كيفية القراءة والفوائد من دعاء الاستفتاح في الإسلام

فراس الأحمد
4 دقيقة للقراءة

دعاء الاستفتاح

لقد جاء في السنة النبوية المطهرة ثلاث صيغٍ لدعاءِ الاستفتاحِ والذي يُقال بعد تكبيرة الإحرام، وفي هذا المقال سيتمُّ ذكر هذه الصيغ الثلاث، وفيما يأتي ذلك:

  • الصيغة الأولى

(وَجَّهْتُ وَجْهي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضَ حَنِيفًا، وَما أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ وَمَمَاتي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لا شَرِيكَ له، وَبِذلكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ المُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ، أَنْتَ رَبِّي وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعًا، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ، لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا، لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ، وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ).1

  • الصيغة الثانية

(سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وتَعَالَى جَدُّكَ، ولَا إلَهَ غَيْرُكَ).2

  • الصيغة الثالثة

(اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وإسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بيْنَ عِبَادِكَ فِيما كَانُوا فيه يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِما اخْتُلِفَ فيه مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ؛ إنَّكَ تَهْدِي مَن تَشَاءُ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)،3 هذا الدعاء كان يستفتح النبيُّ فيه صلاة التهجد.

أدعية في الصلاة

إنَّ في الصلاةِ عددا من الأدعية والأذكار التي تُقال سواء عند الركوعِ أو السجودِ أو عند الرفعِ منهما، وكذلك قبل التسليمِ، وفي هذه الفقرة سيتمُّ ذكرها بشيءٍ من التفصيلِ فيما يأتي:

  • دعاء الركوع

(سبحانَ ربِّيَ العظيمِ).4 أو (سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي).5

  • دعاء الرفع من الركوع

(سَمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ).6 أو (سمعَ اللَّهُ لمن حمدَهُ ربَّنا ولَكَ الحَمدُ ملءَ السَّمواتِ والأرضِ وملءَ ما بينَهُما وملءَ ما شئتَ من شيءٍ بعدُ).1

  • دعاء السجود

(اللَّهمَّ لَكَ سجدتُ وبِكَ آمنتُ ولَكَ أسلَمتُ سجدَ وَجهي للَّذي خلقَهُ وصوَّرَهُ فأحسَنَ صورتَهُ وشقَّ سمعَهُ وبصرَهُ وتبارَكَ اللَّهُ أحسَنُ الخالقينَ).1

  • دعاء التشهد

(التَّحِيَّاتُ لِلَّهِ والصَّلَوَاتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلَامُ عَلَيْكَ أيُّها النبيُّ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلَامُ عَلَيْنَا وعلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِينَ… أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأَشْهَدُ أنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ ورَسولُهُ).7

  • الصلاة الإبراهيمية

(اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى إبْرَاهِيمَ وعلَى آلِ إبْرَاهِيمَ؛ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ).8

أدعية بعد الصلاة

سنذكر بعض الأدعية الواردة في السنة النبوية والتي علَّمها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لصحابته الكرام والتي تُقال بعد الانتهاء من الصلاة فيما يأتي:

  • (اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ السَّلَامُ، تَبَارَكْتَ ذَا الجَلَالِ وَالإِكْرَامِ).9
  • (رَبِّ قِنِي عَذَابَكَ يَومَ تَبْعَثُ -أَوْ تَجْمَعُ- عِبَادَكَ).10
  • (اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكْرِكَ، وشُكْرِكَ، وحُسنِ عبادتِكَ).11
  • (اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بكَ منَ الكُفرِ والفَقرِ، اللَّهمَّ إنِّي أَعوذُ بِكَ مِن عَذابِ القَبرِ، لا إلهَ إلَّا أنتَ).12

المراجع

  1. ^ أ ب ت رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم:771، صحيح.
  2. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عبدة بن أبي لبابة، الصفحة أو الرقم:399، صحيح.
  3. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:770، صحيح.
  4. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن حذيفة بن اليمان، الصفحة أو الرقم:1068، صحيح.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:4968، صحيح.
  6. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:848، صحيح.
  7. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:831، صحيح.
  8. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن كعب بن عجرة، الصفحة أو الرقم:3370، صحيح.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن ثوبان مولى رسول الله، الصفحة أو الرقم:591، صحيح.
  10. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم:709، صحيح.
  11. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:1522، صحيح.
  12. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، الصفحة أو الرقم:5090، إسناده حسن.
شارك في هذا المقال
صورة شخصية الكاتب فراس الأحمد - متخصص في تاريخ الفكر الإسلامي
بواسطة فراس الأحمد
أنا فراس الأحمد، كاتب وباحث شغوف بدراسة الإسلام وتاريخه العريق. حصلت على درجة الماجستير في الدراسات الإسلامية من جامعة الأزهر، حيث ركزت على تاريخ الفكر الإسلامي وتأثيره على الحضارات. لدي خبرة تمتد لأكثر من عشر سنوات في الكتابة والبحث، حيث نشرت العديد من المقالات والكتب التي تناقش القضايا المعاصرة من منظور إسلامي. شغفي يكمن في توضيح الجوانب التاريخية والفكرية للإسلام، وأسعى دائمًا لتقديم محتوى يجمع بين الأصالة والمعاصرة. أهدف من خلال كتاباتي إلى بناء جسور من التفاهم بين الثقافات المختلفة، وإبراز جمال وقيم الإسلام في حياتنا اليومية.
Leave a Comment