أفضل قصائد الحب الحزينة في الشعر: اكتشف التحف الأدبية التي تؤثر في القلوب

حنان محمود
7 دقيقة للقراءة

قصيدة مات أبوك

يقول نزار قباني:

أمات أبوك؟
ضلالٌ! أنا لا يموت أبي.
ففي البيت منه
روائح ربٍ.. وذكرى نبي
هنا ركنه.. تلك أشياؤه
تفتق عن ألف غصنٍ صبي
جريدته. تبغه. متكاه
كأن أبي – بعد – لم يذهب
وصحن الرماد.. وفنجانه
على حاله.. بعد لم يشرب
ونظارتاه.. أيسلو الزجاج
عيوناً أشف من المغرب؟
بقاياه، في الحجرات الفساح
بقايا النور على الملعب
أجول الزوايا عليه، فحيث
أمر .. أمر على معشب
أشد يديه.. أميل عليه
أصلي على صدره المتعب
أبي.. لم يزل بيننا، والحديث
حديث الكؤوس على المشرب
يسامرنا.. فالدوالي الحبالى
توالد من ثغره الطيب..
أبي خبراً كان من جنةٍ
ومعنى من الأرحب الأرحب..
وعينا أبي.. ملجأٌ للنجوم
فهل يذكر الشرق عيني أبي؟
بذاكرة الصيف من والدي
كرومٌ، وذاكرة الكوكب..
أبي يا أبي .. إن تاريخ طيبٍ
وراءك يمشي، فلا تعتب..
على اسمك نمضي، فمن طيبٍ
شهي المجاني، إلى أطيب
حملتك في صحو عيني.. حتى
تهيأ للناس أني أبي..
أشيلك حتى بنبرة صوتي
فكيف ذهبت.. ولا زلت بي؟
إذا فلة الدار أعطت لدينا
ففي البيت ألف فمٍ مذهب
فتحنا لتموز أبوابنا
ففي الصيف لا بد يأتي أبي

قصيدة أرق على أرق ومثلي يأرق

يقول المتنبي:

أَرَقٌ عَلى أَرَقٍ وَمِثلِيَ يَأرَقُ

وَجَوىً يَزيدُ وَعَبرَةٌ تَتَرَقرَقُ

جُهدُ الصَبابَةِ أَن تَكونَ كَما أَرى

عَينٌ مُسَهَّدَةٌ وَقَلبٌ يَخفِقُ

ما لاحَ بَرقٌ أَو تَرَنَّمَ طائِرٌ

إِلّا اِنثَنَيتُ وَلي فُؤادٌ شَيِّقُ

جَرَّبتُ مِن نارِ الهَوى ما تَنطَفي

نارُ الغَضى وَتَكِلُّ عَمّا تُحرِقُ

وَعَذَلتُ أَهلَ العِشقِ حَتّى ذُقتُهُ

فَعَجِبتُ كَيفَ يَموتُ مَن لا يَعشَقُ

وَعَذَرتُهُم وَعَرَفتُ ذَنبِيَ أَنَّني

عَيَّرتُهُم فَلَقيتُ فيهِ ما لَقوا

أَبَني أَبينا نَحنُ أَهلُ مَنازِلٍ

أَبَداً غُرابُ البَينِ فيها يَنعَقُ

نَبكي عَلى الدُنيا وَما مِن مَعشَرٍ

جَمَعَتهُمُ الدُنيا فَلَم يَتَفَرَّقوا

أَينَ الأَكاسِرَةُ الجَبابِرَةُ الأُلى

كَنَزوا الكُنوزَ فَما بَقينَ وَلا بَقوا

مِن كُلِّ مَن ضاقَ الفَضاءُ بِجَيشِهِ

حَتّى ثَوى فَحَواهُ لَحدٌ ضَيِّقُ

خُرسٌ إِذا نودوا كَأَن لَم يَعلَموا

أَنَّ الكَلامَ لَهُم حَلالٌ مُطلَقُ

وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ

وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ

وَالمَرءُ يَأمُلُ وَالحَياةُ شَهِيَّةٌ

وَالشَيبُ أَوقَرُ وَالشَبيبَةُ أَنزَقُ

وَلَقَد بَكَيتُ عَلى الشَبابِ وَلِمَّتي

مُسوَدَّةٌ وَلِماءِ وَجهِيَ رَونَقُ

حَذَراً عَلَيهِ قَبلَ يَومِ فِراقِهِ

حَتّى لَكِدتُ بِماءِ جَفنِيَ أَشرَقُ

أَمّا بَنو أَوسِ اِبنِ مَعنِ اِبنِ الرِضا

فَأَعَزُّ مَن تُحدى إِلَيهِ الأَينُقُ

كَبَّرتُ حَولَ دِيارِهِم لَمّا بَدَت

مِنها الشُموسُ وَلَيسَ فيها المَشرِقُ

وَعَجِبتُ مِن أَرضٍ سَحابُ أَكُفِّهِم

مِن فَوقِها وَصُخورُها لا تورِقُ

وَتَفوحُ مِن طيبِ الثَناءِ رَوائِحٌ

لَهُمُ بِكُلِّ مَكانَةٍ تُستَنشَقُ

مِسكِيَّةُ النَفَحاتِ إِلّا أَنَّها

وَحشِيَّةٌ بِسِواهُمُ لا تَعبَقُ

أَمُريدَ مِثلِ مُحَمَّدٍ في عَصرِنا

لا تَبلُنا بِطِلابِ ما لا يُلحَقُ

لَم يَخلُقِ الرَحمَنُ مِثلَ مُحَمَّدٍ

أَبَداً وَظَنّي أَنَّهُ لا يَخلُقُ

يا ذا الَّذي يَهَبُ الجَزيلَ وَعِندَهُ

أَنّي عَلَيهِ بِأَخذِهِ أَتَصَدَّقُ

أَمطِر عَلَيَّ سَحابَ جودِكَ ثَرَّةً

وَاِنظُر إِلَيَّ بِرَحمَةٍ لا أَغرَقُ

كَذَبَ اِبنُ فاعِلَةٍ يَقولُ بِجَهلِهِ

ماتَ الكِرامُ وَأَنتَ حَيٌّ تُرزَقُ

قصيدة لا برَّ في الحبِّ يا أهلَ الهوى قسمي

يقول ابن معتوق:

إِذا اكْتَسَى اللَّيْلُ مِنْ لأْلاَئِهِمْ ذَهَباً

أجرى السرابَ لجيناً فوقَ أرضهمِ

كَأَنَّ أُمَّ نُجُومِ الأُفْقِ مَا وَلَدَتْ

أنثى ولا ذكراً إلا بحيّهمِ

أو أنَّ نسرَ الدّجى بيضاتهُ سقطت

لِلأْرْضِ فَاسْتَحْضَنَتْهَا في خُدُورِهِمِ

لانت كلين القنا قاماتهم وحكت

أَجْفَانُ بِيضِهمِ أَجْفَانَ بِيضِهِمِ

تَقَسَّمَ الْبَأْسُ فِيهِمْ والْجَمَالُ مَعاً

فَشَابَهَ الْقِرْنُ مِنْهُمْ قَرْنَ شَمْسِهِمِ

تناطُ حمرُ المنايا في حمائلهم

وسُورُهَا كائِنات في جفونِهِمِ

مُفَلَّجَاتٌ ثَنَايَاهُمْ حَوَاجِبُهُمْ

مقرونةٌ بالمنايا في لحاظهمِ

كُلُّ الْمَلاَحَةِ جُزْءٌ مِنْ مَلاَحَتِهِمْ

أصلُ كلِّ ظلامٍ من فرعهمِ

وَأطُولَ ليلي وَوَيْلِي في ذَوَائِبِهِمِ

وَرِقَّتِي وَنُحُو لي في خُصُورِهِمِ

إنَّ النّفوسَ التي تقضي هوىً وجوىً

فِيهِمْ لأَوْضَحُ عُذْراً مِنْ وجوهِهِمِ

غُرٌّ عَنِ الدُّرِّ لَمْ تَفْضُلْ مَبَاسِمَهُمْ

إلا سجايا رسولِ اللهِ ذي الكرمِ

مُحَمَّدٍ أَحْمَدَ الْهَادِي الْبَشِيرِ وَمَنْ

لَوْلاَهُ في الْغَيِّ ضَلَّتْ سَائِرُ الأُمَمِ

مُبَارَكُ الاسم مَيْمُونٌ مَآثِرُهُ

عَمَّتْ فآثارُهَا بِالْغَوْرِ وَالأَكَمِ

طَوْقُ الرسالة تَاجُ الرُّسْلِ خَاتِمُهُمْ

بَلْ زِينَةٌ لِعِبَادِ اللهِ كُلِّهِمِ.

نورٌ بدا فأجلى همُّ القلوبِ بهِ

وزالَ ما في وجوهِ الدّهرِ من غممِ

لَوْ قَابَلَتْ مُقْلَةَ الْحِرْبَاءِ طَلْعَتُهُ

ليلاً لردَّ إليها الطّرفَ وهوَ عمي

أشعار حزينة متنوعة عن الحب

فيما يأتي مجموعة أشعار حزينة عن الحب:

اصبر يا قلبي وانتظر خل الحزن مكتوم

اصبر يا قلبي وأنتظر خل الحزن مكتوم

كل المعاني تغيرت واتضحت الصورة

صار الصدق في هالزمن مثل الوفا معدوم

ونفوسنا تجرحت والفرحة مكسورة

كل المبادئ تنشري واللي معاه يسوم

حتى المشاعر أرخصت والكلمة مهدورة

لا تسأليني عن سبب كتم الأحزان

لا تسأليني عن سبب كتم الأحزان

بس اسأليني عن غيابي وحضوري

لا تسأليني عن سبب دمع الأعيان

بس اسأليني عن دواعي سروري

لا تسأليني عن تصاريف الأزمــان

أجامل أحبابي وربعي والأخـــوان

جبر الخواطر صار معنى حضوري

أعطيهم الفرحة وأنا وسط الأحزان

وأجبر كسور الغير وأهمل كسوري

أين أنتِ يا من جعلتيني لليل أشتكو

أين أنتِ يا من جعلتيني لليل أشتكو

وفي النهار لم أجد بقائي أو فكري

وفي ساعات الغروب أشعر بخوفي

وفي لحظات الشروق أنتظر أملي

فهل تكوني شمسي وقمري؟

اشتقتك ليلة وبعض من نهارها

استوحشت وجودي بعيداً عنك

يا قرة عيني أجيبي العاشق

استوحشت وجودي بعيداً عنك

يا قرة عيني أجيبي العاشق

انتَهينا، أدرك ذلكَ جيــداً وبإمكانــــي

انتَهينا، أدرك ذلكَ جيــداً وبإمكانــــي

الآن أن أكتب عنك الكثيـر، ولكن

سأختَصر حكايتنا بجملة واحدة:

أحببتُك بصِدق، وخَذلتَني بعُمق!

أبحث عنك

أبحث عنك

بين ذكرياتنا
واثقة أنا
بأني أضعتك
في مكان ما
ربما وقت المطر
أو عندما حان السفر
لا أذكر أين، فأنا ضعِيفة ذاكرة
وقوية الحنين، أنا أضعتك ربما في
داخلي أقفلت أعماقي عليك
ونسيت القفل في أعلى غيمة كانت
تلاحقنا بغيثها، أنا أضعتك
في داخل نبضي بشكل أدق
في ثنايا قلبي
فبقيت للأبد أبحث عن نفسي
ولن يكون الدمع رفيقي
ولن أجلس على أطلال الماضي.
لن أبكِ بُعدك عني.
لن أبكِ على من أخذ عقلي وقلبي
ولكني أندم على من أخد فؤادي مني
أندم على من أعطيته حبي
أندم على من عشقته وفنيت عليه عمري
ولكن: سيظل تعلّقي بالحياة دونك يزداد.
سأظل أحيا في سعادة رغم البعاد
فاصبري يا نفسي على ما عانيتِ.
واصبري يا نفسي على ما قاسيتِ
واصبري يا نفسي على الحب الذي به احترقتي
اصبري يا نفسي على العشق الذي من أجل من لا يستحق اكتويت
رافعة يدي لرب السماء كل يومٍ بالدعاء
ألهمني الصبر وهناء القلب وراحة البال دون عناء
شارك في هذا المقال
صورة شخصية لـ حنان محمود
بواسطة حنان محمود
حنان محمود، شغوفة بالآداب العربية وتاريخها العريق. تسعى دائمًا لاستكشاف الأعمال الأدبية الكلاسيكية والحديثة، وتهتم بدراسة الشعر الجاهلي والروايات العربية المعاصرة. تعتبر الأدب مرآة تعكس هوية الأمم وثقافتها، وتؤمن بأهمية الحفاظ على اللغة العربية كأداة للتعبير عن الفكر والإبداع. تشارك في الندوات الأدبية وتكتب مقالات نقدية تهدف إلى إثراء المشهد الثقافي وتعزيز حب القراءة بين الشباب.
Leave a Comment