لماذا غرقت سفينة التايتنك: تحليل الأسباب والظروف

سفينة التايتنك

تُعتبر سفينة التايتنك (بالإنجليزية: Titanic) سفينةً بريطانيةً فاخرةً غرقت في تاريخ الرابع عشر وحتّى الخامس عشر من شهر نيسان من عام 1912م، وذلك خلال رحلتها الأولى من مدينة ساوثهامبتون في إنجلترا إلى مدينة نيويورك، ممّا أدّى إلى مقتل ما يُقارب 1500 شخص من الركاب وموظفي السفينة، كما تُعتبر هذه الحادثة واحدةً من أشهر المآسي التي حدثت في التاريخ الحديث.¹

السبب الرئيسي لغرق سفينة التايتنك

يُعتبر السبب الرئيسي لغرق سفينة التايتنك هو اصطدامها بجبل جليديّ ضخم أدّى إلى غرقها خلال أقل من ثلاث ساعات فقط، وإتلاف ما يُقارب 91.4 متراً من هيكل السفينة، كما تسبّب الاصطدام في إغراق ستٍّ من المقصورات الرئيسية الستة عشرة،² والذي تسبّب باندفاع المياه إلى الجانب الأيمن من السفينة وبالتالي بدء انحنائها للأسفل من الأمام وإلى اليمين قليلاً.³

الأسباب الأخرى لغرق التايتنك

يُمكن التعرّف على العوامل التي ساهمت في غرق سفينة التايتنك من خلال الآتي:⁴

• الإبحار بسرعة عالية: يُعتبر أحد أهم الأسباب التي ساهمت في غرق سفينة التايتنك السرعة الكبيرة التي أبحرت بها السفينة، والتي وصلت لما يُقارب 40.7 كيلومتر/ساعة عبر المياه الجليدية الثقيلة في شمال المحيط الأطلسي، كما يعتقد البعض بأنّ هذه السرعة كان بسبب محاولة السيطرة على حريق شبّ في أحد مستودعات الفحم في السفينة.
• تجاهل تحذيرات الراديو اللاسلكية: يعتقد البعض بأنّ تجاهل التحذيرات اللاسلكية التي حذّرت من تواجد جبل جليدي ضخم هي التي تسبّبت بجزء من كارثة غرق السفينة، حيث تمّ تجاهلها واعتبارها غير مستعجلة؛ وذلك لأنّها لم تصدر ببادئة (MSG).
• تلف المسامير التي عُقدت بها ألواح هيكل السفينة: اكتشف عالما المواد تيم هوك وجنيفر هوبر مكارتي أنّ المسامير التي خرجت من حظام السفينة كانت تحتوي على نسبة عالية من الخَبَث، وهو عبارة عن رواسب وفضلات الصهر التي تتسبّب في تفرقة المعادن، والذي تسبّب في إضعاف هيكل السفينة وانهياره عند اصطدامه بالجبل الجليدي.