استكشاف ظواهر كونية مذهلة في علوم الأرض

محمد الزهراني
3 دقيقة للقراءة

الظواهر الكونية

يمكننا تعريف الظواهر الكونية على أنها كل شيء يحدث في الكون خارج إرادة الإنسان، أي لا يستطيع إحداثه أو إنجازه أو إيقافة والحد منه، فلا يستطيع أحد من البشر التأثير بالكون والأجرام السماوية، كالكسوف، والخسوف، وسقوط الشهب والنيازك وغيرها من الظواهر الكونية، كونها بيد الخالق عز وجل. في هذا المقال سوف نتناول بعض الظواهر الكونية نادرة الحدوث.

أبرز الظواهر الكونية النادرة

من أبرز الظواهر الكونية النادرة ما يلي:

  • المذنب هالي (hally comet): وهو عبارة عن مذنب يزور الأرض كل (76) عاماً حسب تقديرات علماء الفلك، ويتكوّن من الغبار والثلج، يبلغ طوله قرابة (14) كيلومتراً وبعرض (8) كيلومترات، وآخرة مرّة زار فيها الأرض كان في عام (1986م).
  • تموضع كوكب الزهرة أمام الشمس (venus sun): وهو من أكثر الظواهر الكونية ندرةً، حيث يمر كوكب الزهرة من أمام الشمس ويظهر كالنقطة السوداء عند النظر إليه من الأرض، ويحدث ذلك عندما يكون كوكب الزهرة بين الأرض والشمس، ويحدث ذلك كل (105) سنوات، وتمت رؤيته آخر مرّة في شهر حزيران من عام (2012م).
  • مذنب إيسون (comet ison): وهو عبارة عن مذنب اقترب من الشمس، وهي من الظواهر التي قد لا تتكرر، ففي عام (2013م) وصل هذا المذنب لأقرب نقطة من الشمس بمسافة (1.2) مليون كيلومتراً، ويعتقد العلماء أن هذا المذنب تفتت عندما اقترب من الشمس، حيث بلغت درجة حرارته (2760) درجة، وهي درجة تكفي لتفتيت صخور وثلوج المذنب.
  • تعامد الشمس على خط الاستواء: حدثت هذه الظاهرة في تاريخ (20 أذار من عام 2015م)، وهي ظاهرة تسمى بظاهرة ” ايكينوكس”، حيث إنه في ذلك اليوم تساوى الليل بالنهار تماماً.
  • خسوف القمر العملاق (moon eclips): وهي من الظواهر الكونية نادرة الحدوث، ويحدث ذلك عندما يكون القمر قريباً جداً من الأرض مع لحظات اكتماله (يصبح بدراً) فيظهر متوهجاً باللون الأحمر ويبدو ضخماً، كما يُطلق على هذه الظاهرة اسم ” قمر الدم” لشدّة احمراره، ويقال أن هذه الظاهرة من الممكن أن تحدث مرّة أخرى خلال عام (2033م).
  • موت النجوم: وهي عبارة عن انتهاء وقود النجوم النووي وتوقف تفاعلاتها النووية الحرارية، وتحدث هذه الظاهرة عند فقدان النجم كماً هائلاً من طاقته من خلال التفاعل، الذي يحدث على سطحه، والذي يستهلك بها مخزون الهيدروجين، فعندها يصغر حجم النجم، وقد ينفجر لأن قلبه الحراري توقف، وتتكدس العناصر الثقيلة من حوله ويبرد ويصبح كالجثة الهامدة.
شارك في هذا المقال
أنا محمد الزهراني، كاتب وباحث شغوف بعلوم الأرض. حصلت على درجة الدكتوراه في الجيولوجيا من جامعة الملك عبد العزيز، حيث ركزت على دراسة النشاط الزلزالي في المنطقة العربية. لدي خبرة تمتد لأكثر من 10 سنوات في كتابة المقالات العلمية والتقارير البحثية التي تهدف إلى نشر الوعي بأهمية فهم ديناميكيات كوكبنا. شغفي يكمن في تحويل المفاهيم العلمية المعقدة إلى محتوى يسهل فهمه للجمهور العام. أسعى دائمًا لاستكشاف الظواهر الطبيعية وتوثيقها بأسلوب يلهم القراء للتفكير في علاقتهم بالبيئة المحيطة. كتاباتي تجمع بين الدقة العلمية والإبداع لتقديم رؤى جديدة حول عالمنا المتغير باستمرار.
Leave a Comment