أنشودة السلام
أيهــا السـادرونَ فـي ظلمـة الأر
-
-
-
-
- ض كفـــاكم شــقاوةً وذهــولا
-
-
-
احــملوا نــادمينَ أشــلاء موتـا
-
-
-
-
- كـم ونوحـوا عـلى القبـور طـويلا
-
-
-
ضمّخوهــا بــالعطر لفّـوا بقايـا
-
-
-
-
- هــا بزَهْــر الكنــارِ والياسـمينِ
-
-
-
واهتفــوا حولهـا بأنشـودة السـلـ
-
-
-
-
- ــمِ ليهنـا فـي القـبر كـلُّ حـزينِ
-
-
-
اجــمعوا الصبيـة الصغـار ليشـدوا
-
-
-
-
- بلحـــون الصفـــاء والابتســامِ
-
-
-
أنقـذوا الميّتيـن مـن ضجّـة الحـر
-
-
-
-
- بِ ليستشــعروا جمــال الســلامِ
-
-
-
فيـم هـذا الصـراع يـا أيهـا الأحـ
-
-
-
-
- ـيـاءُ؟ فيـم القتـالُ؟ فيـم الدماءُ؟
-
-
-
فيـمَ راح الشُـبّانُ فـي زَهْـرة العُمْـ
-
-
-
-
- ــرِ ضحايـا وفيـمَ هـذا العِـداءُ؟
-
-
-
أهْـو حـبُّ الـثراءِ؟ يا عَجَبَ القلـ
-
-
-
-
- ــبِ! ومـا قيمـة الـثراء الفـاني؟
-
-
-
فـي غـدٍ رحلـةٌ فهـل يـدفع الأمـ
-
-
-
-
- ـــواتُ بالمـالِ وحشـةَ الأكفـانِ؟
-
-
-
كـل حـيّ غـدًا إلـى القـبر مَغْـدَا
-
-
-
-
- هُ فهــل ثَـمَّ فـي الممـاتِ ثـراءُ؟
-
-
-
افتحــوا هــذه القبــورَ وهـاتوا
-
-
-
-
- حدِّثونــا أيــنَ الغِنَـى والرخـاءُ؟
-
-
-
أنظـروا هـا هنا على الشوكِ والرَمْـ
-
-
-
-
- ـــلِ ثـوى الأغنيـاءُ والمُعْدمونـا
-
-
-
أيُّ فَـرْقٍ تـرى وهل غيرُ صمتِ الـ
-
-
-
-
- ـمـوتِ فـوق القبـور والراقدينـا؟
-
-
-
عجبًـا مـا الـذي إذن سـاق هذا الـ
-
-
-
-
- ـكــون للمـوتِ والأذى والدَّمَـارِ؟!
-
-
-
فيـم تحـدو الشُـعوبَ أطمـاعُ غـرٍّ
-
-
-
-
- يتصبَّــى عينيــهِ وهْـجُ النـار ِ؟
-
-
-
نشـوةُ النَّصْـرِ؟ يـا لسُـخْرية الألـ
-
-
-
-
- ـفـاظِ! يـا لَلأَوهـامِ يـا لَلضَّـلالِ!
-
-
-
أيهــا الواهمــونَ حســبكمو وهْـ
-
-
-
-
- ـمًـا وهبُّـوا مـن الكَـرَى والخيـالِ
-
-
-
قصيدة هل آية في السلم والحرب
هَلْ آيَةٌ في السِّلْمِ وَالْحَرْبِ
-
-
-
-
- تُعْدِلُ نَشْرَ الْعِلْمِ في الشَّعْبِ
-
-
-
فَإِنَّ مِنْ مُعْجِزِهِ كُلَّ مَا
-
-
-
-
- نُكْبِرُهُ في الشَّرْقِ وَالغَرْبِ
-
-
-
يَا نُصَرَاءَ الْعِلْمِ شُكْرُ النُّهَى
-
-
-
-
- لَكُمْ كَشُكْرِ الرَّوْضِ لِلسُّحُبِ
-
-
-
مِصْرُ تُحَيِّيكُمْ وَتُثْنِي عَلَى
-
-
-
-
- كُلِّ جَوَادٍ مَاجِدٍ نَدْبِ
-
-
-
تُثْنِي وَتَرْعَى بِعُيُونِ الرِّضَا
-
-
-
-
- جُهْدَ الرِّجَالِ الصُّبُرِ الْغُلْبِ
-
-
-
مِصْرُ الَّتِي فِيهَا الْهُدَى وَالنَّدَى
-
-
-
-
- يَسْتَبِقَانِ المَجْدَ مِنْ قُرْبِ
-
-
-
تُعْطِي النُّهَى بِالْعَذْبِ مِنْ نِيلِهَا
-
-
-
-
- حَظَّ الثَّرَى مِنْ نِيلِهَا الْعَذْبِ
-
-
-
وتَحْفَظُ الْحُسْنَى لأَرْبَابِهَا
-
-
-
-
- في حَاضِرِ الْوَقْتِ وَفِي الْعَقْبِ
-
-
-
تَكَامَلِي يَا دَارَ عِلْمٍ غَدَتْ
-
-
-
-
- لِكُلِّ فَضْلٍ مَرْكَزَ الْقُطْبِ
-
-
-
كُلِّيَّةٌ في كُلِّ جُزْءٍ بِهَا
-
-
-
-
- كَنْزٌ مِنَ العِرْفَانِ لِلُّبِّ
-
-
-
تُعِدُّ فِتْيَانَاً يُبَاهَى بِهِمْ
-
-
-
-
- في الحَقِّ وَالآدَابِ وَالطِّبِّ
-
-
-
مَدْرَسَةٌ يُدْرِكُ طُلاَّبُهَا غَايَةَ
-
-
-
-
- مَا رَامُوا مِنَ الطِّلْبِ
-
-
-
مَن أَمرُهُ عُسْرُ وَمَنْ أَمْرُهُ
-
-
-
-
- يُسْرٌ نَزِيلاَهَا عَلَى الرُّحْبِ
-
-
-
تَخْدُمُ كُلاًّ مِنهُمَا خَدْمَةً
-
-
-
-
- رَاضِيَةً لِلْعَبْدِ وَالرَّبِّ
-
-
-
تَبُثُّ في العَقلِ نَشَاطَ المُنَى
-
-
-
-
- وَتَبْعَثُ النَّجْدَةَ فِي القَلْبِ
-
-
-
لِلشَّعْبِ نَفعٌ جِدُّ نَفْعٍ بِهَا
-
-
-
-
- كَفَاؤُهُ لَيسَ مِنَ اللِّعْبِ
-
-
-
وَالشَّعْبُ مَا زَالَ بَنُوهُ لَنَا
-
-
-
-
- طَلِعَةً في المَطْلِعِ الصَّعْبِ
-
-
-
أَتْعَبَ قُوَّامٍ بِمَجدِ الحِمَى
-
-
-
-
- في سَعَةِ العَيْشِ وَفِي الكَرْبِ
-
-
-
مَهْمَا يُعِنْهُمْ مُوسِرُو قَوْمِهِمْ
-
-
-
-
- فَالفَضْلُ في جَانِبِهِمْ مُرْبِي
-
-
-
لَكِنَّنَا في زَمَنِ حَائِرٍ
-
-
-
-
- أُخْطِيءَ فيهِ مَوْضِعُ العُجْبِ
-
-
-
فَأَوْجَبَ الشُّكْرَ لأَدْنَى النَّدَى
-
-
-
-
- مَا جَعَلَ الفَقْرَ مِنَ الذَّنْبِ
-
-
-
أَوْلَى تَلاَقِي كُلِّ صَدْعٍ بَدَا
-
-
-
-
- مِنْ جَانِبِ الْجُمْهُورِ بِالرَّأْبِ
-
-
-
فَإِنَّ مَنْ صَانَ أَسَاساً وَهَي
-
-
-
-
- صَانَ حِمىً مِنْ سيئ الغِبِّ
-
-
-
وَالشَّعبُ إِنْ طَالَ مَدَى جَهْلِهِ
-
-
-
-
- بَدَتْ عَلَيْهِ نُقْطَةُ الشَّغْبِ
-
-
-
أَبْهَجْ بِهَا لَيْلَةَ أُنْسٍ زَهَتْ
-
-
-
-
- مُضَاءَةً بِالسَّادَةِ الشُّهْبِ
-
-
-
بُورِكَ فِي دَاعٍ إِلَيْهَا وَفِي
-
-
-
-
- سَاعٍ إلى الإِحْسَانِ عَنْ حُبِّ
-
-
-
أبيات من قصيدة سلام على بغداد
يقول الشاعر عبد الرزاق عبد الواحد:
سلامٌ على بغداد.. شاخَتْ من الأسى
-
-
-
-
- شناشيلُها.. أبلامُها.. وقِفافُها
-
-
-
وشاخت شواطيها، وشاخت قبابُها
-
-
-
-
- وشاخت لفرط الهمِّ حتى سُلافُها
-
-
-
فلا اكتُنِفَتْ بالخمر شطآنُ نهرِها
-
-
-
-
- ولا عاد في وسعِ النَّدامى اكتنافُها!
-
-
-