قصة حرب البسوس: أسطورة قديمة ترويها القصص والحكايات

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة
حرب البسوس و هي من الحروب القديمة التي وقعت قبل الإسلام بين قبائل عربية .

أطراف و شخصيات حرب البسوس

درات الحرب بين قبيلتين مدة أربعين سنة بين قبيلة تغلب و يمثلها الملك كليب بن ربيعة و الزير السالم و هو المهلهل بن ربيعة و هو أخو الملك كليب بن ربيعة ،و قبيلة بكر و يمثلها جساس بن مرة و خالته البسوس بنت المنقذ و ناقة البسوس و الجليلة أخت جساس و زوجة الملك كليب بن ربيعة .

فترة و مكان وقوع حرب البسوس

وقعت حرب البسوس بين قبائل تغلب وقبائل بكر في الجزيرة العربية في منطقة الحجاز ، و استمرت الحرب مدة أربعون سنة و حسب ما وثقته كتب التاريخ يقال وقعت بين سنة 494 إلى سنة 534 سنة من الميلاد أي قبل مجيء الإسلام أي في زمن جاهلية العرب .

أحداث حرب البسوس

كان كليب بن ربيعة ملك العرب في تلك الفترة ، و يقال إن كليب بن ربيعة توج ملكاً عندما قاد قبائل وائل اي كل القبائل من فروع وائل في حربه ضد قبائل اليمن و انتصر في حربه . إن شخصية كليب بن ربيعة شخصية قوية و لكن شخصية غير عادلة في حكمها للعرب و عرف بغيرته الشديدة حيث كان جساس بن مرة قويا كذلك و كانت أخته الجليلة زوجة الملك تتباهى به كثيراً. حيث كانت قبيلة بكر تعيش تحت رحمة قبائل تغلب حيث كانت تتحكم بالماء و بالمراعي و كانوا لا يرعون إلا بموافقة الملك .

شرارة الحرب الرئيسية

كانت البسوس بنت منقذ تزور إبن أختها الجليلة و هو جساس بن مرة و كانت معها ناقة ، عندما كانت الناقة ترعى إنطلقت إلى بئر قبيلة تغلب لتشرب الماء من هناك عندما علم كليب بأن ناقة من قبيلة بكر ترعى و تشرب دون إذنه قتل الناقة .
فغضبت البسوس خالة جساس لمقتل ناقتها و طلبت من جساس أن يثأر لمقتل الناقة فهي فرصة لإرجاع مكان قبيلة بكر و إنهاء إستبداد و ظلم حكم كليب ، فتربص جساس بكليب فقتله ، فأشتعلت الحرب لمقتل كليب فقامت قبيلة تغلب بمقاتلة قبيلة بكر لتثأر لمقتل ملكها كليب بن ربيعة ، فقاد الحرب المهلهل بن ربيعة لينتقم لمقتل أخيه الملك كان الزير سالم شجاعاً مغواراً فنجح بثأر لمقتل أخيه ،و القتال بين القبيلتين بالأصل هم أبناء عم و الدليل تزوج الملك من أخت جساس اي توجد هناك روابط استمر القتال اربعون سنة كانت الفتن تشعلها و الكرامة المهدور وقود الحرب .

نتيجة حرب البسوس

هو فوز قبيلة تغلب على قبيلة بكر عندما قتل المهلهل الجساس بن مرة ، و عند مقتله رجعت كرامة تغلب ، كانت حجم الخسائر البشرية كبيرة بين القبيلتين .

شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment