة ، لا تبديل لكلمات الله ، ذلك هو الفوز العظيم ) ، علم من ذلك أنّ الرّؤيا هي نعمةٌ من الله يمتنّها على عباده المتّقين تثبّتهم على دينهم ، و تبشّرهم برضا ربّهم سبحانه عليهم .

فيديو المشي في الأحلام

هل فكرت يوماً ماذا يحصل لنا أثناء نومنا؟ قد تكون الإجابة مفاجأة لك! شاهد الفيديو لتعرفها :

شارك في هذا المقال
صورة شخصية لـ رامي عبّود
بواسطة رامي عبّود
الحياة رحلة مليئة بالتحديات والفرص التي تشكل شخصيتنا وتوجهاتنا. في المجتمع، نجد أنفسنا جزءًا من نسيج معقد يربط بين الأفراد بالقيم والعادات المشتركة. إن التفاعل الإيجابي بين أفراد المجتمع يعزز الترابط ويبني جسور الثقة. ومع ذلك، يجب علينا أن ندرك أهمية احترام التنوع والاختلاف في الآراء. فالمجتمع القوي هو الذي يحتضن الجميع ويسعى لتحقيق العدالة والمساواة بين أبنائه.
Leave a Comment