شعر تأملي عن التوجه إلى الله: أبيات ملهمة في آداب الطريق

شيماء الصاعدي
4 دقيقة للقراءة

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لأبي القاسم النيسابوري

قال أبو القاسم النيسابوري -رحمه الله-:1بمن يستغيث العبد إلا بربه

ومن للفتى عند الشدائد والكرب

ومن مالك الدنيا ومالك أهلها

ومن كاشف البلوى على البعد والقرب

ومن يدفع الغماء وقت نزولها

وهل ذاك إلا من فعالك يا رب

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لشمس الدين الجزري

قال شمس الدين الجزري -رحمه الله-:2إلهي قد أعطيتني ما أحبه

وأطلبه من أمر دنياي والدين

وأغنيتني بالقنع عن كل مطمع

وألبستني عزاً يجل عن الهون

وقطعت عن كل الأنام مطامعي

فنعماك تكفيني إلى يوم تكفيني

ومن دق باباً غير بابك طامعاً

غدا راجعاً عنه بصفقة مغبون

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لابن سيد الناس

قال محمد بن محمد اليعمري الملقب بابن سيد الناس -رحمه الله-:3صرفت الناس عن بالي

فحبل ودادهم بالي

وحبل الله معتصمي

به علّقت آمالي

ومن يسل الورى طرّا

فإنّي ذلك السالي

فلا وجهي لذي جاه

ولا ميلي لذي مال

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لأبي منصور ابن العبرتي

قال أبو منصور ابن العَبَرتيَ -رحمه الله-:4قل لمن يشكو زمانا

حاد عمّا يرتجيه

لا تضيقنّ إذا جا

ء بما لا تشتهيه

ومتى نابك دهر

حالت الأحوال فيه

فوّض الأمر إلى اللّه

تجد ما تبتغيه

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لإبراهيم الغرناطي

قال إبراهيم بن عبدالله الغرناطي -رحمه الله-:5أَتَيْنَاك بالفقر لَا بالغنى

وَأَنت الَّذِي لم تزل محسنا

وعودّتنا كل فضل عَسى

تديم الَّذِي مِنْك عودّتنا

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لابن الفرضي

قال ابن الفرضي -رحمه الله-:6أَسِيرُ الْخَطَايَا عِنْدَ بَابِك وَاقِفُ

عَلَى وَجَلٍ مِمَّا بِهِ أَنْتَ عَارِفُ

يَخَافُ ذُنُوبًا لَمْ يَغِبْ عَنْك غَيْبُهَا

وَيَرْجُوكَ فِيهَا فَهْوَ رَاجٍ وَخَائِفُ

فَمَنْ ذَا الَّذِي يُرْجَى سِوَاكَ وَيُتَّقَى

وَمَا لَكَ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ مُخَالِفُ

فَيَا سَيِّدِي لَا تُخْزِنِي فِي صَحِيفَتِي

إذَا نُشِرَتْ يَوْمَ الْحِسَابِ الصَّحَائِفُ

وَكُنْ مُؤْنِسِي فِي ظُلْمَةِ الْقَبْرِ عِنْدَمَا

يَصْعَدُ ذَوُو الْقُرْبَى وَيَجْفُو الْمُوَالِفُ

لَئِنْ ضَاقَ عَنِّي عَفْوُكَ الْوَاسِعُ الَّذِي

أُرَجِّي لِإِسْرَافِي فَإِنِّي لَتَالِفُ

أبيات شعر عن اللجوء إلى الله لأبي العتاهية

قال أبو العتاهية -رحمه الله-:7إلهي لا تعذبني فإني

مُقِرٌّ بالذي قد كان مني

وما لي حيلةٌ إلا رجائي

وعفوك إن عفوتَ وحسنُ ظني

فكم من زَلّة لي بين البرايا

وأنت علي ذو فضلٍ ومَنٍّ

إذا فكرتُ في قُدُمي عليها

عضضت أناملي وقرعتُ سني

يظن الناس بي خيراً وإني

لشرُّ الناس إن لم تعف عني

أُجن بزهرة الدنيا جنوناً

وأُفني العمر فيها بالتمني

وبين يدي محتبس وثقيل

كأني قد دُعيت له كأني

ولو أني صدقتُ الزهد فيها

قلبتُ لأهلها ظهر المِجَن

المراجع

  1. جلال الدين السيوطي، طبقات المفسرين، صفحة 47.
  2. الصفدي، أعيان العصر وأعوان النصر، صفحة 221.
  3. المقريزي، المقفى الكبير، صفحة 72.
  4. ابن الفوطي، مجمع الآداب في معجم الألقاب، صفحة 50.
  5. ابن حجر العسقلاني، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة، صفحة 30.
  6. شمس الدين ابن مفلح، الآداب الشرعية والمنح المرعية، صفحة 31-32.
  7. محمد الشريف، تسبيح ومناجاة وثناء على ملك الأرض والسماء، صفحة 85-86.
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment