كيف توفي الخديوي توفيق؟: الحقيقة وراء وفاة الحاكم العثماني

مازن الفهمي
3 دقيقة للقراءة

نبذة عن الخديوي توفيق

هو محمد توفيق باشا أكبر أبناء الخديوي إسماعيل، وسادس حكام مصر من الأسرة العلوية، ولد في تاريخ 15 نوفمبر 1852، في سرايا القصر العالي وأمهُ هي شفق هانم، وقد كان الخديوي توفيق قد تلقى تعليمه الابتدائي في سرايا القصر من قبل معلمين متخصصين، وبعد ذلك أدخل المدرسة التجهيزية مع إخوته، وعُرف عن الخديوي توفيق بأنهُ ذكي نبيه فطن، وقد تعلم وأتقن اللغات العربية، والتركية، والفرنسية، والإنجليزية، بالإضافة إلى العلوم، والحساب، والتاريخ وغيرها من المواضيع العلمية، وفي العام 1879، تولى الخديوي توفيق مقاليد الحكم، بعدما أجبر الإنجليز والده الخديوي إسماعيل على التخلي عن منصبه، وذلك بسبب الديون التي أغرق بها مصر.1

مرض الخديوي توفيق

وعن تفاصيل مرض الخديوي توفيق والذي تسبب في وفاته:2

  • توفي الخديوي توفيق عام 1892، وقد كان سبب وفاة الخديوي توفيق إصابته بالنزلة الوافدة (الأنفلونزا) التي سارت سيرها الاعتيادي، لكن الشيء الذي لم يكن أطباءه على معرفة به أنه كان هناك مرض في المجاري البولية، والبروستاتا، والكليتين وكان هذا غير معلوم مطلقًا، وأنّ ما زاد مضاعفات الأنفلونزا هو مرض المجاري البولية والبروستاتا.
  • في بدايات مرضه، خرج الخديوي من قصره الكائن في مدينة حلوان بعد ظهر يوم الخميس، لغاية الترويح عن النفس والتنزيه عن الفكر من عناء مسؤولياته، وكانت صحته في كامل العافية، فقد كان يُعرف عن الخديوي توفيق بأنه قوي البنية سليم الجسم وشديد الحرص على صحته.
  • ولكن، وأثناء عودته في وقت الغروب إلى قصره، شعر ببرد خفيف، ولم يهتم به في البداية، إلى أن اشتد البرد أكثر مما كان يشعر به من قبل، فأشار عليه الأطباء بالبقاء في القصر من باب الاحتياط، وفي يوم الاثنين شُفي الخديوي من مرضه، وعادت إليه العافية التامة، فأراد أن يغادر القصر من أجل التنزه، إلا أن الأطباء أشاروا عليه بعدم المخاطرة بذلك.
  • وفي يوم الثلاثاء، شعر الخديوي توفيق بألم خفيف، فقام الأطباء بفحصه وعلاجه، لكن هذا لم يمنع من اشتداد المرض عليه، فقضى ليلة الأربعاء وهو يشعر بزيادة الألم واشتداد المرض، ومع حلول ليلة الخميس، كانت حالة الخديوي المرضية قد اشتدت، وأصبحت أكثر اضطرابًا وارتباكًا.

وفاة الخديوي توفيق

وعن تفاصيل وفاة الخديوي توفيق:2

  • وفي منتصف ليلة الخميس تلك، دعت الحالة الصحية الحرجة للخديوي توفيق إلى تشكيل لجنة طبية مكونة من كلٍ من الدكتور كومانوس والدكتور هيس، وقد شاهدا الخديوي وهو في حالتهِ تلك يتألم، ويعاني من صعوبة التنفس، فسارعا في وصف العلاج، ولكن حالة الخديوي ازدادت سوءًا من بعد ظهر الخميس، مما قطع آمالهم في شفائه.
  • وفي مساء ذلك اليوم من العام 1892، توفي الخديوي توفيق متأثرًا بمرضه، وانتشر خبر وفاته في كل أرجاء مصر وفي الخارج.

المراجع

  1. محمد شعبان أيوب (3/7/2018)، “تأثر بالفرنسيين وأغرق مصر بالديون.. ماذا تعرف عن الخديوي إسماعيل؟ “، الجزيرة ، اطّلع عليه بتاريخ 6/1/2022. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عزيز زند، تاريخ الخديوي محمد باشا توفيق، صفحة 5-16. بتصرّف.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب مازن الفهمي - متخصص في تصميم المناهج الدراسية
بواسطة مازن الفهمي
أنا مازن الفهمي، شغوف بمجال التعليم وتطوير المناهج الدراسية. حصلت على درجة الماجستير في التربية من جامعة الملك سعود، وأمتلك خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في التدريس وتصميم البرامج التعليمية. عملت كمستشار تربوي في عدة مؤسسات تعليمية، حيث ساهمت في تحسين جودة التعليم من خلال استراتيجيات مبتكرة. شغفي يكمن في إيجاد طرق جديدة لجعل التعليم تجربة ممتعة ومؤثرة للطلاب، وأسعى دائمًا لدمج التكنولوجيا في العملية التعليمية لتعزيز التفاعل والإبداع. أؤمن بأن التعليم هو أساس بناء المجتمعات، وأعمل جاهدًا لتقديم محتوى يلهم المتعلمين ويدفعهم لتحقيق طموحاتهم.
Leave a Comment