دليل كامل على خصائص إدارة العمل: استراتيجيات وتقنيات مهمة

التوجّه نحو تحقيق الأهداف

يمكن تقييم الإدارة بمدى تحقيقها للأهداف، فهي تعتمد على الموارد البشرية والمادية لتحقيق أهدافها التي تمّ تحديدها مسبقًا، بحيث يكون الهدف من مشروع ما مثلاً: تحقيق رغبات المستهلك من خلال إنتاج سلع ذات جودة عالية، وبأسعار مناسبة، وعلى الإدارة تحقيق ذلك من خلال تعيين موظفين أكفاء، والاستفادة بشكل أفضل من الموارد المحدودة المتوافرة.¹

الاستمرارية

تتدخّل الإدارة بشكل مستمر ومتواصل في معالجة المشاكل أو القضايا التي تواجهها، ويكون دروها الأساسي هو تحديد المشكلة واتخاذ الخطوات المناسبة لحلها، حيث تطمح الشركات لتحقيق أكبر إنتاج ممكن من خلال صياغة العديد من السياسات، ولا تقتصر مهمة الإدارة على ذلك، وإنما تشمل أيضاً العملية التسويقية والإعلانية المتعلقة بتحقيق هذا الهدف، كما أن السياسات الإدارية يجب أن يُعاد صياغتها باستمرار لتحقيق النجاح الإداري داخل المؤسسات.¹

الانتشار الواسع

تنتشر الإدارة في جميع أنواع المنظمات؛ سواءً كانت سياسية، أو اجتماعية، أو ثقافية، أو تجارية أو غيرها، فهي تدعم وتوجّه مختلف الأنشطة نحو أهداف محددة، وبالتالي فهي لا تقتصر على نوع معين من المنظمات، فجميعها تتطلب الإدارة، ويأتي دورها بالتحديد عند وجود أكثر من شخص يكون لهم هدف واحد، سواءً كانت شركة أعمال صغيرة أو شركة كبيرة، فهي مطلوبة في كل مكان بغض النظر عن حجم أو نوع النشاط.¹

التكامل

إنّ استخدام الجهود الجماعية لتحقيق هدف محدد هو الهدف الأساسي من الإدارة، فهي تدمج جميع موارد المنظمة البشرية، والمادية، والمالية مع بعضها، بحيث يعمل الموظفون مع الموارد غير البشرية؛ مثل: الآلات، والمواد، والأصول المالية، والمباني، مما يؤدي إلى التكامل والانسجام بين موارد المنظمة جميعها.¹

الفعالية والكفاءة

تكون الإدارة ذات كفاءة عند تنفيذ مهمة وإتمامها بالشكل المطلوب بأقل كلفة، مع الاستخدام الأمثل للموارد، بينما تشير الفعالية إلى تنفيذ العمل كما هو مطلوب في وقته المحدد، بحيث تعتبر الإدارة المتوازنة هي التي تحفاظ على التوازن بين الفعالية والكفاءة، فتنفيذ المهام بأقل كلفة ولكن ليس في موعدها المحدد تعتبر كفاءة دون فعالية، والعكس صحيح.²

الإدارة علم وفن

تعتبر الإدارة علماً لأن القرارات التي يتم اتخاذها من قبل المديرين مبنية على الحقائق التي سبق وطُوّرت من خلال مناهج البحث العلمي، حيث استُبدل الحدس، والتخمين، والتجربة والخطأ بالمعرفة الدقيقة للوصول إلى أهداف الإدارة بأقل وقت، وجهد، وتكلفة، كما تعتبر الإدارة فناً بالتأكيد لأن استخدام المهارات في حل المشاكل المعقدة يحتاج إلى أسلوب معين يعتمد على شخصية الشخص الإداري.³