شاعرية ديوان سلطان الهاجري: فن وقيمة شعر الشاعر

شيماء الصاعدي
3 دقيقة للقراءة

حظي الشعر بإهتمام العرب منذ القدم ، فبدأوا بالتفنن به والعمل الجاد على انجاح الدواوين الذين قاموا بإنتاجها وتحضيرها ، فحياة الشاعر تختلف عن حياة الإنسان العادي ، فتجده مرهف الحس ، مكلل بالمشاعر الفياضة التي تبعث على الدفء ، وتشعر من حوله بالكمال والجمال ، والرفق ، والحنان ، فالشعر في حياة أصحابه كالصديق الخلوق ، الذي قام فتفنن في ذكر أفضال أصدقائه ، وبدأ بالمدح بهم في كل مكان يصل إليه ، وهكذا الشاعر ، يسرد الكلمات التي يعشقها ، على هيئة قصائد طوال أو قصار ، كل حسب مقامه ومقاله ، ثم يقوم بتلقيح ما قام بكتابته ، وتجويده ، والحياة بذلك بالنسبة للشاعر هي عبارة عن مرحلة من مراحل الفن الراقي ، يقوم بها الشاعر بإجتذاب العناصر المختلفة ، على مر العصور ، من أجل الوصول إلى المعلومات والأفكار ، والأطياف التي مرت على باله ، وهذا هو العمل الذي يقوم به متتبعوا الشعراء ، حيث يقومون بالبحث في الشعر القديم والحديث ، ويعملون على تطوير أصوله ، وأفكاره .

وحديثنا اليوم سيدور عن أحد أبرز الشعراء في العصر الحديث ، في دولة الكويت، وهو الشاعر عبد العزيز الهاجري ، وهذا الشاعر يعد من أبرز ما عرفه الشعر في هذا العهد ، حيث عمد على إثبات شعره ، من خلال مجموعة من الدواوين المتعلقة بحياة الكاتب ، وسارت في عروقه ، وبين شرايينه ، فهذا الشاعر استطاع أن يقوم على مبدأ الحياة الكريمة التي لطالما تمناها كل فرد ، فمن يقرأ أشعاره ، تهيم به الحياة ، ويبدأ بالتفاؤل ، والشعور بأن الحياة بسيطة وسهلة ، ولا صعوبة بها على الإطلاق ، وفي نفس الوقت فإن استنتاجات المحللين لبعض الأشعار التي وردت في هذا الديوان ، كانت تدل على روح عميقة استخدمها الشاعر في كلماته ، وقام بالحصول على معانيه وأفكاره من خلال مجموعة من الاحداث التي مر بها على صعيد الأوضاع التي عاشها في حياته .

أما بالحديث عن الديوان نفسه ، فإن الديوان تضمن مجموعة متنوعة من الأشعار ، كان الهدف من هذا التنوع الحصول على معاني مختلفة ، تثري المادة التي إحتواها هذا الديوان ، والعمل الجاد على اثبات مجموعة من الأفكار التي أراد أن يوصلها من خلال حديثه عنها بشكل ملفت ، وفي بعض أشعاره جاء الحديث عن الوطن وعن الشعر بحد ذاته ، وعن الصديق ، وعن الأفراد الذين منحونا ثقتهم .

بعض الأشعار الواردة في الديوان :

  • عالم ذرّة.
  • الجمال اليوسفي : واختار هذه الأشعار ليتغنى بجمال المرأة التي عشقها في حياته ، فلا يضاهيها أحد في الجمال ،سوى النبي يوسف الذي افتتن بجماله الكثيرين . 
شارك في هذا المقال
أنا شيماء الصاعدي، كاتبة شغوفة بمجال الآداب، حيث أجد في الكلمات وسيلة للتعبير عن أعمق المشاعر والأفكار. حصلت على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من جامعة القاهرة، ومنذ ذلك الحين كرست حياتي لدراسة وكتابة النصوص الأدبية التي تحاكي الروح الإنسانية. لدي خبرة تمتد لأكثر من خمس سنوات في كتابة المقالات النقدية والقصص القصيرة التي تنشر في مجلات أدبية مرموقة. أسعى دائمًا لاستكشاف الأبعاد الثقافية والتاريخية في الأدب، وأؤمن بأن الكتابة هي جسر يربط بين الحضارات والأجيال. شغفي يكمن في صياغة النصوص التي تترك أثرًا في قلوب القراء وتدفعهم للتفكير والتأمل.
Leave a Comment