أفضل طرق للاحتفال بعيد الجيش: احتفل باليوم الوطني بأسلوب مميز

أسماء القحطاني
2 دقيقة للقراءة

عيد الجيش

يحتفل الأردن في كلّ عامٍ بمناسبتين وطنيتين تُجسدان شخصيّة الأردن الوطنية؛ ففي العاشر من شهر حزيران من كل عامٍ يحتفل الأردن بعيد الجيش العربي وبذكرى انطلاق ثورة العرب، الثورة العربية الكبرى؛ هذه الثورة التي كانت بدايةً للنهضة العربية والتخلص من الحكم العثماني.

كانت أهداف الثورة العربيّة تُمثّل طموح شباب وعلماء الأمة العربية وهذه الأهداف تتمثل في الاستقلال، والوحدة، والنهضة، قاد هذه المسيرة زعيم العرب وشريفها الحسين بن علي. تأسّسس الجيش العربي الأردني في بداية مراحله الأولى من نواةٍ من مقاتلي الثورة العربية الكبرى ليكملوا مسيرة الثورة وأهدافها، هذا الجيش الذي لم يكن يوماً إلا للعرب جميعاً، وله كثيراً من الإسهامات التي تترجم الأهداف القومية للأردن.

لم يكن تحوّل الأردن من النظام القبلي إلى نظام الدولة الحديثة بالشيء السهل، وكما جاء برؤيا ثاقبةٍ بعيدة المدى رسمها قاد ورثة الثورة العربية الكبرى لتحقيق أهدافٍ وغاياتٍ تعيد للأمة العربية مجدها وعزها. لقد مر الجيش الأردني بمراحل عدةٍ من تدريبٍ وتسليحٍ حتى وصل إلى امتلاك الإرادة الوطنية الحرة فيعدّ مرحلة تعريب قيادة الجيش التي قام بها المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال والتي كانت من باكورة أعماله الوطنيّة فور تسلّمه لسلطاته الدستورية لإدراكه رحمه الله لأهميّة الجيش في حماية استقلال البلاد.

وجاء جلالة الملك عبد الله الثاني ليبني على إرث المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه، فلم تغفل القيادة الهاشمية يوماً عن رعاية الجيش العربي بتزويده بأحدث أنواع الأسلحة، والتدريب المستمر، وتوفير كلّ عناصر الاستقرار لأفراده من رعايةٍ صحيةٍ وامتيازاتٍ في التعليم الجامعي، والسكن والمواصلات وغيرها الكثير من العناصر التي جعلت منه جيشاً يُضرب به المثل بالإخلاص والانضباط ويَحظى بسمعةٍ عالميةٍ، وقد أثبت جدارته من خلال المشاركات مع الجيوش الأخرى بعمليّات حفظ السلام بمناطق العالم المختلفة.

ما يُميّز الجيش العربي عن غيره من جيوش العالم هو مساهمته في قطاعات التنمية المحلية من خلال إمكانيّاته الفنية الكبيرة، وانضمامه إلى المؤسسات الرسمية الأخرى في المساعدة بتقديم الخدمة للمواطنين؛ لذا نجد الجيش العربي موجوداً بين الشعب في السلم؛ فتحيّة إكبارٍ واعتزازٍ بكل فردٍ من أفراد قواتنا المسلحة الأردنية، فهو محطّ افتخارٍ وإعجابٍ من كلّ مواطن أردني.

شارك في هذا المقال
أنا أسماء القحطاني، كاتبة شغوفة باستكشاف أعماق الحياة والمجتمع من خلال كلماتي. حصلت على درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من جامعة الملك سعود، مما ساعدني على فهم الديناميكيات الاجتماعية والثقافية التي تشكل حياتنا. على مدار السنوات الخمس الماضية، كتبت مقالات وتدوينات تسلط الضوء على قضايا المجتمع، ونشرت أعمالي في عدة منصات إلكترونية ومجلات محلية. أؤمن بأن الكتابة أداة قوية لإلهام التغيير وتعزيز الوعي. أسعى دائمًا لتقديم محتوى يعكس الواقع بصدق، ويحفز القراء على التفكير والتفاعل مع محيطهم. شغفي يكمن في سرد القصص الإنسانية التي تلمس القلوب وتترك أثرًا.
Leave a Comment